الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تعظيم سلام لأمهات الشهداء




كتبت-علياء أبوشهبة

تعجز الحروف دائماً عندما نكتب عن الأم.. فأى كلام يعبر وأى حروف تترجم.. وفى عيدها ماذا نقول عنها وهى أصلاً سر الحياة برمتها ومنبع كل جميل فيها.. هى الإحساس والوجدان والطيبة والرزق والسعادة والرضا.. هى اللطف والجمال والبهجة.. هى العطاء والسند والصديق الناصح والمحب العاشق.. هى الحنان والأمان والمودة والرحمة.. هى الدعاء والوفاء والولاء الأبدى.. هى من شرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقول «أن الجنة تحت أقدامها».

أولادكم فى الجنة وأنتم فى قلوب المصريين


يدخل كعادته كل عام يقبل جبينها ويدها مرددا عبارة «كل سنة وأنتى طيبة يا أمى» ليرق قلبها وتتساقط دموعها فرحا بمشاعر ابنها لتداعبه بأن حبه لها سوف تسرقه زوجته.. هذا المشهد دار فى ذهن الحاجة «نعناعة» وهى تنظر لصورة ابنها أحمد صابر مصطفى، شهيد جمعة الغضب، الذى اختطفه الموت من حضنها.
«روزاليوسف» استعرضت حال أهالى الشهداء الذين فرقهم الموت فى يوم كان عيدا من قبل، لكنه أصبح ذكرى تزيد من شعورهم بالألم والحسرة.. وتقدم «روزاليوسف» ومعها كل وطنى شريف تحية إعزاز وتقدير لأمهات الشهداء وتقول لهم أن أولادكم فى الجنة وأنتم فى عيون وقلوب المصريين ..
«أحمد كان ابنى البكر وأول فرحتى» هكذا بدأت الحاجة نعناعة حديثها عن ابنها، فمازالت النار مشتعلة فى صدرها، بسبب القصاص الذى تأخر طويلا، فالطالب الثانوى الذى لم يكمل عامه السادس عشر يوم وفاته، كان متواجدا أمام قسم شرطة حدائق القبة حين اقتنصت رصاص الغدر شبابه وحرمتها منه.
و تقول:» لا أجد ما أفعله بعد وفاة ابنى الأكبر وضياع حقه سوى ترديد حسبى الله ونعم الوكيل، لأنى على ثقة من أن حق ابنى ضاع خلاص، ولا يوجد ما يخفف عنى الإحساس بالظلم».
بينما يستعد أصدقائهم لشراء الملابس وأدوات التجميل أو حتى الزهور لإهدائها إلى أمهاتهم فى عيد الأم، تساقطت دموع الأخوة الأربعة، وهم يتذكرون والدتهم التى اختطفها الموت من بينهم، لتزداد حيرة الجد الذى لا يعرف سبيلا للتخفيف عنهم.
فى نفس يوم جمعة الغضب وقفت مهير خليل زكى، السيدة الأربعينية، أعلى البناية التى تسكن فيها فى حى بولاق الدكرور، لتشاهد الأحداث برفقة أسرتها، وفجأة اخترقت رصاصة قلبها لتغرق فى دمها وتموت وسط صراخ وعويل أبنائها الأربعة، الذين مازالت الأحداث لا تفارق أذهانهم.
يقول خليل زكى والد مهير، إن ميزان العدالة المسيس يثير غضبه، مشيرا إلى أن رئيس المباحث فى المنطقة هدد أهالى الشهداء والمصابين فى المنطقة، ولذلك انسحب الجميع، وهو ما رفضه هو ووالد ضحية أخرى، وكانت النتيجة صدور حكم بالبراءة لجميع المتهمين.
يكمل قائلا إنه يوم صدور حكم البراءة لقتلة ابنته التقى الرئيس المعزول محمد مرسى أثناء مؤتمر انتخابى عقده فى حى بولاق الدكرور قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وطالبه حينها بالقصاص، فرد عليه مرسى «حق الشهداء فى رقبتي»، واليوم تمر ذكرى عيد الأم لتزيد من عبئ مسئوليته الصعبة.
مكالمة تليفون عبر الهاتف الأرضى اطمأنت بعدها أسرته على صحته، لكن قلب الأم لم يهدأ وكأنه كان دليلها، وبعد المكالمة بلحظات أثناء مرور إبراهيم على صالح أمام قسم الدرب الأحمر فقد حياته، قبل وصوله إلى منزله فى حى السيدة زينب.
مازلت صدمة فراق إبراهيم تكوى قلب والدته بنار الفراق، وكلما تذكرت خصاله الطيبة وبره بها زادت حسرتها، خاصة وأن قتلته كان نصيبهم البراءة من دمه،تقول مى شقيقة الشهيد، إبراهيم، إن الظلم التى تشعر به أسرتها بسبب عدم القصاص يزيد من حسرتهم كلما نظروا إلى صورته.

■ بمناسبة شهر عيد الأم، أطلق فريق شط الخير حملته الجديدة تحت شعار «شهر من أجلك يا أمى»، والتى تدعو إلى زيارة دار مسنين كل جمعة من هذا الشهر.
تقول د.علا عبد الجليل، المتحدث الإعلامى لفريق «شط الخير»، سوف يحتفل الفريق بأمهات مصر على مدار شهر مارس، وليس يوم 21 مارس فقط، وسيكون يوم مختلف بالنسبة لهم، وغير تقليدى، وسنقوم بالعديد من الفعاليات فى هذه الأيام، إلى جانب تقديم الهدايا.

■ تقيم جمعية «نوبة الخير» للأعمال الخيرية، غدا حفلاً جديداً على طريقتها الخاصة لعيد الأم، والذى اعتادت أن تقيمه الجمعية عقب عيد الأم بعدة أيام، فى الجمعية المصرية لصحة المسنين بمنطقة المرج الجديدة.
ويقول، محمد توماس، أحد أعضاء الجمعية، إن شباب «نوبة الخير» سيحاولون إدخال بسمة جديدة على الأمهات الذين يقضون معظم أيامهن وحيدات، وحتى فى عيد الأم غالباً ما يقضونه دون أن يسأل أحد عليهن.

■ فى إطار اهتمامه بكل ما يخص المرأة، إحتفل مؤخرا أحد فنادق القاهرة  باليوم العالمى للمرأة بمشاركة المقيمين بالفندق والعاملين به وذلك خلال حفل إستقبال،ويعتبر هذا اليوم هو فرصة للإحتفال بإنجازات المرأة وتجسيداً لنضال المرأة على امتداد العصور.

■ تكرم جمعية «رسالة» للأعمال الخيرية فى احتفالها بعيد الأم هذا العام 400 سيدة مسنة، وذلك من خلال حفل «رد الجميل».
يضم الحفل عددا من الفقرات الفنية بحضور عدد من الشخصيات العامه وينتهى بسحب عمرة لعدد من المسنات.
ومن المقرر ايضا عمل قوافل لعدد من المسنات فى القرى العشوائية لتنفيذ متطلباتهم وقوافل توعية ببر الوالدين، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 10 آلاف عباءة.