الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الخارجية: مضى عهد الإملاءات ونعامل أمريكا بندية




أكد السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية أن السياسة الخارجية على رأس أولويات الدولة المصرية لأنها المنوط بها نقل صورة الشعب الى العالم الخارجى وشرح حقيقة ما يجرى فى مصر ومواجهة التحديات الجسيمة التى تواجهها مصر فى الخارج.
وأوضح المتحدث الرسمى فى تصريحات صحفية، وأكد أن مصر تواجه تحديات غير مسبوقة لم تواجهها عبر تاريخها الحديث، مشيرا الى أن مصر تواجه التحديات الإرهابية والتشكيك فى ثورة 30 يونيو وتحديات أخرى تتعلق بدخول دول فى ملفات تتعلق بالأمن القومى المصرى كملف سد النهضة، مشيرا إلى أنه لا تهاون ولا سماح فى ملفات الأمن القومى المصري.
وحول اجتماع وزراء تجمع الساحل والصحراء أوضح أن مصر لديها علاقات تاريخية بالقارة الإفريقية تسعى إلى تعزيزها وتنميتها وهناك مسئولية على مصر للتعامل مع دول هذا التجمع للنهوض بها اقتصاديا ومنع توافد السلاح والمخدرات والمتطرفين إليها،وهذا فى حد ذاته دعما للأمن القومى المصري.
وحول العلاقات مع ليبيا قال السفير بدر عبدالعاطى ان الأوضاع الأمنية غير مستقرة فضلا عن أن الحكومة الليبية نفسها غير مستقرة والأوضاع سيئة للغاية لا يعوزها انتشار السلاح والميليشيات،مشيرا إلى أن البعض يتحدث عن انتشار ما يقرب من 20 مليون قطعة سلاح فى ليبيا.
وأكد بدر عبدالعاطى ان ما تملكه وزارة الخارجية هو تحذير المواطنين الراغبين فى السفر الى ليبيا،لافتا إلى أن الاستهداف فى ليبيا للجميع وليس للمصريين فقط،موضحا أن وزارة الخارجية لا تستطيع منع أحد من السفر وما تملكه هو تحذيره وإرشادته.
وأشار إلى أن ملفات الأمن القومى المصرى تديرها مصر من قبل أجهزتها المختلفة المعنية بهذه الملفات وهناك تنسيق بين هذه الأجهزة،لافتا الى أن دور وزارة الخارجية رئيسى ومسموع ولا يمكن إغفاله.
وحول تهديدات حماس باقتحام الحدود المصرية، قال بدر عبدالعاطى: إن حماس ليست دولة وليست فلسطين ومصر عليها مسئوليات تاريخية تجاه فلسطين وقطاع غزة التى هى جزء من فلسطين،مشيرا إلى أنه إذا كان لحماس ارتباط ايديولوجى فهذا يخصها أما عندما تتعامل مع مصر فعليها وعلى الجميع أن تلتزم بالسيادة المصرية ولا تهاون فى ذلك.
وحول الموقف من قطر قال السفير بدر عبدالعاطى أن مصر تتصرف بمنطق الكبار و«مبنعملش عقلنا بعقل الصغيرين»، ولكن كل الخيارات واردة،حيث ان مصر لا تقبل التهاون فى حقها.
وأضاف إن السفير المصرى لن يعود إلى الدوحة فى الوقت الراهن حتى يستجيب الطرف الاخر للطلبات المصرية وهى تسليم المطلوبين للعدالة وتوقف المنابر الإعلامية الهدامة التى تبث مواد التحريض لإشعال العنف والإرهاب.
وأكد أن هناك استراتيجية شاملة للتعامل مع الإرهاب تسعى مصر إلى التنسيق مع الدول العربية للحد من هذه الظاهرة ونتوقع خطوات عملية فى هذا الشأن قريبا،وأضاف أنه على قطر أن تحدد موقفها من القضايا فى المنطقة وهل هو مع وحدة الصف والتضامن أم مع تأجيج الخلافات؟! ،وأكد أن قطر فى مأزق حقيقى عليها أن تواجهه بسياسات واضحة وما عدا ذلك لن ينطلى على مصر التصريحات البراقة.
وحول العلاقات المصرية - الأمريكية قال: نتعامل مع ندية كاملة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبات الطرف الأمريكى يدرك حقيقة التغير الذى طرأ على الموقف المصرى والتناول المصرى لقضاياه، قائلا: «مضى عهد الإملاءات».
وحول تخفيض واشنطن مستوى تمثلها الدبلوماسى قال السفير بدر عبدالعاطى: انه عقب انتهاء فترة آن باترسون عرض على مصر عدد من الأسماء وكان بعضها مرفوض شعبياً، لافتا إلى أن أمريكا لم تطرح رسميا ترشيح سفير خلفا لآن باترسون.