الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«بوتين» يوقع على انضمام شبه الجزيرة الأوكرانية لـ «روسيا» أمام «الكرملين»




كتبت ـ هبة سالم و وكالات الانباء
أبلغ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين برلمان بلاده رسميًا امس  بطلب برلمان القرم الموافقة على انضمام الإقليم إلى الفيدرالية الروسية.
ويأتى ذلك بعد يوم واحد من توقيعه قرارًا بالاعتراف بجمهورية القرم دولة ذات سيادة، والتى أعلنها البرلمان بعد ظهور النتائج الرسمية للاستفتاء الذى جرى على مستقبل القرم.
كما عقد البرلمان الروسى جلسة خاصة امس، لمناقشة طلب  ضم القرم إلى روسيا، وهى الخطوة الأولى من الوجهة القانونية للمضى على هذا الطريق.
وقال موقع إخبارى روسى، ان بوتين وقع اتفاقا تصبح هذه المنطقة بموجبه جزءًا من روسيا أمام أعضاء البرلمان أمس فى الكرملين.
وسيتعين على المحكمة الدستورية فى موسكو النظر فى الاتفاق المفترض قبل التصديق عليه من جانب البرلمان.
وصوت 97% من مواطنى الإقليم الواقع فى جنوب شرق أوكرانيا، لصالح الانضمام إلى روسيا، واعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما الاستفتاء غير قانونى.. وقال أوباما إن المجتمع الدولى سيواصل الوقوف صفًا واحدًا فى مواجهة أى انتهاك لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها،متوعدا بفرض عقوبات على روسيا.
وأصدرت واشنطن والاتحاد الأوروبى عدة قرارات أمس الأول، بفرض عقوبات على مسئولين روس وأوكرانيين سابقين، تتضمن حظر منح هؤلاء الأشخاص تأشيرات دخول إلى أمريكا أو بلدان الاتحاد الأوروبى، وكذلك تجميد أصولهم المصرفية فى عدد من البنوك الغربية.
فيما يرى أيمن سمير رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية أن هذه الخطوة تمثل تحدى سافر للمخطط الامريكى فى القرم والتى تنذر بفترة طويلة من الخلافات بين موسكو وواشنطن والاتحاد الأوروبى.
وأضاف سمير أن هذا الأمر سيؤثر بشكل كبير على الملف السورى فى ظل انشغال أمريكا وروسيا، فضلا عن ضم القرم إلى روسيا سفتح الباب إلى انضمام الأقليات الروسية إلى موسكو.   
وفى السياق نفسه تقدم برلمان جمهورية بريدنيستروفييه بجمهورية مولدافيا بطلب إلى البرلمان الروسى لتمكينه من الانضمام إلى روسيا بالطريقة القانونية بعد أن صوتت الغالبية الساحقة من السكان فى شبه جزيرة القرم لصالح عودة القرم إلى روسيا.
من جانبه، أعرب الرئيس الأوكرانى المؤقت، أولكسندر تيرتشينوف، فى خطاب عبر التلفزيون الرسمى أمس الاول، استعداد بلاده لإجراء محادثات مع موسكو، بشأن إنهاء الأزمة الراهنة، إلا أنه شدد على أن بلاده لن توافق مطلقًا على ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
فيما أعلنت الحكومة اليابانية إنها سوف تعلق مباحثات مع موسكو بشأن الاستثمار وتخفيف إجراءات استخراج تأشيرات الدخول.
وقال يوهيشيدى سوجا، وزير شئون مجلس الوزراء اليابانى، إن خطوة بلاده تأتى فى إطار العقوبات المفروضة على موسكو
من ناحية أخرى ذكرت السلطات الأوكرانية أنها حفرت خندقًا دفاعيًا وأقامت حواجز خرسانية على امتداد حدودها الطويلة مع روسيا، موضحة ان الهدف هو حماية الحدود الشرقية مع روسيا البالغ طولها 150 كيلومترًا.
 كما أعلنت كييف تعبئة جزئية لقواتها المسلحة واستدعت سفيرها فى روسيا.
من ناحيتها أرجأت فرنسا زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزيرا الدفاع والخارجية، امس إلى موسكو وذلك فى إطار مسعى للضغط على روسيا مبدية تخوفها من امتداد الغزو الروسى إلى شرق أوكرانيا.
كما صرح وزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس، أن بلاده قد تفكر فى إلغاء بيع سفن عسكرية فرنسية من طراز ميسترال لروسيا وحاملة طائرات هليكوبتر إذا استمر الرئيس فلاديمير بوتين فى ما يقوم به فى أوكرانيا.
يأتى ذلك فيما أعلنت بريطانيا أنها ستبقى تتعامل مع شبه جزيرة القرم على أساس أنها جزء من أوكرانيا.
وفى تطور لاحق أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسى «الناتو» أندرس فوج راسموسن أن الحلف وأوكرانيا أكدا نيتهما توسيع الشراكة بينهما وتطوير القدرات العسكرية الأوكرانية، مضيفا إن الشراكة تعنى تطوير علاقات الحلف مع العسكرين الأوكرانيين، إضافة إلى خطط الحلف لبذل مزيد من الجهود لإشراك أوكرانيا فى مشروعاته المتعددة الجنسيات والمتعلقة بتطوير القدرات العسكرية
وفى المقابل أعلن الكسندر جروشكو ، المندوب الروسى لدى حلف الناتو أن سكان القرم يملكون الحق فى تقرير مستقبلهم، مشددا على أن تصريحات مسئولى حلف شمال الاطلسى لا يمكن أن تؤثر على خيار الشعب فى القرم.
وفى الأثناء حذر زعيم المعارضة الأوكرانية فيتالى كليتشكو من خطر حدوث كارثة إنسانية فى شبه جزيرة القرم، مضيفا  إن الأوكرانيين المناهضين لروسيا قد يتعرضون لتصفية عرقية فى القرم.