السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الصرخة» صفحات من تراث «روزاليوسف» ضد الاستبداد




كتبت- سوزى شكرى


تاريخ «روزاليوسف» طويل، وتراثها ومواقفها لإعلاء قيمة الحرية ومواجهة الفساد أيا كان مصدره أو قوته سجلها التاريخ، واليوم تصدر مؤسسة «روزاليوسف» جزءا من أرشيفها كشاهد على مرحلة قالت فيها روزا «لا» بصوت عال ولم تستلم لمحاولات إخراسها أو تدجينها.


الجزء الذي بين أيدينا اليوم من تراث «روزاليوسف» خاص بتلك الفترة التي صدر قرار من حكومة إسماعيل صدقي بمصادرة المجلة وإلغاء رخصتها نهائيا، حين كتب محمد التابعى سلسله مقالات كشف فيها فساد وفضائح الحكومه، ورغم مصادرة العدد، فإن صحيفة البلاغ نشرت صفحات منه، وقامت المجلة باستكمال طريقها ضد الاستبداد بالاشتراك فى عدة إصدارات مع مصطفى أمين وعلى أمين ومحمد التابعى، بإصدار عدة إصدارات هى: (البرق – مصر الحرة – الربيع – صدى الشرق) وغيرها من الصحف التى كان يغلقها اسماعيل صدقى باشا، وقد ذكرت فاطمة اليوسف فى مذكراتها ان المصادرة تتم بعد الانتهاء من الطبع وفى نفس يوم الاصدار لتكون الخسارة المالية أكبر».


والآن وبعد مرور كل هذه السنوات، تعيد روزاليوسف طبع أعداد من ملة «الصرخة»، احدى الشقيقات المنسيه الاخت الكبرى لروزاليوسف، فى اصدار جديد تحت عنوان « الصرخة – مجلة ضد الاستبداد»، وهذا الجزء يحتوى على الاعداد رقم ، 12 ، 13 ، 14 ، 15 ، 16 ، 17.


قام باعدادها للنشر الكاتب الصحفى رشاد كامل والذى كان قد عثر من سنوات طويله على سور الازبكيه على مجلد يحتوى على اعداد «الصرخة» التى صدرت 15 اكتوبر 1930 ، وبحسب قول الكاتب: ان المجلد يبدأ من العدد رقم 12 الذى صدر 4 نوفمبر 1930 وانتهى عند العدد رقم 53 الصادر فى 16 اغسطس 1931 ، اى ان الاعداد الاحد عشر من «الصرخة» غير موجود فهل كان السبب ان صاحبها  نسى ان يجلدها مع المجلد نفسه؟ لا جواب؟ هل صودرت هذه الاشياء هذه الاعداد ايضا فى زمن «صدقى باشا « لا جواب ؟وخلت المجلد من الاعداد 23 ، 25 ، 26 ، 28 ، 29 ، 30 ، 35 ، 36 ، 43 اى تسعه اعداد».


ويستكمل الكاتب ان فاطمه اليوسف بحثت عن طريقه لإعادة اصدار روز اليوسف والبحث عن رخصة جديدة وقد عثرت على رخصة باسم «الصرخه» والتى اتفقت مع صاحبها «عبد الرحمن العسيوى «على ان يعيرها لها نظير 12 جنيها شهريا ً ، وصدرت مجله «الصرخه» فى حجم جديد على المجلات هو حجم الجرائد اليومية ، وجعلتها صورة طبق الاصل من روز اليوسف لا تختلف عنها إلا

فى اسمها ، وكتبت على غلافها روز اليوسف – محمد التابعى – محمد على حماد ) وشهدت إقبالا من القراء، ووصلت فى مجله الصرخه الى العدد رقم 53 الذى صدر فى 16 اغسطس سنه 1931 والتى كتب فى الصفحه الثالثه تحت عنوان «تسليم وتسلم : بين الصرخه وروز اليوسف مقاله بقلم سعيد عبده الذى روى فيه ظروف ايقاف الصرخه ثم استئاف صدور روز اليوسف.