جمعة: موجات التشدد والإرهاب تؤثر على استقرار الوطن

كتب - أشرف أبو الريش


شدد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على خطورة الفكر التكفيرى والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية، مشيرًا إلى أن هذه القضية هى عنوان مؤتمرنا الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، حيث يأتى عقد هذا المؤتمر فى مرحلة دقيقة وفارقة من تاريخ أمتنا العربية بصفة عامة وتاريخ مصر بصفة خاصة؛ فى أعقاب ثورتين، فى وقت تستعيد فيه مصر مكانتها التاريخية وقيمها الحضارية التى لا تعرف سوى التسامح الذى يحمل لواءه بقوة ووضوح أزهرها الشريف.


وقال إننا فى مصر عانينا – كما عانى غيرنا فى دول المنطقة وفى الكثير من دول العالم – أشد المعاناة من موجات التشدد باسم الدين، واقتحام غير المتخصصين لساحات الدعوة والفتوى، وتوظيف الدين لأغراض سياسية مما جعلنا نقرر وبقوة النأى بالدعوة والفتوى معًا عن أى توظيف سياسى أو صراعات حزبية أو مذهبية ، قد تتاجر باسم الدين أو تستغل عاطفة التدين لتحقيق مصالح خاصة حتى لو كان ذلك على حساب أمننا القومى.


موضحا أنه لا شك فيه أن أى موجات للتشدد أو العنف أو الإرهاب أو الإسراع فى التكفير  إنما تنعكس سلبًا على قضايا الوطن وأمنه واستقراره ومصالحه العليا من جهة، وعلى علاقاته الدولية من جهة أخرى، حيث يصبح الخوف من عدوى التشدد هاجسًا كبيرًا لدى الأوطان والدول الآمنة المستقرة، وأعلن الوزير أن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذى ينعقد بعد غد الثلاثاء سيناقش خطورة التكفير وضوابط الفتوى، مشيرًا إلى الأوقاف وجهت الدعوة للعديد من الشخصيات الدولية لحضور المؤتمر.


وكشف وزير الأوقاف عن عدم توجيه الدعوة إلى تركيا وقطر لحضور مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية هذا العام نظراً لتوتر العلاقات مع هذه الدول.
وأضاف لن نتواصل مع قطر وتركيا حتى يتم تصحيح المواقف والاعتذار لشيخ الأزهر.