الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاحتجاجات المناهضة لـ«أردوغان» تضرب 33 محافظة تركية والشرطة تشتبك مع المتظاهرين




أنقرة – وكالات الأنباء

شهدت 33 مدينة تركية احتجاجات مناهضة للحكومة واشتباكات مع قوات الشرطة عقب وفاة بركين آلفان الذى يبلغ من العمر 15 عامًا بعد دخوله فى غيبوبة منذ تسعة أشهر بسبب إصابته فى رأسه بقنبلة غاز مسيل للدموع أطلقتها قوات الشرطة فى منطقة «أوك ميداني» أثناء خروجه من منزله لشراء الخبز إبان أحداث متنزه جيزى بارك باسطنبول فى أوائل يونيو الماضى.

تجمع المتظاهرون، وبشكل خاص من طلبة الجامعات، فى 33 مدينة وعلى رأسها اسطنبول وأنقرة وإزمير ومرسين وإسكيشهير وتونجلى ودنيزلى وسامسون وأضنة وقونية وأيدن وإديرنة وبولو وموغلا وبطمان احتجاجا على قوات الشرطة التى تتحرك بأمر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، بحسب قولهم.
وذكرت محطة «إن. تى. فى.» الإخبارية التركية، امس الأربعاء، أن آلاف المواطنين تجمعوا فى أحياء اسطنبول المهمة مثل قادى كوى وبيشكتاس وأوك ميدانى وشارع استقلال المؤدى إلى ميدان تقسيم رافعين شعار «المقاومة فى كل مكان، بيركين آلفان فى كل مكان».
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة التى أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والرصاص المطاطى لتفريق المتظاهرين فى هذه الأحياء فيما رد المتظاهرون بالحجارة والألعاب النارية على الشرطة التى قامت باعتقال 200 شخص.. كما اندلعت اشتباكات مماثلة فى ميدان كيزيلاى بوسط العاصمة أنقرة وكان أغلب المحتجين من طلبة جامعة أنقرة و «حاجة تبة»، فيما تعرض طلاب جامعة الشرق الأوسط التقنية فى منطقة أخرى بأنقرة إلى مواجهة عنيفة من قبل قوات الشرطة لمنعهم من الوصول إلى وسط المدينة وإرغامهم على العودة إلى الحرم الجامعى.

واستمرت الاحتجاجات والمطاردات حتى الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء فى الشوارع الرئيسية والفرعية بأنقرة وتضررت العديد من المحلات التجارية بسبب إلقاء المتظاهرين الحجارة على قوات الشرطة التى استخدمت هى الأخرى كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع واعتقلت 51 شخصا.
وفى مدينة إزمير بغربى تركيا، اندلعت تظاهرات تخللتها اشتباكات عنيفة أدت لتضرر عدد كبير من المحلات التجارية بأضرار مادية كبيرة بعد استخدام الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى ومدافع المياه وألقت القبض على عدد كبير من المتظاهرين وإصابة عشرة آخرين بجروح مختلفة بعد إطلاق الشرطة الرصاص المطاطى عليهم.. وفى أول تصريحات لها عقب الإعلان عن وفاة ابنها بيركين، اتهمت والدة الشاب رئيس الوزراء أردوغان بالمسئولية عن مقتله، مضيفة أن «الله لم يأخذ بيركين بل أخذه أردوغان»، بحسب وصفها.
ومن جانب آخر، انتقد زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض كمال كليجدار أوغلو رئيس الوزراء التركى، قائلا دافع «رئيس الحرامية» عن المواطنة المصرية – فى إشارة إلى أسماء البلتاجى التى أعلن عن وفاتها خلال أحداث شارع رابعة العدوية بمصر.