الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر والسلفية يرفضون فتوى حرق سيارات الشرطة ويعتبرونها مضللة




رفض الأزهر الشريف فتوى إجازة حرق سيارات الشرطة ووصفها بالمضللة، وأضاف وكيل الأزهر فى بيان له: إننى أنكر وسائل الإعلام تسمية هذا الكلام الساقط بالفتوى، فالفتوى لا تكون إلا من شخص مؤهل مسلح بعلوم الشريعة، ومحمد عبدالمقصود تخرج فى كلية الزراعة عام47، فهو مؤهل فى الإفتاء بكيفية مقاومة الآفات الزراعية، وتحديد الأفضل من الأسمدة للزرع المراد تسميده، وهذا تخصص محترم مهم يجهله كثير من الناس وأنا منهم.

أضاف أن الإفتاء ينبغى أن يتركه محمد عبدالمقصود وأمثاله لمن ابتلى به، وليتوقفوا عن تضليل الشباب، بأقوالهم الشاذة التى لا يؤيدها شرع ولا عقل ولا منطق، والتى تسببت فى فقد الوطن لشباب يصعب حصرهم، ما كان ينبغى أن يقتلوا فى مدن وقرى مصر، وإنما على حدودنا وبأيدى أعدائنا إذا لزم الأمر.
قال المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الإعلامى باسم الدعوة السلفية، إن فتوى الدكتور محمد عبد المقصود بجواز حرق سيارات الشرطة، واستهداف منازل رجال الشرطة استهانة بالغة بالدماء، دونما بيان الأصل الشرعى الذى يمكن أن يستهدف شخصًا لمجرد ارتدائه لزى الشرطة.
وأضاف الشحات فى بيان اليوم «الجمعة» أن شقيق عبد المقصود كان لواء شرطة، متسائلاً «هل كان يرضى بأن يستهدفه أحد أو يستهدف منزل الأسرة أو العائلة».
وأوضح المتحدث باسم الدعوة السلفية أن استهداف شخص فى بيته لا يجوز فيما نعلم إلا فى حالة الكافر الحربى أو المعاهد الذى غدر, كما فى قصة كعب بن الأشرف، ولا يجوز حتى فى قتال الطائفة الممتنعة قصد الواحد غير الكافر (مع أن الإخوان لم يفعلوا فى حكمهم فيما يخص الشريعة إلا ما فعله من سبقهم ومن لحقهم) - وفقا لتأكيده.
وأشار الشحات إلى أن استهداف البيوت، وفيها النساء والأطفال، لا تجوز حتى فى قتال الكفار، فكيف فى مواجهة الحكومات التى يؤكد بيان الإخوان أنهم مسلمون، وأنهم لا يجيزون استعمال العنف معهم، لافتا إلى أن هذه الفتاوى ترتد على أصحابها فتؤخذ، ويستخرج بها فتاوى للجنود بأن يبدأوا هم وإلا قتلوا، معلقاً «استنكرنا هذا عندما خرج من الشيخ على جمعة وغيره, ولكن فى الواقع فلا شك أن هذه الفتاوى كان لها أكبر الأثر فيما آلت إليه الأمور».
وتابع «من عجيب الأمور أن يكون التعليل هو أن هذا لا ينافى السلمية، والواجب على من يتصدى لبيان حكم شرعى فى واقعة ما أن يعنى بمعرفة الأحكام الشرعية، وأن يعنى بمعرفة الواقع لا أن ينشغل بما تقرره أكاديمية التغيير فى قطر أو فى غيرها من تعريف السلمية».
واستطرد «الواجب هو البحث عن «الشرعية» لا عن «السلمية» مع أن هذه الأفعال بلا شك خارجة عن السلمية وفق تعريف هذه المناهج, التى وإن تجاوزت وقررت أن كل ما دون الرصاص سلمية فى التعامل مع مدرعات الشرطة, إلا أن استهداف بيوت أفراد الشرطة لا يعد وفق تعريفاتهم من السلمية بل هو ورطة قانونية بالاضافة إلى الورطة الشرعية وهى أدهى وأمر».
وشدد الشحات على أنه فى الوقت الذى اجتهدت فيه جماعة الاخوان فى البيان الذى أصدرته تعليقا على قرار المملكة العربية السعودية باعتبارها جماعة إرهابية فى التأكيد على براءتها من تكفير المجتمعات والحكام، وعلى رفضها للعنف بكل أشكاله، خرج د.محمد عبد المقصود على قناة رابعة الإخوانية لكى يعلن أن استهداف منازل وسيارات رجال الشرطة جائز لردعهم، وأنه لا ينافى السلمية وهذا الكلام يلزم الإخوان من جهة إلقائه على قناة «رابعة».