الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأمهات الغارمات: قضاء ديوننا أعادنا للحياة بعد أن فقدنا الأمل




تحقيق - صبحى مجاهد

بين دموع وآلام وأحزان الماضى وفرح وضحكات الحاضر والامل والتفاؤل بالمستقبل روت الامهات المثاليات فى الحفل الذى اقامته مؤسسة مصر الخير قصص كفاحهن وتحديهن للظروف ومصاعب الحياة، وكيف استطعن بمساعدة المؤسسة الكبيرة بأعمالها ورجالها الصغيرة فى عمر الزمن والايام أن تنتشلهن من غياهب السجن وأعوام الحبس إلى مشاريع تزرع الامل والتفاؤل وتؤكد أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.
إيمان عطية محمد على 38 سنة من محافظة القليوبية، تقول أعول 3 بنات فى مراحل التعليم المختلفة ابتسام فى الصف الثانى الثانوى وأمل بالصف الأول الاعدادى والاء بالصف الخامس الابتدائى، تقول: تزوجت من 17 سنة، وكان زوجى يعمل خياطا، وقمت بمساعدته فى عمله دون أن يؤثر ذلك على مهامى كزوجة، واستمريت فى مساعدة زوجى وتربية الثلاث بنات حتى أصبحن من المتفوقات فى دارستهما، ولكن تعرض زوجى للنصب فكان مشهورا بأمانته فى المنطقة ويقوم بعمل جمعيات بين اهل المنطقة».
وأضافت قام شخص بدخول الجمعية مع زوجى وقبض دوره وهرب ولم يجده فطالبه باقى الأفراد بنصيبهم فى الجمعية وكان يعمل ويسدد ولكن أصيب بالقلب وأصبحت أعمل فى المحل لتوفير متطلبات الاسرة ومصاريف تعليم الاولاد ولكن لم أستطع سداد باقى الديون فقام الدائن برفع قضايا ضده وأصبحت نهائية وترك المنزل وهرب حتى لا يتم القبض عليه ويدخل السجن.


أوضحت أن مؤسسة مصر الخير تدخلت وقامت بسداد ديون زوجى وفك كربه وإنهاء القضايا المرفوعة عليه والحمد الله تم لم شمل الاسرة مرة ثانية، وقامت المؤسسة بتزويد مشروعها بماكينة خياطة بجانب ماكينتين لديهما بجانب قيامها على تسويق منتجاته وفتح سوق لها، وأصبحا معا أفضل شريكين متفاهمين فهى بمنتهى البساطة مثال مشرف للزوجة والأم المصرية، ويقومان سويا بتطوير المشروع.
وتقول رضا على حسن 34 سنة من محافظة القاهرة أرملة، وتعول 3 أطفال بالمراحل التعليمية المختلفة اكبرهم بالصف الثانى الاعدادي، إنها كانت ضامنة لزوجها بسبب حصولهم على قرض لشراء سيارة ليعمل عليها وتوقف عن العمل بسبب تعطل السيارة مما أدى إلى عدم قدرتهم على سداد الدين ولذلك بدأ صاحب القرض المطالبة بحقه قضائياً مما أدى إلى سجن الزوج اكثر من مرة على ذمة التحقيق.
وأضافت أنه فى أحد الأيام كان زوجها يعمل على السيارة وطالبه أحد الركاب وأصدقاؤه بأن يوصلهم لمكان معين مقابل مبلغ من المال ووافق زوجها واتضح بعد ذلك أن الركاب متجهين إلى مكان به مشاجرة وتم القبض عليهم جميعاً بما فيهم زوج الغارمة، موضحة أنه بعد يومين من السجن لم يتحمل سيد «زوج الغارمة الصدمة» وتوفى على اثر هذه الصدمة بصدمة قلبية وترك زوجته وأولاده الثلاثة وهم مطاردون من قبل الدائنين.
وقالت إنها تقدمت بطلب لمؤسسة مصر الخير من أجل سداد ديونها وتمكنت المؤسسة من سداد الديون وعندما طلبت من المؤسسة فرصة عمل توفر الدخل لها ولأولادها وتأكدوا من قدرتى على العمل بمهنة الخياطة وفروا لى ماكينة خياطة كما تساعدها على تسويق منتجات المشروع.
