الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دموع وأحزان فى «جرجا والبلينا» على شهداء سوهاج




سوهاج - خالد سليمان
خيم الحزن على محافظة سوهاج بعد استشهاد 4 من ابنائها اثر حادث ارهابى اودى بحياة 6 من الجنود المصريين فى طريق مسطرد فجر امس بعد تأديتهم صلاة الفجر وكتب القدر على سوهاج ان تعيش الاحزان والمآسى والآلم لفقد ابنائها زهرة شبابها من رجال الجيش والشرطة.
فى مركز جرجا وفى نجع عويس اتشحت النساء بالسواد وتعالت صرخاتهم فى كل الجنبات بعد الاعلان عن استشهاد اثنين من ابناء النجع محمد السيد من منطقة المغاربة التابع لنجع عويس مركز جرجا عمره 21 سنة مجند بالقوات المسلحة عرف عنه حبه الشديد للوطن واستعداده للموت فداء الوطن.
يقول والده صاحب محل لطحن الغلال بعد إن غالب احزانه ودموعه ولدى محمد اكبر اولادى وكان بمثابة العصا التى اتوكأ عليه عندما اكبر فى العمر ولكن محمد تركنى فجأة لاتجرع الحزن مدى الحياة اه ياولدى قتلوه الارهابيين الكفرة الذين لا دين لهم ولا ملة آخر مرة كلمنى فى التليفون منذ 3 ايام قال لى سوف احضر قريبا فى اجازة لكى يساعدنى فى المحل وكان محمد يحلم بالسفر الى الخارج بعد اداء الخدمة العسكرية لكى يُكون نفسه ويساعدنى فى نفقات المعيشة وواصل الاب المكلوم دموعه وآهاته وتوقف عن الكلام.
وقال: حسبى الله ونعم الوكيل كان نفسى اشوفه قبل استشهاده نفسى اقبل جبينه لقد كان يعلمنى اشياء كثيرة وهو ابنى وانا والده والآن يعلمنى درساً جديداً  فى الوفاء للوطن وتلبية نداء الله رحمه الله فهو شهيد باذن الله تعالى واحسبه مع الشهداء ولن اترك ثأرى من القتلة الارهابيين.
وأوضح ابن عمه ان محمد له 4 اخوات هم فاطمة وايه ومحمود واحمد.
أما أمه فقد ظلت تصرخ صرخات عالية وتقول «قتلوك يا ولدى القتلة الكفرة علشان بتدافع عن بلدك يا ولدى حسبى الله ونعم الوكيل» وامتلات اركان وجنبات البيت البسيط بالجيران والاهل والاقارب وتوافد على البيت المعزين فى انتظار وصول جثمان الشهيد محمد.
وقال أصحابه إن محمد كان شجاعاً ولم نعرف عنه يوما خوفه من الموت لقد كان دائما يتحدث عن الشهادة والموت كأنه كان يعلم بمصيره المحتوم رحمه الله وطالب صديقه احمد على ان يطلق اسمه على مدرسة بالقرية كما طالب بالقصاص من القتلة الارهابيين.
ويتحدث ابناء نجع عويس مركز جرجا بسوهاج مفارقة غريبة اثر ابلاغهم باستشهاد اثنين من ابناء النجع فى حادث ارهابى بالقاهرة أن الشهيد بسام السيد الذى ودع اسرته امس الاول تحدث الى والده ليلة الحادث وابلغه انه فى أمان وسوف يحضر قريبا الى القرية.
فى منزل الشهيد بسام الذى أنتقلنا اليه كان الحزن يغلف المكان والصراخ يصم الاذان والقلوب تحترق حزنا وألما على الشهيد.. قال والده العامل فى الوحدة المحلية بجرجا إن ابنه بسام تحدث إليه ليلة الحادث وتحدث معه عن موعد اجازته القادمة وسأل عن والدته واخوته حسام 19 سنة ونادر 17 سنة ومحمد واحمد توأم 12 سنة وجميعهم فى المدارس ولم يستطع والده استكمال الحديث واغشى عليه من اثر الحزن على ولده ويقول عمه احمد رشاد غادر القرية منذ 25 يوما حيث كان فى اجازة فى القرية وسلم على جميع الاهل والاقارب وكأنه كان يودع الجميع سوف يحضر جثمان الشهيد محمد مساء وسيدفن فى مقابر الاسرة بنجع عويس وحالة والده صعبة ووالدته غائبة عن الوعى فور علمها بموت ابنها اكبر اولادها حسبى الله ونعم الوكيل وطالب عمه المشير السيسى بالقصاص وقال إننا صعايدة لن نترك ثأرنا من قتلة ابنائنا وسوف نكون رهن اشارة الجيش والمشير السيسى وكل اهل القرية على استعداد لمحاربة الارهابيين القتلة اعداء الوطن وحسبنا الله ونعم الوكيل.