الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدير مشروع مناهضة الإتجار بالنساء: الضحايا يحتجن لإعادة تأهيل.. والإعلام ورجال الدين عليهم دور أكبر فى التوعية




داليا نبيل منسي، مدير مشروع مناهضة الإتجار بالنساء مسئولية مجتمعية فى جمعية حواء المستقبل، أوضحت أن الحالات التى تمر بتجربة الإتجار المريرة تحتاج بعدها إلى تأهيل نفسى منذ ترحيلهم وحتى بعد عودتهم إلى أسرهم نظرا لما يعانونه من آلام نفسية، لافتة إلى أنه بالرغم من التوجه الحاسم دولياً وداخلياً نحو تجريم الرق وما ارتبط بها من ظواهر سلبية ، فقد عادت بعض صور الإتجار بالبشر إلى الظهور مرة أخرى، وخاصة فى الربع الأخير من القرن العشرين، نتيجة ارتفاع معدلات الفقر، ويعد برتوكول منع وقمع ومعاقبه الاتجار بالأشخاص وخاصة النساء والأطفال، والقانون المصرى لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر رقم 64 لسنة 2010هما المرجعية الحاكمة للمشرع المصرى فى مجال مجابهة هذه الظاهرة، هذا بالإضافة إلى القرار الذى أصدره رئيس مجلس الوزراء رقم 1584 لسنة ‏2007 بشأن إنشاء اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الإتجار بالأفراد.
 وقالت إن البحث الميدانى الذى أجرته الجمعية عام 2010 كشف عن أن الاحتياج المادى هو السبب الرئيسى للإقبال على هذه الظاهرة، لأسباب متنوعة منها قدرة العريس العربى على دفع الكثير من المال، وفى المقابل ارتفاع تكاليف الزواج، والتى لا تقدر عليها الأسر البسيطة، إضافة إلى  مساعدة العروس لأخواتها فضلا عن إرتفاع سقف الطموح والرغبة فى تقليد الآخرين، كما ان تقديم العريس لعروسه هدايا غالية يعتبر سببا أيضا لتقبل العريس العربى الثرى مهما كان سنه.
وطالبت المنيسى بمشاركة رجال الدين فى التحذير من مثل هذه الزيجات، إضافة إلى عمل وسائل الإعلام وصناع الدراما على إثارة هذه القضية وتوضيح سلبياتها، فضلا عن العمل على تعليم وتشغيل الفتيات فى المناطق الموجودة فيها الظاهرة، لوقف هذا الشكل من الإتجار.