سعاد ميلاد ويصي، 71 سنة، من الاسكندرية، أرملة، تقول أعول 6 أولاد، منهم اثنان حاصلان على دبلوم واثنان على الإعدادية، ولدى صبرى معاق ولا يقدر على العمل، وكان يطمح بالعمل بمشروع فحصل على قرض، ولكن بسبب ظروفه الصحية لم يقدر على العمل ولم ينجح المشروع وبسبب الظروف الاقتصادية للأسرة وعدم عمل ابنتى الاثنين واقامة بنتى إيمان معى بعد وفاة زوجها هى وبنتى المريضة «جومانة» مصابة بالتهاب سحاقى بالمخ، لم تقدر الاسرة بأكملها على السداد.
وعن خطوات النجاح قالت: قامت ابنتى إيمان مشروع ورشة خياطة من أجل توفير دخل للاسرة ولكن مرض ابنتها والدخل القليل للاسرة حال دون سداد الدين، خاصة أن الدائن رفع دعاوى قضائية ضدى وضد ثلاثة من ابنائى ولذلك تقدمت لمؤسسة مصر الخير بطلب لسداد الدين وهو ما قامت به المؤسسة بالفعل حيث سددت ديونى ومولت لى مشروع ورشة الخياطة بالخامات التى تساعدها على العمل، وبالفعل المشروع يعمل بشكل ناجح حاليا.
صابرين عبد الرحيم، 42 سنة من الجيزة، تقول: أعول 5 عدد اولاد، ياسر 24 سنة بكلية الالسن لغات وترجمة فورية، وأحمد دبلوم صنايع 23 سنة، وإسلام بالصف الثالث الثانوى عام علمى 19 سنة، وعبده بالصف الاول الثانوى 17 سنة، و يسرا 15 سنة بالصف السادس ابتدائى.
وأضافت: زوجى كان يعمل فى مهنة رخام وسلالم مزيكو وأصيب ببعض الامراض (جلطة وشلل نصفى وخشونة بالقدم والدوالى الغضروف بالظهر) جعلته غير قادر على العمل منذ اكثر 3 سنوات سبب الدين شراء أجهزة كهربائية تليفون وغسالة، وتم سداد 4000 جنيه ولم ترض أن تسدد 6000 جنيه للدائن بدون وجه حق، وفضلت أن تحبس أسبوعا وتم عمل 4 قضايا وتركت أولادها الشباب فى منزلهم بالوراق وأخذت معاه ابنتها الصغير هربا من القضايا المرفوعة عملت فى شركة لعمل مفارش جاهزة.
وعن قصة نجاحها، قالت قامت المؤسسة بعمل مشروع الترزى للصرف على زوجى وأولادى وأقوم حاليا بتعلم القراءة والكتابة لتحاشى التوقيع على أى أوراق غير معروفة ولتكمل رسالتها مع اولادها وزوجها.
راقية محمد وجيه، 38 من القاهرة، مطلقة، تقول أعول ولد وبنت، بمراحل التعليم الاعدادي، أعيش بمنزل شبه مهجور ولا يوجد بها أثاث، كما أعول والدتى ايضا، مشيرة إلى أنها عندما كانت حاملا فى ابنها الصغير ونظرا لانها مريضة بالكلى فتعرضت لمضاعفات وتم نقلى إلى مستشفى خاصة حتى تتم عملية الولادة دون فقد الجنين أو الام، وولدت الابن مريضا وتم الصرف ايضا على علاجه.
وأوضحت أن زوجها أخذ مبلغا من دائن، وكانت ضامنة للصرف على عملية الولادة وعلاج الابن وزوجها كان لا يصرف على المنزل، وهى التى كانت تعمل وتقوم بالصرف على المنزل وقام الزوج بأخذ مبالغ من أكثر من دائن وهى كانت الضامنة ثم بعد ذلك هرب وتركها مديونة فقام الدائنون بشكواها وصدر ضدى أحكام كثيرة، فقمت بالعمل بالمنازل وبيع خضروات وسداد تلك الديون وقامت ببيع اثاث المنزل ايضا ولم يتبق إلا دين واحد بمبلغ 9 آلاف جنيه قامت مؤسسة مصر الخير بسداده، ورغم ذلك أحرص على تعليم أبنائى والصرف على والدتي.
صبحية عبدالفتاح عبد الصمد، 55 سنة من محافظة أرملة، تقول: أعول 6 اولاد، زوجى كان يعمل بأحد المطاعم إلى أن احتاج إلى أن يجرى عملية قلب مفتوح فتوقف عن العمل واضطررت إلى أن أعمل من أجل توفير مصاريف لى ولأسرتى وتوفير نفقات علاج زوجي.
وأضافت: حصلت على قرض وبدأت بعمل مشروع بقالة ولكن فى ظل هذه الظروف وحاجت زوجى إلى علاج مستمر واجراء عملية، لم ينجح المشروع فى ظل عدم وجود خبرة وعدم وجود توجيه لى لادارة المشروع.
