الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سوريا تستقبل سفير أمريكا الجديد بهجوم حاد




دمشق ــ وكالات الانباء   
 استقبلت دمشق خبر تعيين الولايات المتحدة سفيرًا جديدًا لها فى سوريا هو دانيال روبنشتاين، خلفا للسفير روبرت فورد، بالقول إن واشنطن تمارس «لعبة تبديل قبعات» معتبرة أن فورد فشل فى مهمته التى كانت ترمى إلى إسقاط سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن واشنطن «تراهن على روبنشتاين لإخراجها من المطب السورى الذى رمت نفسها فيه حيث اعترف وزير خارجيتها جون كيرى بصعوبة المهمة الموكلة لمبعوثه الجديد.. والصعوبة هنا وفق متابعين تكمن فى فك شيفرة صمود سوريا التى عجزت مراكز الأبحاث الغربية الاستراتيجية منها وغير الاستراتيجية عن فهمها».
وأضافت الوكالة أن السفير فورد «كان ينسق الفشل تلو الفشل مع المعارضة بمجلسها وائتلافها وتقاتلها واختلافها وينبش فى صفوف القاعدة عن مسلحين معتدلين بالوصف الأمريكى حتى ولو كانوا من جبهة النصرة أو تنظيم دولة الإسلام فى العراق والشام».. واعتبرت الوكالة أن إسناد الخارجية الأمريكية للسفير الجديد مهمة مواجهة التطرف، إلى جانب مواجهة النظام، هو «تغيير جوهرى» وبررت ذلك بالقول: «التطرف معروف المصدر والجهة ومواجهته تتطلب الذهاب الى المصدر وهو حتما فى الرياض حيث تفرخ الوهابية السعودية تنظيمات إرهابية جديدة كل يوم»... وانتقد الوكالة كون روبنشتاين سفيرًا سابقًا لبلاده فى إسرائيل، متهمة المعارضة بالترحيب بذلك، وأضافت أن تعيين روبنشتاين يأتى «بعد أن فشل سلفه فورد فى تحقيق أى من أهداف واشنطن فى سوريا بدءا بشعار إسقاط النظام كعنوان أساسى للسياسة الأمريكية مرورا بتطبيق العزل الاقتصادى والدبلوماسى على سوريا».. وختمت الوكالة بالقول: «كما أن روبنشتاين يعمل لخدمة واشنطن فكذلك كان فورد، وإن كانت القبعة تغيرت، فان المهم هو ما تحت القبعة ولذلك لا فرق بين السعودية وقطر، كما أنه لا فرق بين النصرة والجبهة الإسلامية».. يشار إلى أن واشنطن كانت قد سحبت سفيرها من دمشق بعد أشهر على بداية الأزمة احتجاجا على تعامل السلطات مع المتظاهرين، وعاد فورد إلى واشنطن ليمارس مهمة التنسيق مع المعارضة السورية.
وقال رئيس الائتلاف السورى المعارض، أحمد الجربا، فى كلمة أمام البرلمان الأوروبى بذكرى مرور ثلاث سنوات على «قيام الثورة» فى سوريا، إن الشعب السورى «يتعرض لأسوأ مذبحة فى تاريخنا المعاصر فى مواجهة نظام نازى لا يعرف قيمة للحياة البشرية» مضيفا: «إننا امام نظام يخير شعبنا بين الموت بالبراميل الحارقة او بالأسلحة الكيماوية ويدرك جيدا ألاّ حساب ولا عقاب يردعه».
وتابع الجربا بالقول: «نحن نقتل بأسلحة روسية وإيرانية بأيدى مرتزقة حزب الله وغيرهم ولكن الذى يقتلنا مرتين هو هذا الصمت الأممى الرهيب.