أوكرانيا «مقسمة» عشية استفتاء القرم

كييف - وكالات الأنباء
قُتل شخصان وأصيب 3 آخرون وتم اعتقال مايقرب من 30 شخصًا فى اشتباكات اندلعت فى مدينة خاركوف شرقى أوكرانيا بين سكان محليين ومسلحين من تنظيم «القطاع الأيمن» المتطرف قدموا من غرب أوكرانيا.
وكانت مجموعة من المتشددين المسلحين برشاشات وصلت فى حافلة من غرب أوكرانيا إلى خاركوف حيث قامت باحتجاز 3 رهائن، بينهم رجل شرطة، فى مبنى تابع لـ«القطاع الأيمن»، كما فتح أفراد المجموعة نيران أسلحتهم على المواطنين والقوا القنابل الصوتية والحارقة باتجاههم.
وتعليقا على هذا الحادث أعرب قسطنطين دولجوف مفوض حقوق الانسان بوزارة الخارجية الروسية عن أمله فى أن يشكل اعتقال مسلحى الفاشيين الجدد فى خاركوف بداية لاتخاذ إجراءات للقضاء على المتطرفين، مؤكدا أن أحدا لم يعف أوكرانيا من التزاماتها بمكافحة العنصرية والتمييز العنصرى وكره الاجانب، مطالبا اياها بالوفاء بالتزاماتها.
فيما دعا المؤيدون لروسيا إلى تظاهرات فى معاقلهم فى شرق أوكرانيا ما ينذر بمواجهات جديدة مع القوميين عشية الاستفتاء حول إلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا.
ففى سيمفيروبول، عاصمة منطقة القرم الانفصالية، دعا «رئيس الوزراء» و«القائد الأعلى المعلن من جانب واحد» سيرجى أكسيونوف الناطقين باللغة الروسية فى المناطق الواقعة شرق أوكرانيا إلى الاقتداء بمنطقة القرم والدعوة إلى استفتاءات للمطالبة بالانضمام إلى روسيا.
بموازاة ذلك وجه ناشطون موالون للروس دعوات للتظاهرة اليوم فى المناطق الشرقية من أوكرانيا، خصوصا فى خاركيف ودونتسك التى قتل فيها متظاهر من المطالبين بالحفاظ على وحدة أوكرانيا.
على صعيد متصل، لم يحرز لقاء الفرصة الأخيرة الذى عقده وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع نظيره الروسى سرجى لافروف فى لندن أى تقدم حول الأزمة فى أوكرانيا، وذلك قبل موعد الاستفتاء المقرر فى منطقة القرم بشأن إمكانية الالتحاق بروسيا.
وفى نيويورك، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار غربى يندد بالاستفتاء ويتوقع أن تستخدم روسيا حق الفيتو لمنع إقراره.
وقد أعادت الاتصالات الدبلوماسية المكثفة بين البلدين إلى الأذهان الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفياتى التى انتهت عام 1991 بتفكك الاتحاد السوفييتي.
وأعلن لافروف فى نهاية الاجتماع مع كيرى أنه «لا توجد رؤية مشتركة» بين واشنطن وموسكو حول الوضع فى أوكرانيا، بعد مفاوضات طويلة واشنطن أظهرت عجز القوتين العظميين عن «إيجاد أرضية وفاقية».