وأوضحت أنه لم أستطع سداد الدين وتمت ملاحقتى قضائياً من قبل الدائنين فتوقفت أيضا عن العمل بسبب مطاردة الدائنين لها.
وقالت قصة كفاحى لم تكن سهلة فى ظل هذه الظروف حيث استمرت معاناتى واسرتى إلى أن توفى زوجى لعدم قدرتى على توفير نفقات إجراء العملية، تقول: تقدمت لمؤسسة مصر بعد أن دلنى أهل الخير للمؤسسة من أجل سداد ديوني، وقامت مؤسسة مصر الخير بسداد ديونى بالفعل وساعدتنى على العمل من جديد ولكن هذه المرة بمشروع ماكينة خياطة حيث أن لدى الخبرة بهذا العمل وأنا وأقاربى على علاقة جيدة بعض شركات تصنيع الملابس المجاورة لنا وبحمد الله المشروع حالياً يعمل بصورة جيدة.
عفاف سعيد على نافع، 42 سنة من محافظة القاهرة، تقول: أعول 3 أولاد أكبرهم فى ثانوى والاوسط الإعدادية والاصغر بالحضانة، وزوجى حصل على قرض ولم يستطع سداده وكنت الضامنة له، ونتيجة ملاحقات الشرطه سافر زوجى ولم أعلم عنه شيئاً وطاردنى الدائنون قضائياً بصفتى ضامنة له.
وأضافت: بعد معاناة مع الفقر وعدم القدرة على التكفل بمصاريفى ومصاريف أولادى بسبب عدم القدرة على العمل فى ظل ملاحقت الدائنين لى تقدمت بطلب لمؤسسة مصر الخير من اجل سداد ديونى ومساعدتي، وبالفعل قامت مؤسسة مصر الخير بسداد ديونى ساعدتنى فى توفير مصدر دخل لى ولاسرتى من خلال مشروع «منظفات» وبفضل الله يعمل المشروع بصورة جيدة فى الفترة الحالية.
جيهان بيومى من القاهرة متزوجة وأعول 4 أولاد الأول ثانوى صنايع والثالث بالتعليم الابتدائى، ونتيجة للظروف الاقتصادية الصعية قمت بسحب قرض من أحد البنوك وذلك لعمل مشروع ملابس ومفروشات ولم أستطع سداد القرض خاصة بعد ثورة 25 يناير مما ادى إلى تضاعف القرض على وسجنت بسببه ولجأت لمؤسسة مصر الخير لسداد دينى والذى بلغ 7 آلاف جنيه، كما قامت المؤسسة بفتح مشروع ادوات ملابس ومفروشات، واعطائى دورة لتعليم الكورشية.
محاسن شافعى أحمد، 58 سنة من محافظة الجيزة، مطلقة، تقول: أعول 4 أولاد تعليمهم متوسط، وحياتى لم يحالفها الحظ خاصة بعد وفاة زوجى وتركى وأولادى دون مصدر دخل وهوما جعلنى أقبل بالزاوج لتجد عائلا لاسرتها ولكن بعد فترة من الزواج تركنى زوجى وحيدة مع وأولادى مرة اخرى دون عمل ودون اى مصدر دخل.
وأضافت اتجهت للبحث عن فرصة عمل توفر لى ولأسرتى الدخل واقترضت مبلغا من المال لعمل مشروع ولكن بعد فترة من الوقت ونظراً لظروفى الصحية حيث اصبت بمرض الغضروف توقفت عن العمل ولم استطع سداد الأقساط وهو ما جعل الدائنين يطاردوننى قضائياً.
وأوضحت: تقدمت بطلب لمؤسسة مصر الخير من أجل مساعدتى على سداد دينى ومساعدتى على توفير مصدر دخل، وهو ما قامت به المؤسسة بالفعل حيث سدد دينى ووفرت لى مشروع ملابس ومفروشات يعمل حالياً بصورة جيدة وبحمد الله استطاعت أن أزوج بناتى الاربع.
نجوى هاشم طه، 40 سنة من محافظة الجيزة، متزوجة، تقول: لدى 5 أولاد منهم واحدة متزوجة، وهم اسراء أولى معهد 21 سنة وجهاد 19 ثانوية عامة ومحمود 15 سنة بالصف الثال الإعدادى وإسلام وشروق 10 سنين توءم فى الصف الخامس الابتدائى.
