الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سوريا تطرد سفراء أمريكا وتركيا وفرنسا وبريطانيا ‎













 
 
فى الوقت الذى تحاول فيه الاسرة الدولية التوصل الى سبيل لوقف اعمال العنف الدامية فى سوريا، واصل نظام الرئيس بشار الأسد تحديه للمجتمع الدولى واقتحام المدن السورية.
فيما أعلنت وزارة الخارجية السورية أمس عددا من السفراء والدبلوماسيين فى سوريا «أشخاصا غير مرغوب فيهم» فيما يعد رداً على طرد عدد من الدول الأوروبية واستراليا للسفراء السوريين فى أعقاب مذبحة الحولة.
وأعلن مصدر مسئول فى وزارة الخارجية فى بيان ان عددا من السفراء وابرزهم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا «اشخاص غير مرغوب بهم»، وذلك «انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل.
من المقرر ان يجرى موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفى عنان محادثات الجمعة مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون.
ومن المقرر ان تشارك كلينتون فى اجتماع غد الخميس فى مدينة اسطنبول التركية للتباحث فى اعمال العنف المستمرة فى سوريا على ان تلتقى عنان فى واشنطن الجمعة.
ولم يتضح بعد ما إذا كان عنان سيلتقى ايضا الرئيس الأمريكى باراك اوباما.
فيما شددت وزارة الخارجية الصينية على ان موقف الصين وروسيا موحد حول معارضتهما الحازمة لتدخل اجنبى وتغيير النظام بالقوة فى سوريا، ويتزامن ذلك مع وصول الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لبكين فى زيارة لمدة ثلاثة ايام تهدف الى تعزيز العلاقات بين روسيا والصين الحليفين الرئيسيين على الصعيد الاقتصادى والسياسى خصوصا حول الازمة السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين «حول المسألة السورية، ما زالت الصين وروسيا على اتصال وتنسيق وثيقين سواء فى الامم المتحدة أو فى موسكو وبكين.
واوضح المتحدث ان الصين وروسيا، العضوين الدائمين فى مجلس الامن، تتخذان الموقف نفسه حول هاتين النقطتين وتعارضان اى تدخل خارجى  فى سوريا وتغيير النظام بالقوة
‎فى غضون ذلك، نقلت وكالة «ريا نوفوستى» عن نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف أن مساعدين لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون سوف يتوجهون لموسكو هذا الاسبوع لبحث الازمة السورية، مشيرة إلى أن الوفد سيرأسه فريديرك هوف المنسق الأمريكى الخاص للشئون الاقليمية لا سيما الازمة السورية
يذكر أن كلينتون قد أعلنت انها تريد العمل على اقناع روسيا بدعم عملية انتقال سياسى فى سوريا تؤدى الى رحيل الرئيس السورى بشار الأسد وهو ما ترفضه موسكو حتى الآن.
داخلياً،  ذكرت صحيفة «الوطن» السورية أن أعضاء مجلس إدارة بنك سوريا الدولى الإسلامى مع استقالة أعضاء مجلس إدارة البنك الأجانب من قطر بعد العقوبات الأمريكية بحق البنك الأسبوع الماضى حيث يملك بنك قطر الدولى الإسلامى 30% من أسهم البنك.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بالبنك أن أعضاء مجلس إدارة البنك قد أبدوا رغبتهم بالاستقالة من مجلس الإدارة على خلفية قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على البنك والمتمثلة بتجميد أصوله فى الولايات المتحدة الأمريكية.
 على صعيد آخر، ذكر موقع «داماس بوست» السورى الالكترونى أن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة أعلنت عن انسحاب كتلتها البرلمانية من الجلسة الأولى لمجلس الشعب الجديد أمس الأول احتجاجا على عدم مناقشة رئيسه جدول أعمال الجلسة مع الكتل البرلمانية.
ميدانيا، اقتحمت القوات النظامية السورية أمس بلدة فى ريف حماة فى وسط سوريا بعد ثلاثة ايام من القصف العنيف، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وقال المرصد فى بيان «بعد ثلاثة ايام من القصف والاشتباكات، اقتحمت قوات نظامية سورية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة بلدة كفرزيتا فى ريف حماة، وبدأت حملة مداهمات اطلاق رصاص كثيف»، مشيراً إلى انسحاب مقاتلى المعارضة من البلدة
كما اقتحمت القوات النظامية بلدة الحفة فى ريف اللاذقية التى تتعرض لاطلاق نار من رشاشت ثقيلة وتتمركز الآليات العسكرية الثقيلة على مشارفها وتدور فيها اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة».
كما، أعلن المرصد أن مسلحين معارضين قتلوا نحو 80 جنديا من التابعين للنظام السورى فى مطلع الأسبوع، فى تصعيد للقتال بعد تهديدهم باستئناف القتال فى حال عدم قيام جيش النظام السورى بسحب قواته ووقف إطلاق النار.
وقد أعلن متحدث باسم الجيش السورى الحر أنه لم يعد ملتزما بوقف اطلاق النار فى سوريا.
ونقل عن سامى الكردى ان الجيش الحر بدأ فى مهاجمة القوات السورية «للدفاع عن شعبنا».
ويثير اعلان الجيش السورى الحر وخطاب الرئيس السورى بشار الأسد شكوكا قوية حول امكانية نجاح خطة عنان المكونة من ست نقاط.
وعلى صعيد متصل، قال نديم حورى نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة هيومان ووتش: إن عمليات المعارضة السورية المسلحة شهدت تصعيدا ملحوظا.
فى هذه الاثناء، تواصلت المظاهرات المنددة بخطاب بشار الاسد فى عدد من المدن والبلدات السورية.
فى حين أكد مصدر أمنى كويتى رفيع المستوى فى وزارة الداخلية أن الكويت حريصة على عدم ابعاد اى سورى مخالف الى بلاده فى ظل الظروف الراهنة، موضحاً ان الشخصين اللذين ابعدا الى سوريا، كانا فى السجن منذ 2009 على ذمة قضايا جنائية، وأنه تم تخييرهما بالنسبة الى الدولة التى يريدان الذهاب اليها فأصرا على الذهاب الى سوريا،