الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عصابات الأدوية الدولية




الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى خرج منها علاج القضاء على الفيروسات (سى فآست) ليست ضليعة بألاعيب الشركات العالمية للأدوية، فهى هيئة عسكرية شريفة ليست تجارية، لذلك عندما أعلنت عن الاختراع، لم تروج له كما تفعل الشركات العالمية عندما تنتج علاجاً جديداً  فلم تدعوا الأطباء المتخصصين لرحلات استجمام بالخارج ولم تتبرع للجمعيات الطبية فى مصر بملايين الجنيهات كما تفعل شركات الأدوية العالمية ولم ترع مؤتمرات توزع فيها الهدايا على الأطباء، لذلك تبارى أعضاء هذه الجمعية الطبية مندوبو الشركات العالمية فى مصر بالتشكيك فى الاختراع المصرى بعد ساعات من الإعلان عنه وملأوا الفضائيات صراخا وتشكيكا فى الاختراع وأمرهم واضح ليحافظوا على السبوبة من شركات الأدوية الأمريكية، فقد جاءت الضربة موجعة للشركات الأمريكية التى لم يمض شهور عن إعلانها عن دواء جديد لعلاج فيروس سى يبلغ سعر الحبة الواحدة ألف دولار ويحتاج الكورس العلاجى لستة أسابيع بما يعنى أن المريض يحتاج لما يقرب من مليون و200 ألف جنيه للعلاج الذى تقوم فاعليته على تحجيم نمو الحامض النووى للفيروس لمنعه من التكاثر فى حين أن الاختراع المصرى يدمر نواة الفيروس فيحوله الى حمض يمتصه الجسم أو ما يمكن إن يقال تغذية المريض على الفيروس كمان يطعم شخص (صباع كفته)، كما ان (سى فآست) يوفر ما يقرب من 50 مليار جنيه سنويا يمكن علاج المصابين المصريين  بفيروس سى بها علاوة على توفير ما يقرب من 10 مليارات يتكبدها المصريون سنويا فى متابعة العلاج.
الحملة ضد اللواء عبد العاطى إبراهيم مخترع الجهاز وفريقه العلمى لهو شيء يدعو للاستغراب ويؤكد ان هناك ببساطة مؤامرة لتشويه الاختراع وتشويه الجيش المصرى الذى يتبنى الاختراع، وكواحد من المصريين لن نقف مكتوفى الايدى أمام هذه العصابة الدولية التى تريد أن تتحكم فى مصائر الشعوب فيكفى أن نعرف أن  شركة جيلياد الأمريكية مخترعة دواء (سوفو سبوفير) والذى يتم الترويج على انه عقار مذهل لعلاج فيروس سى ميزانيتها تقترب من ميزانية 15 دولة افريقية بمئات المليارات من الدولارات وان المساهمين فيها بعضهم أعضاء فى الإدارة الأمريكية الحالية، كما أن هيئة الأدوية والأغذية الأمريكية (FDI) التى تمنح التصاريح بتداول الأدوية قد أعطت التصريح للعلاج (سوفو سبوفير) بعد ثلاث سنوات فقط من التجارب عليه فى حين ان الجهاز المصرى تجرى التجارب عليه منذ أكثر من عشر سنوات.
وتحالف شركات الأدوية الأمريكية التى تزيد ميزانياتها على ميزانيات الدول وتحقق أرباحاً سنوية تفوق أرباح تجارة السلاح والمخدرات مجتمعين من السهل ان يدفع ملايين الدولارات ليشكك فى الجهاز المصرى أو حتى يؤخر ظهوره، لنعرف حجم العصابة الدولية للأدوية التى تواجه الاختراع المصرى يكفى ان نعرف ان ميزانية  تحالف شركات الأدوية الامريكى المكون من شركة فايزر وجونسون وجيلياد تزيد على سبع مئات سبعين مليار دولار وذلك طبقا لإحصائيات عام 2008 وجميعها يكونون ما يسمى بيج فارما معامل أدوية مشتركة وهذه الشركات وغيرها تثار حولها الشبهات بأنها وراء إطلاق الفيروسات الوبائية والتى اجتاحت العالم فى إعقاب الأزمة المالية العالمية والتى كانت تواجه أوروبا وأمريكا تحديدا ولولا الأدوية الأمريكية والأوربية التى ظهرت بعد أيام قليلة من تفشى الوبائى لفيروسات التنفس منها أنفلونزا الطيور وبعدها الخنازير  ومتابعة من جنى هذه الشركات لارباح بالمليارات ودفعها ضرائب بالمليارات للحكومات الأمريكية والأوربية بعد أن ابتلعت ميزانيات الدول الفقيرة ودول آسيا وإفريقيا التى تكالبت على شراء الأدوية لعلاج مواطنيها ما كانت أوروبا وأمريكا قد خرجت من عثرتها المالية، والمستغرب أن يخرج عالم مثل الدكتور عصام حجى الذى لا اعرف انه يعمل بوكالة ناسا الأمريكية  ومستشار علمى لرئيس الجمهورية ليقول على الجهاز المصرى لفيروس سى «فضيحة علمية لمصر» عن اى فضيحة علمية يتحدث الدكتور عصام الذى لم يكلف نفسه عناء التعب للحضور لمصر ومناقشة مخترعى الجهاز وأطلق تصريحاته الفضيحة له وليس لمخترعى الجهاز لان الدكتور عصام لن يكون كلامه هو صكوك الغفران التى يوزعها على مخترعى الجهاز حتى يصلوا بعلاجهم لأوجاع المصريين فيطببوها فبجهدهم وصلوا للاختراع، سنتمسك بالأمل ومعنا ملايين المصريين لتتحقق النقلة النوعية للعلاج فى مصر وتصبح مصر محط أنظار العالم وقبلته الطبية للعلاج .