الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المديرون التنفيذيون لايجيدون تسويق المهرجان.. وسينمائيون عالميون لا يعرفونه ولا يسمعون عنه




كتبت_ آية رفعت
تدخل ادارة الدورة الـ36 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى مشاكل مستمرة وذلك منذ تولى الناقد د. سمير فريد رئاسة المهرجان وهناك عدد من الانتقادات التى قابلته من مجموعات تسمى نفسها «جمعية محبى السينما» والتى تنتقد كل خطواته وخطوات مجلس ادارة المهرجان الذى تم تشكيله منذ 4 شهور بل اتهامه بانفاق أكثر من 20 مليون جنيه منذ توليه ادارته فى عام ونصف العام.
يوسف شريف رزق الله: النجوم العالميون يهربون من المهرجان لافتقاده عناصر الجذب
 
سمير فريد: لا أعادى سهير عبد القادر ونشرت الميزانيات السابقة للوضوح والموضوعية

وقد رد فريد على هذه الاتهامات بالسخرية حيث قال انهم اشخاص ليست لهم هوية ولا يستطيع الرد عليهم لأنهم يتخفون خلف اسماء جمعيات ليس لها أى اساس ولا يعرف من مصدرها وبالتالى ترسل بيانات وايميلات للصحافة لشن حملة ضده.. وأضاف قائلا: «انا لا اعرف ما سبب هجومهم على وكل اتهاماتهم لى باطلة خاصة انهم يدعون انى صرفت مبلغا كبيرا فى فترة عام ونصف العام بينما انا توليت رئاسة المهرجان منذ شهر أغسطس الماضى أى لن أكمل عامى الاول لكى تمر كل هذه المدة».

وقد قام فريد بالرد على متهميه بالتبذير فى اموال الدولة فى المهرجان بتوزيع ملف يشمل الرواتب والمكآفآت ومصاريف الحفلات الخاصة بهذه الدورة والدورتين الماضيتين اللاتى تمت اقامتهما فى عامى 2010 و2012 مفجرا بذلك مفاجآت لادارات المهرجان السابقة مما وصفه البعض باقامة الحرب عليهم بينما قال فريد انه قام بنشر هذه التفاصيل بالوثائق والمستندات بعد اتفاق مسبق مع مجلس الادارة المكون من رؤساء النقابات الفنية الثلاثة وغرفة صناعة السينما ومجموعة من المخرجين وصناع السينما المتميزين حيث تم الاتفاق على نشر كل المعلومات الخاصة بالدورة الحالية والدورات
السابقة فى كل دورة تتم عقبها حتى لا يتم شىء بعيداً عن الجمهور واضاف قائلا: ان ما تم نشره ليس عيبا ولا حراما وهو لا يضع نفسه فى محل المحقق لسؤال الادارات السابقة عن المصروفات الزائدة او الناقصة بل كل ما نشره هو حقيقة موثقة وعلى من يريد التحقيق فى الأمر فله الحرية.. وأضاف قائلا: «لم اتعمد اثارة المشاكل حول الدورات السابقة ولكن هناك مصروفات مخالفة للواقع فمثلا هناك حفل للافتتاح قد تم اعتماد ميزانيته بما يقدر 2 مليون جنيه ولا أدرى ما الذى تكلف الملايين بينما سألت بعض منظمى الديكور والرقصات وجدت ان كل ما تم يتكلف بالكثير من 600 إلى 700 الف جنيه فقط».

وعن نشره لميزانيات الدورات السابقة والمكافآت والمصروفات قال أحمد عاطف المدير التنفيذى للدورة الـ35 من مهرجان القاهرة: «لا اعرف ما الذى سيكسبه د. سمير من التشهير بالآخرين والبحث فى الدورات السابقة فلماذا لا نركز على المستقبل ونحاول تطويره بشكل أكبر بدلا من النبش بداخل الماضي.. كما اننى لم أخف من نشر هذه الميزانيات ولكنى تعجبت وتساءلت عن مدى اهمية نشر هذه الوثائق للصحافة ، فلو كان لديه شك فى أى  ادارة من الادارات السابقة للمهرجان كان يجب عليه تقديم هذه الوثائق لجهة تحقيق او لجنة بحث بداخل وزارة الثقافة او بخطاب رسمى للوزير.. ولكنه قام بالاهتمام بتقييم الدورات السابقة بدلا من الحالية، ولا اعرف ما الذى يضايقه من ميزانيات الدورة السابقة بينما هو يمتلك ميزانية دورتين لعامى 2013 و2014 بما يعادل 14 مليون جنيه».

