الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فهمى: سياستنا الخارجية يحركها الشعب وإفريقيا وجهتنا المقبلة




كتب - حمادة الكحلى


قال المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير نبيل فهمى تناول فى  لقاء مع وفد إعلامى  مكسيكى  سياسة مصر الخارجية فى  ظل هذه المرحلة التاريخية الدقيقة، حيث أوضح الوزير أنه نظراً للتغييرات التى  تشهدها مصر فان السياسية الخارجية أصبحت أكثر اتساقاً بالسياسة الداخلية ومحركها الأساسى  هو الشعب المصرى  واستقلالية قراره وتطلعاته، وانطلاقاً من هذا الدافع، تتحرك وزارة الخارجية وفقاً لاستراتيجية محددة وفى  العديد من المسارات، إضافة إلى فتح المجال أمام البدائل والخيارات مما يسمح بإعادة مركزية مصر على الساحة الإقليمية والدولية.
وأكد «فهمي» خلال اللقاء أن السياسة الخارجية المصرية تتحرك الآن وفق خطة قصيرة وطويلة الأجل، مشيراً إلى أن الخطة قصيرة الأجل تركز على التحديات الراهنة التى  تواجهها البلاد، والخطة طويلة الأجل من خلال وضع رؤية واستراتيجية محددة للسياسة الخارجية المصرية والتركيز على بناء علاقات قوية مع دول العالم.
ورداً على تساؤل حول دور الإعلام الغربى  فى  نقل صورة مغايرة للواقع المصرى  وتأثيره على التحركات المصرية، نوه «فهمي» أن الثورتين المصريتين هما أكبر دليل على أن هذا الشعب يتطلع لبناء مستقبل أفضل لبلاده من خلال ديمقراطية حقيقية وعدالة اجتماعية، كما أوضح أن خروج القوات المسلحة فى  الثورتين جاء بناءً على طلب الشعب المصرى  الذى  خرج بالملايين إلى الشارع.
وأضاف الوزير فهمى  أنه يتعين الأخذ بالاعتبار إلى  أن ما يحدث فى  مصر يعد تحولاً مجتمعياً، موضحاً أن مثل هذه التغييرات فى  المجتمعات الاخرى تحتاج لوقت طويل أو لوجود قيادة يثق فيها الشعب، وأنه على الرغم من هذه التحديات الخاصة بالإرهاب وأعمال العنف، فإن ذلك لن يمنع الشعب المصرى  عن المضى  قدماً فى  بناء نظام ديمقراطى  شامل.
وأوضح المتحدث أن «فهمي» تطرق بشكل مفصل إلى  تفعيل دور مصر فى  إفريقيا، وهو ما دفعه إلى تكثيف زياراته الخارجية إلى افريقيا، وأن أولى  جولاته الخارجية لم تكن للغرب بل كانت لإفريقيا بدافع الحرص على  التواصل مع الأشقاء بالدول الافريقية، مؤكداً أن مصر تنتهج الآن استراتيجية ثابتة طويلة الأجل تجاه إفريقيا ليست وليدة مصالح وقتية، ولكنها تقوم على  أساس المصالح المشتركة والتنمية. وشدد فهمى  خلال اللقاء على أن مصر تهتم كذلك باستعادة دورها الاقليمى  وأن مصر تنتهج سياسة خارجية تسعىإلى إعادة مركز دورها على الساحتين الافريقية والعربية.
من ناحية أخرى  قال فهمى  فى  بيان صادر عن الخارجية إن مصر تؤكد أن التفاؤل الذى  ساد فى بداية المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، والدور النشيط لوزير الخارجية الأمريكى لاستئناف المفاوضات ومتابعتها، يشير إلى أن الفرصة لازالت سانحة لتحقيق تقدم تاريخى  يمكن أن تكون له تداعياته الإيجابية على مستقبل عملية السلام والمنطقة ككل، بما يخفف من حدة الاستقطاب ويساعد على تجفيف منابع التطرف.