الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجيش السوداني يقتل 45 شخصاً من متمردي دارفور













 
 
 
أكد الجيش السوداني أنه قتل 45 متمردا يقومون بأعمال نهب في شرق دارفور بينما قال المتمردون إنهم سيطروا علي مجمع عسكري.
وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد إن متمردين من حركة العدل والمساواة هاجموا فتاحة ونهبوا السوق. وردت قواتنا وقتلنا 45 متمردا ودمرنا 16 آلية لحركة العدل والمساواة».
وأضاف «انسحبوا بعد ذلك إلي الغرب وما زلنا نطاردهم»، موضحا أن بعض الجنود أصيبوا بجروح في الصدامات.
وأكد حاكم ولاية شمال دارفور عثمان كبير للتليفزيون الرسمي أن المتمردين «نهبوا المخازن وهاجموا مدنيين وسرقوا مواد غذائية».
ولم ترد حركة العدل والمساواة علي هذه الاتهامات، لكن المتحدث باسمها جبريل آدم بلال اكد قبل ذلك ان المتمردين سيطروا علي مجمع للجيش شرق الفاشر عاصمة ولاية دارفور وقتلوا وأسروا عددا غير محدد من الجنود في واد جانجا في شمال شرق دارفور وصادروا 16 آلية عسكرية.
وفي إبريل، اعرب رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور عن قلقه حيال استغلال المتمردين للتوترات بين السودان وجنوب السودان.
وفي 2003، ثارت الحركات المنبثقة من القبائل غير العربية في دارفور ضد الحكومة السودانية التي يهيمن عليها العرب. ورد النظام بإرسال ميليشيات ما أدي إلي اندلاع حرب أهلية اوقعت 300 الف قتيل علي الأقل بحسب الأمم المتحدة في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الآف قتيل فقط.. وهدأت أعمال العنف في دارفور بعد أن وصلت إلي ذروتها في عامي 2003 و2004 ولكن قتال المتمردين والقبائل استمر. وتحتفظ الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بعملية حفظ سلام ضخمة مشتركة.
في شأن آخر، استبقت قيادات بقبيلة «المسيرية» مفاوضات أديس أبابا بين الخرطوم وجوبا حول الترتيبات الأمنية باشتراطات معلنة من عواقب الانسحاب من «أبيي»، فيما حذرت من تجاوزات قد تحملها التسويات الجارية لإغلاق الملف بمقايضات بين أبيي وهجليج.
وأعلن موسي حمدين القيادي البارز من قبيلة المسيرية أن الحكومة من حقها القيام بسحب قواتها، إلا أن ربط الانسحاب بأي تسويات ليست في صالح القبيلة سيوقد نيران الحرب من جديد. وأضاف أن المطلب الذي تقف معه القبيلة الآن هو إعادة ولاية غرب كردفان ومن ثم حساب الخطوات الأخري الخاصة بمصير «أبيي»، معتبرا أن الترتيبات الخاصة بإعمال الاتفاقيات السابقة يعني عمليا إقرار واقع لاهاي الذي يأخذ الأرض ولا يحقق الاستقرار.
وتابع: «مصالحنا في الجنوب مثلما هي في الشمال لكن لا نقبل اقتطاع أراض تتبع لنا دون ثمن» ، وقال إنه إذا تم التنازل عن «أبيي» فستكون أمامنا خيارات مفتوحة ستنعكس سلبا علي الاستقرار طالما أن هذه التسويات لم تحقق السلام المطلوب.
واتهم حمدين ، وإلي جنوب كردفان أحمد هارون بالعمل علي تحريض أبناء النوبة لمعارضة تقسيم الولاية واعتبر هذا «من الأهداف المستترة للحكومة والتي عليها أن تعلم أن الحرب لم تنته بعد».
وقد بدأت اللجان الفنية التحضيرية بين السودان وجنوب السودان، في إعداد الأجندة الخاصة بالملف الأمني الذي سيبدأ التفاوض حوله اليوم بأديس أبابا.
وقد وفد السودان برئاسة وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين لأثيوبيا التي وصلها وفد الجنوب برئاسة وزير الخارجية نيال دينق نيال.
ومن المنتظر أن ينخرط الطرفان في اجتماعات مكثفة ابتداء من الغد حول القضايا الأمنية الخاصة بالمناطق المنزوعة السلاح في حدود البلدين والمقدرة بعمق 10 كلم ، ونشر المراقبين.