الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سياحة التسول تضرب القاهرة




كتب- محمد عبدالفتاح وسمر عبدالله


الغجر أفراد ترفض التوطين والإندماج فى المجتمع الذى يأويهم بل ينتقلون من بلد لآخر من غير هوية ولا اعتراف بحالهم كأنهم يعيشون على هامش الحياة وها هم يصلون إلى مصر.


رصدت «روزاليوسف» مجموعة من الغجر الأردنيين يتسولون فى شوارع القاهرة مستخدمين اللهجة السورية «الله يرزقك.. الله يخليك.. مقطوعة والله» أنا أختكم سورية، «يحفظ أولادكم»، «ساعدونى أنا صاحبة أطفال»، أصبح هذا المشهد متكررا بشوارع القاهرة و خصوصا بمناطق وسط البلد مجموعة من النساء اللاتى يدعون أنهن سوريات وانهن جاءوا هاربات من الحرب المشتعلة بسوريا الآن ويقمن بالتسول بصحبة أطفالهن لاثارة عواطف الناس واللعب على مشاعرهم.
ويقوم الكثير من المتسولات بالتحرك فى مجموعات ولكل مجموعة قائد يشرف عليها يقوم بجمع المال بعد نهاية يوم عملهن ثم يوزعه عليهن.. يذهبن إلى الأماكن الراقية كالمهندسين والمعادى وغيرها من المناطق الراقية.


منطقة رمسيس أحد أهم المناطق التى يتجمعن فيه يوميا ثم يقمن بتوزيع أنفسهم على اماكن أخرى يستطعن من خلالها جمع مالا أكثر.
قال أحد الباعة بالمنطقة أنهن يأتن فى الصباح إلى الحديقة المجاورة لمسجد الفتح ثم يبدان فى ممارسة التسول من المارة والمحال.
أما عن اقامتهن فهن يقيمن فى لوكاندات بمناطق شعبية مختلفة ومنها شارع «كلوت بك» بميدان رمسيس أو يستأجرن شققاً بمدة معينة ويتروكنها ليذهبن إلى مكان آخر يقول صاحب إحدى اللوكاندات إنهن يقامن عنده منذ أكثر من شهرين وأنهم أصحاب جنسيات أردنية

ويعيشون على الحدود بين الأردن وسوريا ودخلوا مصر بالطرق الشرعية وأكد أنهن يدفعون له الأجرة كاملة بل يزيدن عليها بقشيشا وأنهم يغادرو ن اللوكاندة من الساعة العاشرة صباحا حتى السادسة مساء فالنساء يأخذن أطفالهن يتجولن فى الشارع للشحاتة والرجال يبعن الأحذية والملابس للمصريين واستطرد عندما يعودوا يكون معهم كميات كبيرة من الطعام الذى لا يأكلون منه إلا القليل ويلقون الباقى فى الزبالة.


وأشار إيهاب صاحب لوكاندة أخرى أن كل المقيمين عنده من الأردنيين ولكنهم يدعون أنهم سوريون لكسب تعاطف المصريين معهم عندما ينزلن إلى الشارع للشحاتة.
وأوضح لنا أحد العاملين بالمنطقة أن هؤلاء يعيشون تحت حماية بلطجية مصريين يقومون بأخذ الأتاوات منهم أو مشاركتهم ماجمعوه من أموال وأيضا يعمل معهم بعض الرجال فى أعمال البلطجة وسرقة المنازل والسيارات ويستغلون السيدات والبنات للتسول والأعمال المنافية للأداب فيرتدون ملابس رثه مهلهة وأوجه وأرجل مغمسة بالتراب فيقتربون منك لطلب المساعدة.


بينما أضاف شخص آخر رافضا ذكر اسمه أنه يرفض وجود الغجر الأردنيين على الرغم من أنهم يدفعون له أجر فى اللوكاندة كاملا لأنهم يزعجونه ويتشاجرون مع بعضهم البعض ويتعاملون بأسلوب غير لائق مع الناس ويتركون أولادهم بالشارع للتسول من المارة والسيارات فيحضروا له المشاكل التى هو فى غنى عنها.


وعندما طلبنا من أصحاب هذه اللوكاندات أن نتحدث إلى الغجر الأردنيين المقيمين لديهم رفض البعض ووافق الآخر طالبا منا أن نقول إننا من أحد الجمعيات الخيرية وأننا سنقدم لهم المساعدة حتى يتحدثوا إلينا.


وما أن نزل الرجال فقط من أماكنهم دون النساء فنظروا إلينا نظرة استنكار يتزعمهم أبوغريب الذى قال إنه أردنى النشأة والهوية ومن أصل هاشمى وأنهم جاءوا إلى مصر كسائحين وادعى أنه يعمل بالتجارة ومن وقت لآخر تذهب زوجته وأولاده إلى الحدائق.
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه أين شرطة السياحة وأين الشرطة بشكل عام من هؤلاء إن هؤلاء الأشخاص هم قنابل موقوتة لا هدف لهم سوى جمع المال سواء التسول أو غيره، ومن الممكن أن يتم استغلالهم من قبل الجماعات الإرهابية لعمل أى عمليات إجرامية.. أننا ندق جرس الإنذار والتحذير قبل أن تقع الكارثة.