الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإعلان عن مواسم متلاحقة من برامج المواهب يفتح النار على صناعها




كتبت - نسرين علاء الدين

بمجرد انتهاء المواسم الأخيرة من برامج اكتشاف المواهب الغنائية وبدء تصارع الصناع فى الإعلان عن المواسم الجديدة بعد أقل من شهر، مما أثار العديد من التساؤلات حول مصير المتسابقين الرابحين خلال هذه المسابقات وكيفية تبنى مستقبلهم الغنائى وتحقيق أحلامهم التى أعلنت عنها إدارة البرامج فى الفترة التى تقلصت فيها بشكل ملحوظ بين موسم والآخر، وتبلورتفف فكرة تحول الأمر إلى تجارى بحت بصرف النظر عن الاهتمام بالمواهب التى تتعلق آمالها بوعود لم نجد لها بوادر تنفيذ على أرض الواقع.
وأثار الأمر شكوكًا أخرى حول أن إهمال المواهب الرابحة يحمل نية القصد خاصة أن معظم حاصدى الألقاب مؤخرًا مصريون فى العديد من البرامج العربية الانتاج مثل ستار أكاديمى الذى استحوذ على اللقب خلال موسمه الأخير  المتسابق محمود محيى والذى يحمل الجنسية المصرية، وكان ذلك فى يناير الماضى، وأعلنت إدارة البرنامج عن بدء دورتها لانتقاء ذوى الأصوات الجيدة فى جميع الدول العربية بعد انتهاء الموسم بشهر واحد فقط لأول مرة خلال التسعة  مواسم الماضية، وقبل أن تعلن الإدارة عن بداية رحلة تبنيها للمتسابق الرابع.
وكذلك الحال بالنسبة لبرنامج أراب أيدول حيث أعلنت إدارة البرنامج عن بدء موسمها الجديد على الرغم من أن البرنامج  من المفترض أن يقدم فى موسم واحد سنويًا، إلا أن إدارة البرنامج بدأت فى تكثيف دعاياتها للإعلان عن الموسم الجديد بعد أربعة أشهر عما سبق، وعلى الرغم من عدم اتخاذ أى خطوة فعلية فى الانتاج للمتسابق الفلسطينى الرابع محمد عساف.
وكذلك الحال يستعد برنامج اكس فاكتور لانطلاق موسمه الثانى على الرغم من فشل الموسم الأول وعدم إعطاء أى اهتمام بالمتسابق المغربى محمد الريفى والذى اختفى تمامًا بعد انتهاء الموسم الذى كان ضمن فريق وائل كافورى والذى انتهى منذ أربعة آشهر.
من جانبه أكد المطرب هشام عباس أن تهافت هذه البرامج على المواسم الجديدة تعكس دافعهم المادى وراء البرنامج عدم الاهتمام بالموهبة الرابحة وإعطائها العناية المتفق عليها على الأقل وليس أمام المواهب، إلا أن يعتمدوا على أنفسهم فى السعى وراء شركات إنتاج  تساعدهم فى الظهور مجددًا واستثمار النجاح الذى حققوه فى البرنامج وفرصة ظهورهم أمام الملايين.
أما المطرب هيثم شاكر فقال اتعجبت من الإعلان عن مواسم جديدة من برامج المواهب دون الاهتمام بالمتسابق الرابح وأكد أن محمود محيى فائز ستار أكاديمى لم يأخذ فرصته فى الاهتمام به من إدارة البرنامج حتى كارمن سليمان فى برنامج آراب ايدول وهى أيضًا متسابقة مصرية لم تحظ بالاهتمام المرجو لأن الفكرة ليست فى إنتاج ألبوم فقط فلابد من الدعايا حتى تصبح نجمة صف أول مثلما يحدث فى النسخ الأجنبية من هذه البرامج التى فشلت المصرية فى تقليدها بكامل نجاحها والجزء الأهم هو رعاية المواهب بعد الموسم، أما محمود محيى فكان أكثر ظلمًا فلم يقدم له ستار أكاديمى أى شىء بعد حصوله على اللقب.
أما الملحن حلمى بكر فقال إن هذه البرامج أصبحت سبوبة وما يحدث أشبه بالأب الذى ينجب ابن دون تربية وسيتسبب فى ضخامة الأصوات التى لا تحمل شهادة تخرج وسنصل إلى بطالة غنائية مثلما هى موجودة فى كل المجالات وهؤلاء المواهب ؟؟ النجوم المتواجدين على الساحة لأنهم بلا هوية.
أما هذه البرامج فأصبحت هدفها الإعلانات لأن وسط زحام القنوات رصيد الإعلانات هو الصوت الأعلى وهذه القنوات حصرت نفسها فى دائرة برامج تعيد نفسها بصرف النظر عن مصداقيتها لتغطية العائد فقط وأكد بكر أنه ضد هذه القنوات لأنها منحصرة فى دائرة تشبه النفخ فى بالون حتى ينفجر.