وسط حضور ألفى مسلم ومسيحى تواضروس: البابا شنودة كان مثل الأهرامات

رأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أمس قداسا بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة البابا شنودة الراحل, وذلك بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.
وفى كلمته خلال القداس قال البابا تواضروس إن البابا شنودة فارقنا بالجسد عن الأرض، لكنه علامة واضحة فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية وفى تاريخ وطننا مصر .
واضاف «اسم البابا شنودة محفور فى سجل الزمن والتاريخ نظرا لحياته الطويلة وأعماله الكثيرة التى صنعها وخدم بها الكنيسة عبر جهاد طويل» وتابع قائلا «عندما نفحص فى حياة البابا شنودة نجد أنه ترك لنا سيرة عطرة وتراثا ثمينا وتأثيرا كبيراً «. واستطرد: إن أعمال البابا شنودة لم تقتصر على مصر بل امتدت إلى خارجها، حيث خدم الكنيسة وخدم الوطن فى مراحل مختلفة ، رغم ما تعرض له من تجارب لكنه كان ذا شخصية صامدة مثل الأهرامات.
 وأضاف « البابا شنودة ترك لنا نموذجا للراعى الصالح والخادم الحقيقى الذى يخدم شعبه بأمانة، وكان وثيق الصلة بالأديرة والتواجد فيها والارتباط بحياة الرهبنة».
وأشار إلى أن البابا شنودة ترك تراثا كبيرا يقتدى به الرهبان فى الكنيسة الأرثوذكسية، موضحا أن كنيسة السيدة العذراء بالزيتون تعمل حاليا على طبع عدة كتب من تراث البابا شنودة.
وقال «نشكر الله أنه أعطانا جوهرة ثمينة مثل البابا شنودة حفظ الكنيسة خلال هذه الفترة الطويلة التى كانت خلالها خادمة للوطن ومحبة للجميع». حضر القداس نحو ألفين من المسلمين والمسيحيين وعدد كبير من الاساقفة وكبار معاونى البابا تواضروس الثاني.
كما شهد البابا تواضروس احتفالا يقيمه المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى لإحياء ذكرى وفاة البابا شنودة ، حيث سيسلم البابا تواضروس خلال الاحتفال جائزة البابا شنودة الثالث «جائزة الحكمة والشفقة» لكل من المهندس إبراهيم سمك خبير الطاقة الشمسية بألمانيا، والمهندس هانى عازر- خبير الأنفاق بألمانيا.
يذكر أن هذه الجائزة دولية سنوية يقدمها المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى ذكرى وفاة البابا شنودة الثالث لأكثر الشخصيات تأثيرا فى المجتمع وقد فاز بها العام الماضى العالم الأمريكى الدكتور مارتن شريبر من ولاية أوهايو الأمريكية.