على جانب آخر قام فريد بالاعلان عن عدم رغبته فى المشاركة بسوق مهرجان كان وذلك بعد وصول المشكلة بينه وبين سهير عبد القادر مدير المهرجان السابقة إلى  طريق مسدود وذلك بعدما وجد ان هناك مكتبا بسوق «كان» تم حجزه باسمها تحت رعاية وزارة السياحة بينما قام هو بتقديم
طلب رسمى لوزير الثقافة د. صابر عرب لارسال طلب لوزارة السياحة ويسجل موقفا ويقومون بسحب الحجز السابق. ولم يتم سحبه حتى الآن وعن هذه الازمة قال فريد: «لن يقف مهرجان القاهرة على المشاركة بسوق مهرجان «كان» خاصة انه لم يكن مجديا فى الفترة الماضية حيث اكد النقاد انه لم يكن يتم بيع او شراء أى افلام مصرية او اجنبيه وكل ما كنا نجنيه هو المشاركة مع بعض العرب الاصدقاء. وبالتالى نحن لا نريد المشاركة بسوق المهرجان وسيتم البت فى امر ارسال وفد من ادارة المهرجان إلى «كان» خلال الايام القليلة المقبلة.»

واكد فريد انه ليس لديه موقف شخصى من السيدة سهير عبدالقادر مؤكدا انه قال لوزير الثقافة انه ليست لديه مشكلة معها ولو كانت تريد استكمال عملها ضمن فريق المهرجان الجديد وتعمل بنظامه الحالى فأهلا وسهلا بها ولم يضغط عليها لتترك الادارة.

وفجر فريد مفاجأة جديدة من العيار الثقيل حيث اعلن عن عدم امكانية المديرين الفنيين للمهرجان من تسويقه بشكل كبير فى المهرجانات الكبرى العالمية وذلك بسبب سمعة المهرجان التى اكتسبها خلال السنوات الماضية حيث قال ان هناك عددا من السينمائيين العالميين لا يعرفون بوجود المهرجان من الاساس ومن الجانب الاخر هناك نجوم سبق لهم التعامل مع ادارته السابقة ولا يريدون تكرار التجربة.

ورد الناقد يوسف شريف رزق الله على الاتهام السابقة بأن المهرجان معروف عالميا ولا يحمل سمعة سيئة ولكنه مظلوم مقارنة بباقى المهرجانات الـ14 المصنفة عالميا كمهرجانات العرض الاول.. وقال: «المشكلة التى تواجه المهرجان هى عدم وجود جدوى لسوقه التى تقام كل عام وفكرة الغائها كانت سديدة لأن هذه السوق لا تهتم بها حتى الموزعين العرب ولا المصريين ولا يهتم احد منهم بشراء الافلام التى حصلت على جوائز لعرضها لا
بالسينمات ولا بالقنوات الفضائية مما يسبب خسارة للمشاركين به.. فما الذى يجذب صناع السينما لاختيار مهرجان القاهرة لتقديم عرض اول عالمى لافلامهم دون الحصول على مقابل مادى خاصة وان المهرجان يعانى من عجز بالميزانية مقارنة بباقى المهرجانات الاخرى.. كما انه بعده بأسبوعين يقام مهرجان برلين السينمائى والذى يحتوى على سوق كبيرة لتسويق الافلام المشاركة ويشارك به اغلب مؤسسات التوزيع بالعالم.»

واضاف قائلا ان المهرجان قد حضر له عدد كبير من النجوم العالميين لسمعته الطيبة مثل صوفيا لورين ومورجان فريمان وسلمى حايك ومجموعة من النجوم قد يصل عددهم إلى 3 او 4 فى الدورة الواحدة ولكن المشكلة التى تواجه الادارة الحالية هى كيفية استقطاب اصحاب الافلام من المهرجانات الدولية والمشاركة بمهرجان القاهرة بدون وجود عائد مادى لا من السوق ولا من الجوائز.