الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس وزراء القرم: سنصبح جزءًا من روسيا




كتبت – ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء
شهدت جمهورية شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول أمس استفتاءًا لتقرير المصير مابين البقاء فى كنف أوكرانيا ولكن بصلاحيات أوسع أو العودة إلى حضن روسيا، وتم الاستفتاء تحت أعين أكثر من 800 صحفى وقرابة 180 مراقب دولى من 23 دولة.
وقد أدلى رئيس وزراء شبه جزيرة القرم سيرجى أكسيونوف بصوته فى أحد مراكز الاقتراع فى سيمفروبول، واصفًا الاستفتاء باللحظة التاريخية وقال إن نتائجه لن تعقد الأوضاع بل ستحل كل الأمور سلميا.
وأكد اكسيونوف أن نسبة المشاركة فى الاستفتاء اقتربت من 50% فى جميع أنحاء القرم. وكان اكسيونوف قد أعلن فى وقت سابق أنه استنادا الى التوقعات فان المشاركة بالاقتراع ستصل الى 80%.
وقال أكسيونوف، الذى لا تعترف كييف بعملية انتخابه التى جرت فى جلسة مغلقة للبرلمان الإقليمى، «لدينا أكثر من عشرة آلاف من قوات الدفاع الذاتى، وأكثر من خمسة آلاف بوحدات مختلفة بوزارة الداخلية وأجهزة الأمن» لحفظ النظام بمراكز الاقتراع. وكتب أكسيونوف على صفحته على التويتر قبل خروجه للإستفتاء» القرم سيصبح جزء من روسيا»
 من جانبه حدد رئيس رئيس لجنة الانتخابات ميخائيل ماليشيف نسبة المشاركة بـ44.27% منتصف نهار أمس، موضحًا أن عملية التصويت تجرى بهدوء وبدون أى اشكاليات.
فى المقابل، حمل اوليكسندر تورشينوف الرئيس الأوكرانى بالإنابة أمس مسئولية الأزمة الحاصلة فى شرق أوكرانيا على عاتق موسكو. وقال إن هناك خطرا حقيقيا من استيلاء روسيا على مزيد من الأراضى الأوكرانية بعد انتهاء استفتاء القرم.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن تورشينوف قوله إن هناك احتمال لأن تتوغل روسيا بشكل أكبر فى أوكرانيا عقب انتهاء استفتاء الذى أدانه الغرب ووصفه بأنه غير شرعى. وشدد تورشينوف فى حديث أمام البرلمان على أن الوضع خطير للغاية، قائلا «أنا لا أبالغ.. هناك خطر حقيقى من تهديدات بغزو الأراضى الأوكرانية».
فيما أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن موسكو سوف «تحترم إرادة شعب القرم»، وأنها لا تعتزم غزو منطقة الجنوب الشرقى من أوكرانيا. وهددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات على مسئولين روس إذا مضى الاستفتاء قدما. وذكر موقع «أوكرانيا برس» الإلكترونى باللغة العربية أن إدارة المعابر والحدود الروسية فرضت قوانين جديدة إعتباراً من السبت على الأوكرانيين الراغبين دخول أراضيها، وأكدت أنه يتوجب حسب القانون الجديد على كل أوكرانى الحصول على دعوة رسمية من قبل الجهة التى يتوجه إليها لدخول روسيا.
وفى خطة استباقية أعلن برلمان أوكرانيا» البرادا» أمس الأول حل برلمان شبه جزيرة القرم ذات الحكم الذاتى و قد صوت على القرار 278 نائبا. وعشية الاستفتاء اشهرت روسيا أمس الأول حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار أمريكى بمجلس الأمن ينزع الشرعية عن الاستفتاء وحظى القرار بتأييد 13 دولة فى مجلس الأمن، بينما امتنعت الصين، عن التصويت.
وفيما انتقدت دول غربية الموقف الروسى من الاستفتاء اعتبر السفير الروسى لدى الأمم المتحدة، فيتالى تشوركين، أن الاستفتاء ضرورة لملأ «فراغ قانونى منذ الانقلاب» فى أوكرانيا الشهر الماضى.
بينما أعلنت الخارجية الروسية أن الهدف الأساس من مشروع القرار الأمريكى فى مجلس الأمن كان إنشاء خلفية اعلامية كاذبة حول الاستفتاء فى شبه جزيرة القرم.
من جانبه، دعا السيناتور الأمريكى، جون ماكين الرئيس باراك أوباما لتقديم مساعدات عسكرية طويلة الأمد، سواء على صعيد الأسلحة الفتاكة وغير الفتاكة،
 لأوكرانيا باعتبار أن هذه الخطوة قرارا صائبا وذلك خلال زيارة له مع سبعة اعضاء آخرين بمجلس الشيوخ إلى العاصمة الأوكرانية كييف. وتسيطر قوات روسية بشكل فعلى على الإقليم.
ويعتبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن «فاشيين» و«متشددين من اليمين المتطرف» استولوا على السلطة فى كييف.
وتدين السلطات فى كييف، المدعومة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، الاستفتاء بوصفه «غير شرعى»، معتبرة أنه من المستحيل إجراء استفتاء حر تحت تهديد السلاح، إذ مازال الأسطول الروسى فى البحر الأسود يتخذ من القرم مقرا.
وينفى الكرملين نشر قوات إضافية فى القرم، ويقول إن الموجود هناك «قوات للدفاع عن النفس».
فى سياق موازٍ، أخترقت مجموعة من القراصنة أمس الأول من المواقع الإلكترونية لحلف شمال الأطنطى «الناتو» فى هجوم إلكتروني، تبنته جماعة تطلق على نفسها «سايبر بيركوت.» وقالت أونا لونجيسكو المتحدثة باسم الناتو إن الهجوم أدى إلى تعطيل مواقع الحلف لعدة ساعات وزعمت الجماعة بيان باللغة الروسية، إنها مصدر الهجوم، قائلة «لن نسمح بتواجد الناتو لاحتلال وطننا».  وأكد ميخائيل ماليتشيف رئيس لجنة تنظيم استفتاء شبه جزيرة القرم الأوكرانية بشأن الانضمام إلى الاتحاد الروسى أن الجنود الأوكرانيين الراغبين فى الإدلاء بأصواتهم تم احتجازهم داخل قواعدهم العسكرية بعد إصدار أوامر من قاداتهم بعدم مغادرة القواعد.
ونقل راديو (صوت روسيا) عن ماليتشيف خلال مؤتمر صحفى قوله «إن لجنة الاستفتاء تواصلت مع الجنود الأوكرانيين المحاصرين حاليا فى القواعد العسكرية بالقرم والذين أكدوا على رغبتهم فى الذهاب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك».. مضيفا أنه تحدث إلى الجنود هاتفيا وتأكد من رغبتهم فى التصويت.