وتضيف: «بسبب تجهيز الابنة الكبرى بعد انفصالى عن زوجى استدنت مبلغا وقمت بتوقيع ايصالات امانة 16 ألفا و400 جنيه، وقمت بسداد 6 آلاف جنيه عن طريق المؤسسة، وعدت إلى زوجى بعد معرفتى بمرضه ولكن الحياة استمرت فى إعطاء ظهرها لنا حيث طلقت بنتى واصبت بمرض الغضروف فى الرقبة، وعندما لجات لمؤسسة مصر قامت بعمل مشروع، وحاليا أقوم بعمل مأكولات جاهزة للصرف على علاجى وعلاج زوجى المريض بالسرطان بالرئة وأولادى وكلهم بمراحل التعليم المختلفة.
وتقول: رغم مرضى أقوم بدور الأمة والزوجة والممرضة والأب، ورعم حاجتى لعملية الا أنى أرفض لعدم وجود مصدر دخل اثناء فترة العلاج.
مها مصطفى عبد مصطفى، 27 سنة، من محافظة الجيزة، متزوجة، تقول: أعول 3 أولاد الاكبر فى الابتدائية وباقى الاطفال مازلوا لم يبلغوا سن التعليم بعد.
وتضيف رغم صغر سنى الا اننى عانيت كثيرا حتى وصلت إلى حياة مستقرة مع زوجى وبدأت المشاكل تعود عندما أردت أن أشترى بعض الاجهزة الكهربية للمنزل ولم يقدر زوجى على سداد الاقساط وهو ما جعلنى مهددة بالحبس، مما أدى إلى اصابتى بجلطة لمدة طويلة افقدتنى القدرة على النطق إلى أن تعافيت تدريجياً، بالاضافة إلى عدم قدرتى على الانجاب بصورة طبيعى وهومما جعل مصاريف ولادتى باهظة الثمن.
وتقول: تقدمت لمؤسسة مصر الخير من اجل مساعدتى على سداد ديونى ومساعدتى فى تزويد دخلى حيث إن مرتب زوجى لم يعد يكفى مصاريف علاجى ومصاريف المعيشة،وهوما قامت به مؤسسة مصر الخير بالفعل وبحمد الله ذهبت آثار الجلطة واصبحت اتلكم بصورة طبيعيه والان حامل فى ابنى الرابع، كما قامت المؤسسة بخلاف سداد الدين بتوفير مصدر دخل جديد من خلال عمل مشروع «منظفات» اعمل به صباحاً ويعمل به زوجى مساءً كما ساعدتنى المؤسسة أيضاً فى العلاج.
نادية محمد على القاضي، 52 سنة، من محافظة المنوفية، متزوجة، تقول أعول 6 أولاد، وزوجى يبلغ عمره 62 عاما وهو مريض بالسكر وغير قادر على العمل ولدينا 3 بنات، وكنت اعمل على توفير الدخل لأسرتى بعد مرض زوجها وعندما تقدم شاب للزواج من ابنتى لم أجد حلاً سوى أن أجهز ابنتى بالقسط ولكننى لم أقدر على سداد الاقساط بسبب ظروف المعيشة وتم مقاضتى من قبل الدائن وتوقفت عن العمل الا أن دلنى أهل الخير على مؤسسة مصر الخير، وبعد أن بدأت الشرطه ملاحقتى بسبب الاحكام التى صدرت ضدى توجهت إلى مؤسسة مصر الخير من اجل مساعدتى على فك كربى وتوفير مصدر دخل لى وهوما حدث بالفعل ما تم حيث تمكنت مؤسسة مصر الخير من سددا ديونى ووفرت لى ولاسرتى مصدر دخل من خلال عمل مشروع «ملابس ومفروشات» والآن أعمل من أجل تجهيز ابنتى الاخيرة للزواج.
هدى سلطان حسن على، 37 سنة من محافظة القاهرة، مطلقة، تقول: أعول طفلين فى المرحلة الابتدائية.
وتضيف: بعد طلاقى حاولت الاعتماد على نفسى فى سداد أقساط جهاز زواجى ولم استطع مما أدى إلى تضاعف القروض عليها وقام الدائن برفع دعوى ضدى مما أدى إلى هروبى من منزلى وقامت بالاتصال بمؤسسة مصر الخير، وبعد أن قامت بسداد الدين عنى بمبلغ 10 آلاف جنيه، وفتحت لى مشروع ملابس ومفروشات، وعدت لمنزلى.
هويدا عباس حسين، 41 سنة، من محافظة القاهرة، مطلقة تقول: أعول طفلين أحدهما فى أولى ثانوى تجارى والاخر ثانوى نظام خمس سنوات.