الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اتهامات متبادلة بين الدباغة والجلود لانهيار الصناعة





بدأت تطفو مرة أخري علي السطح حرب شرسة بين غرفتي الدباغة والجلود وذلك بعد أن فشلت محاولات الصلح من قبل اتحاد الصناعات من خلال اللجنة التي تم تشكيلها.

 

وقد انتقد الدكتور حمدي حرب رئيس غرفة دباغة الجلود غرفة الجلود بسبب تدخلها غير المبرر في شئون الغرفة وعملية  النقل للروبيكي مؤكدا أنه لن يتدخل في المشروع الذي تتبناه غرفة الجلود بشأن الـ100 مصنع  متسائلا لماذا لا تحذو الجلود مثل هذا الحذو؟

 

واتهم حرب غرفة الجلود بحصولها علي دعم الكيماويات التي تدخل في دباغة الجلود والبالغة نسبتها 5% مؤكدا أن هذا الدعم خاص بالدباغة وليس من حق الجلود أن تقاسم الغرفة في ذلك الدعم.

 

وأضاف رئيس غرفة دباغة الجلود: إن غرفة الجلود تسعي بجميع الطرق لمقاسمة الغرفة في التبرعات التي تحصل عليها من قبل أعضاء غرفة الدباغة، مؤكدا أن اللجنة التي تم تشكيلها من قبل اتحاد الصناعات لم تستكمل اجتماعاتها حيث إن الاجتماع الأول لها لم يكتمل بسبب مؤتمر  عمرو موسي بالاتحاد وتم الاتفاق علي استكماله في وقت آخر.. منتقدا التشويه للغرفة من قبل الجلود.

 

 وفي المقابل شن أعضاء غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات هجوما شديدا علي غرفة دباغة الجلود بسبب موقفها السلبي في مساندة الصناعة الوطنية في أزمتها، حيث ما زال عدد من أعضاء الغرفة علي إصرارهم في عدم رفع جودة الجلود وطرح الجلود الرديئة والمعيبة بالأسواق المحلية، ذلك إلي جانب تعطيش السوق بهدف رفع اسعارها.

 

واتهمت الجلود بعدم مساندة غرفة الدباغة للمدابغ الصغيرة للاستمرار في العمل، فضلاً عن التباطؤ الواضح من جانب قيادات الغرفة لنقل المدابغ إلي منطقة الروبيكي لخدمة مصالح خاصة رغم الانتهاء من جميع التجهيزات في المشروع.

 

وفتح يحيي زلط رئيس غرفة الجلود النار علي الدباغة بسبب    إصرارها علي عدم الوفاء بما تم الاتفاق عليه من اقتسام حصيلة بيع استمارات فحص الجلود المصدرة والتي تتشارك فيها الغرفة من خلال مندوبيها.

 

وقال زلط: إن القطاع سيحقق طفرة كبيرة ليصل إجمالي الصادرات إلي 2 مليار جنيه خلال عامين مقارنة بـ200 مليون جنيه في الوقت الحالي إذا تمت عملية الدمج بين الغرفتين.

 

وأشار  رئيس غرفة صناعة الجلود إلي أنه ثبت من التجربة أن انشاء غرفة لدباغة الجلود واستقلالها عن غرفة صناعة الجلود التي تم فصلها عام 1989 أثرت بالسلب حيث انخفض حجم التصدير، موضحا ان صادراتنا لروسيا والدول  الاشتراكية  قبل الفصل بلغت 30 مليون جنيه أما التصدير الأن فيبلغ حجمه 200 مليون جنيه فقط سنويا بينما كان يبلغ  عدد المدابغ 1200 مدبغة أصبحت الآن 180 مدبغة تعمل فقط.

 

وأضاف أن الفصل أدي إلي عدم التنسيق والتكامل بين صناعة الدباغة والصناعة الجلدية ما أدي بطبيعة الحال إلي إحداث خلل كبير علي مستوي الصناعة حتي إن مصر أصبحت بفعل ذلك من أكثر الدول استيراداً للأحذية والمنتجات الجلدية المصنوعة كنتيجة لسياسات خاطئة من حيث افتقار صناعة الدباغة لأبسط قواعد التخطيط والترابط مع مجتمع صناعة الجلود.

 

وأوضح رئيس غرفة صناعة الجلود أن زيادة صادرات الوايت بلو أدت الي نقص المعروض من الجلود اللازمة للصناعة وزيادة الواردات من الجلود من عدد من دول افريقيا، وهي جلود تتسم برداءتها النوعية ولا تصلح تماماً لإنتاج نوعيات متميزة من الاحذية والمنتجات الجلدية مشيرا إلي أن البيانات والاحصاءات أثبتت أن  واردات الجلود الخام 2876 طنًا وتحتاج هذه الكميات من الجلد إلي 552 مليون لتر من المياه لتحويلها من جلود خام إلي وايت بلو ويتم تلويث الصرف الصحي بما يعادل 70% من هذه الكمية.