مجلس حكام الوكالة الذرية يبحث المشروع النووى الإيرانى

اجتمع أمس مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى العاصمة النمساوية فيينا وكان البرنامج النووى الإيرانى أبرز نقاط جدول أعماله، وسيستمر الاجتماع المغلق للدول ال35 الأعضاء حتى الجمعة المقبلة.
 
وفى تقريره الأخير، حث يوكيا أمانو المدير العام للوكالة إيران على التوصل سريعا إلى اتفاق مع الوكالة الدولية من أجل السماح لمفتشيها بالدخول إلى المواقع النووية الإيرانية والاطلاع على الوثائق وإجراء اللقاءات، ما سيساهم فى توضيح طبيعة البرنامج النووى الإيراني.
 
وتريد الوكالة الدولية الوصول إلى موقع بارشين العسكرى حيث تشتبه فى أن إيران قامت بتجارب لتفجير تقليدى يمكن تطبيقه فى المجال النووي. وهى تخشى أن تقوم طهران بإزالة الآثار من الموقع.
 
وفى السياق نفسه، يتأمل المجتمع الدولى إحراز تقدم فى المباحثات مع الوكالة الدولية بشكل إيجابى قبل استئناف المفاوضات بين إيران والدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا) يومى 18 و19 يونيو بموسكو.
 
من جهته، اتهم آية الله على خامنئى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الولايات المتحدة وحلفاءها بالكذب بشأن التهديد الذى يمثله البرنامج النووى الإيرانى للتغطية على مشاكلهم، مبديا عدم استعداده تقديم تنازلات فى المحادثات مع القوى العالمية.
 
ويتبنى خامنئى الذى يحتفظ بسيطرة تامة على السياسة النووية الايرانية موقفا معلنا يقضى بحظر تطوير الأسلحة النووية، على الرغم من شكوك الغرب بأن طهران تنتوى إنتاج قنبلة نووية.
 
فيما هدد قائد عسكرى كبير بأن الصواريخ الإيرانية ستقوم بضرب إسرائيل والقواعد الامريكية بالمنطقة إذا تعرضت بلاده للهجوم.
 
وفى رصد لردود الفعل الدولية على تصريحات المسئولين الايرانيين التى تتسم بالتحدي، هونت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون من شأن تصريحات خامنئى قائلة إنها لا تعتقد أن لها أى تأثير على الجولة القادمة من المحادثات بين إيران وأمريكا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا المقررة فى موسكو فى 18 و19 يونيو القبل.
 
من جانبها، تصر إيران عدم التخلى عن حقها فى أن يكون لها برنامج نووى سلمى لكنها أبدت مرونة فى بعض الأحيان فيما يتعلق بالحد من تخصيب اليورانيوم لمستويات عالية يعتبرها الغرب مبعثا للقلق.