الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الغضب المصرى يواجه أوروبا




استدعت وزارة الخارجية، أمس سفراء الدول الأوروبية التى انضمت لبيان حول أوضاع حقوق الانسان فى مصر خلال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف.

وقال السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، إن إستدعاء سفراء هذه الدول جاء بهدف إبلاغهم رسالة احتجاج شديدة اللهجة على انضمام دولهم للبيان عبر الإقليمى.

وأضاف سيف النصر فى تصريحات صحفية أن تم الإيضاح للسفراء الأوروبيين أن هذا التوجه إذا لم يتم تصحيحه؛ فسوف يلحق ضرراً كبيراً بالعلاقات الثنائية وبالتعاون بين الجانبين فى المحافل الدولية.

وذكر إنه تم إبلاغ السفراء رفض مصر القاطع لأية محاولة للتدخل فى شئونها الداخلية.

وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن البيان «عبر الإقليمي» تضمن الكثير من المغالطات حيث أغفل الخطوات التى تتخذها الدولة على مسار عملية الانتقال الديمقراطى كما لم يراع تطلعات الشعب المصرى فى هذا الخصوص.

وأوضح أنه أراد التنبيه لهذا الأمر من منطلق حرص مصر على مستقبل العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين.

وشدد على أن «الشعب المصرى الأبى لا يقبل هذا النمط من التعامل وأن قطاعاً واسعاً من الرأى العام بات لديه شكوك حول صواب وجدية توجهات بعض الدول الأوروبية إزاء مصر».

ولفت سيف النصر إلى أنه كان الأحرى بالاتحاد الأوروبى أن يقدم دعما ملموسا لاستكمال العملية الانتقالية وفق خارطة المستقبل إذا كان حريصاً بالفعل على الإسهام بإيجابية فى جهود ترسيخ دعائم البناء الديمقراطى والمؤسسى فى مصر.

كما شدد على أن مصر لديها من الآليات الوطنية ما يمكنها من ضمان احترام وإعمال مبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

ومن ناحية أخرى، أشاد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية بمواقف العديد من الدول الأوروبية التى رفضت الانضمام للبيان مؤكداً أن هذا الأمر إنما يعكس إدراك تلك الدول لحقيقة المشهد المصرى وحرصهم على مستقبل العلاقات مع مصر.