تشكيليون يحتفلون بالمرأة فى «حواء 1+9»

كتبت – تغريد الصبان


عبر تاريخ الفن بتنوعه الأدبى والفنى لن نجد أكثر من المرأة إلهاما للفنانين حتى الفنانات أنفسهن، كانت حواء هى الملهمة بكل تجاربها ومشاعرها ورؤيتها للعالم وأهميتها له، تجد لها متنفسا بأعمال الفنانين المختلفة، قد تتحسس الأنوثة فى لوحات أو منحوتات، قد تسمع صوتها فى رواية أو قصة قصيرة، ترى صورتها تتشكل فى قصيدة أو نثر شعري، فالمرأة هى العالم الحقيقى للفنان.


من هذا المنطلق كانت فكرة الفنان رضا عبدالرحمن فى إعداد معرض «حواء 1+9» الذى افتتحه مؤخرا فى جاليرى «آرت لاونج» بالزمالك، بمشاركة عدد من الفنانين الذين أخلصوا للمرأة فى فنونهم من بينهم فنانة واحدة هى الفوتوغرافية مروة عادل التى تعاملت مع البورتريه الأنثوى بروح النوستالجيا من حيث تركيزها فقط على ملامح الوجه التى حملت تعبيرا محايدا، بينما لعبت عادل باللون والحروفيات المتنوعة لتضيف أبعادا جديدة للوجه الأنثوي.


أما الفنان إبراهيم الحداد فيطل بعد فترة طويلة من الغياب عن المعارض فى مصر فيقدم فى المعرض مجموعة من لوحاته ذات المساحات الصغيرة بروح أوروبية فى التكوين والوسائط المتعددة فى العمل الفنى بباليته ألوان دافئة وركز أيضا على البورتريه المجرد الذى لم يشر من بعيد أو قريب إلى جنس صاحب البورتريه.


ومن جانبه قدم الفنان رضا عبدالرحمن أحلام الفتاة الباحثة عن فارسها فيما استوحاه من مناخ جزيرة الذهب حيث مرسمه هناك، كما قدم الفنان سامح إسماعيل لوحة يتصدرها فتاة تعطى ظهرها للمتلقى ليسقط إسماعيل تصميماته المنوعة من الحروفيات التى اشتهر بها عبر تاريخه الفني، يجاورهما حسام صقر الأكاديمى المتمكن من أدواته الفنية، التى يطورها فى الأفكار واشكال التناول المتعددة للعناصر الفنية، أخيرا الفنان عمر الفيومى المشغول دوما بجلسات النميمة النسائية من الأحياء الشعبية متوسطة الحال يقدم عملا لجلسة نسائية دافئة ولوحة أخرى بورتريه لامرأة ثلاثينية تحمل مشاعر العانس.
شارك أيضا بالمعرض الفنانون: أحمد عبدالكريم، وعبدالوهاب عبدالمحسن، وعمرو الكفراوي، وهيثم عبدالحفيظ.