الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الرئيس السوري: المتظاهرون يتلقون أموالاً من الخارج.. ومرتكبي مذبحة «الحولة» «متوحشون»













 
 
مع استمرار قمعه العسكري للمتظاهرين ضد النظام ترحم الرئيس السوري بشار الأسد علي «الشهداء» في بلاده، مؤكداً أن دماءهم لن تذهب هدرًا ومتهمًا المتظاهرين بتلقي أموال من جهات لم يحددها ووصف منفذي مذبحة «الحولة» بالوحوش.
أكد الرئيس السوري تصميمه علي مواصلة «العملية السياسية» ومكافحة الإرهاب معتبرًا من جديد أن سوريا لا تواجه مشكلة سياسية بل مشروع فتنة أساسه الارهاب وحرب حقيقية من الخارج.
وقال الأسد في خطاب أمام مجلس الشعب الجديد: إن سوريا لا تواجه مشكلة سياسية بل مشروع فتنة أساسه الإرهاب وحربًا حقيقية من الخارج.
وشدد علي أن الدور الدولي في ما يحصل لم يتغير فالاستعمار  يبقي استعمارًا وتتغير الأساليب والوجوه، مؤكداً أن «الشعب تمكن من فك رموز المؤامرة من بداياتها».
وأضاف ان العملية السياسية في سوريا تسير إلي الأمام فيما «الارهاب يتصاعد دون توقف» مضيفًا ان «الارهابي كلف بمهمة ولن يتوقف حتي ينجز هذه المهمة ولا يتأثر ببكاء الارامل والثكالي».
ووصف منفذي مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من مئة قتيل بأنهم «وحوش» وقال «حتي الوحوش لا تقوم بما رأيناه.. اللغة البشرية غير قادرة علي وصفه».
وكان الأسد خطابه في افتتاح الدورة التشريعية الأولي للبرلمان الجديد الذي انتخب أعضاؤه مايو الماضي، حيا «الشهداء  من مدنيين وعسكريين» مؤكدًا ان دماءهم لن تذهب هدراً ليس انطلاقًا من الحقدبل من الحق.
وأكد الرئيس السوري أن الأمن في البلاد «خط أحمر» وأضاف «قد يكون الثمن غاليًا».
واتهم الأسد المتظاهرين بتلقي أموال للخروج للمظاهرات مشيراً إلي أن البعض يتقاضي أموالًا ليخرج في تظاهرات وهناك شباب في سن المراهقة اعطوا حوالي ألفي ليرة سورية (40 دولارًا) لقتل كل شخص.
وأبدي الأسد استعداده للحوار مع المعارضة «شرط ألا تكون هناك قوي تطالب بتدخل خارجي أو انغمست في دعم الارهاب».
وأخيرًا أكد الأسد «أبواب سوريا مفتوحة لكل من يريد إصلاحًا ولا رجعة عما قمنا به من إصلاحات».
ويعتبر هذا الخطاب الخامس للأسد منذ بداية الأزمة في سوريا ويعود آخر خطاب له ليناير الماضي، عندما  شن هجومًا حادًا علي جامعة الدول العربية، واصفًا إياها بأنها «مجرد مرآة لزمن الانحطاط العربي».
من جانبها، أصدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بيانًا طلبت فيه مقاطعة الشركات التي تواصل تزويد النظام السوري بالسلاح، وحددت المنظمة شركة «رسوبورون اكسبورت» التابعة للحكومة الروسية باعتبارها واحدة من الجهات التي تواصل بيع الأسلحة لدمشق.
وقالت المنظمة في بيان لها: «يجب علي مجلس الأمن فرض حظر فوري علي مبيعات السلاح لروسيا، وينبغي علي روسيا والصين عدم معارضة ذلك بالفيتو، كما اتهم البيان السلطات السورية بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية».
في غضون ذلك اتهم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل النظام السوري أمس بأنه «يناور ويماطل» حيال خطة الموفد الدولي العربي إلي سوريا كوفي انان بهدف «كسب الوقت».
وقال الفيصل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي علي هامش مؤتمر حول الارهاب في جدة «قبل النظام كل مبادرة لكنه لم ينفذها وهذه طريقة لكسب الوقت ولا أعتقد أن ذلك مختلف بالنسبة لخطة أنان فهو يناور ويماطل».
واتهم الفيصل النظام السوري بأنه يسعي لتحويل الصراع في سوريا لصراع طائفي محذرًا من نشوب حرب أهلية في كل من سوريا ولبنان.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، قد أعلن أن هناك حاجة ماسة لخطوات أكثر جرأة لوضع حد لسفك الدماء في سوريا.
فيما جددت الولايات المتحدة مناشدتها روسيا، الحليف الأقوي لنظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد، الانضمام إلي الجهود المنسقة لحل الأزمة السورية المتفاقمة.
وأعلن مسئول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية أن  وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ناقشت، خلال مكالمة هاتفية مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف الأوضاع في سوريا وانعكاساتها علي لبنان، مضيفًا أن الجانبين.
اتفقا علي العمل معًا في هذا الأمر، وان رسالة أمريكا إلي روسيا تتمثل في العمل معًا وان رسالتها (كلينتون)  إليه (لافروف) تتمثل في مساعدة السوريين لوضع استراتيجية انتقال سياسي جدية.
فيما أكد وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان أن فرنسا لن تشارك في أي عمل عسكري في سوريا بموجب تفويض من جانب الأمم المتحدة.
 كما اتهمت سوريا جامعة الدول العربية بمناصبتها العداء، حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية  سانا أن المجلس الوزاري للجامعة واصل سياسته العدوانية الهادفة إلي الضغط علي الشعب السوري.