الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فهمى: «النيل» المورد الأكبر للمياه فى البلاد.. ولن نقبل المماطلة فى التفاوض




كتب - حمادة الكحلى


فى إطار جهود وزارة الخارجية لمتابعة أوضاع المصريين فى ليبيا وما تردد عن اختطاف مصريين فى مدينة طرابلس الليبية أمس، صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير د. بدر عبد العاطى بأن الوزارة واصلت إجراء اتصالات مع الأجهزة الليبية المعنية، حيث أفادت مديرية أمن طرابلس بأنه تم الإفراج عن المصريين المختطفين وهو ما أكد أقاربهم.


وجدد المتحدث الإشارة إلى التحذير الذى سبق أن أصدرته وزارة الخارجية عدة مرات للمواطنين المصريين بعدم السفر إلى ليبيا إلا فى حالات الضرورة القصوى فقط وأنه بالنسبة المصريين المتواجدين على أراضيها عليهم توخى أقصى درجات الحرص والحذر الشديد وعدم التحرك خارج مناطق السكن والعمل بالنظر الى الحالة الأمنية غير المستقرة فى ليبيا.


من جانبه قال نبيل فهمى وزير الخارجية - خلال لقائه مع عدد من رؤساء تحرير الصحف الكويتية - إن الحكومة المصرية تعمل دائما على تأمين المواطنين المصريين الموجودين هناك من خلال السفارة وننسق مع السلطات الليبية لتأمينهم فى كل منطقة يتواجدون فيها».


وحول العلاقات المصرية التركية قال فهمى إنه «لا توجد مشكلة بين مصر وتركيا، ولكن توجد مشكلة بالتحديد بين شخصيات معينة فى تركيا وليس كل تركيا، كما أن من مصلحة مصر أن تكون الروابط بين البلدين جيدة «لكن الامر لن يكون كذلك على المستوى الرسمى السياسى من دون احترام الرأى المصرى لاسيما أن الشعب المصرى اتخذ قراره ويجب أن يتم احترام هذا القرار بغض النظر عما إذا كان ذلك يعجب هؤلاء فى تركيا ام لا».


وعن العلاقات المصرية الاثيوبية، شدد فهمى على ألا حل لمشكلات مصر بشأن مياه النيل المرتبطة بأثيوبيا مرورا بالسودان «دون تعاون» بين البلدين، كما لا يمكن قبول المماطلة فى التفاوض»، موضحا أن نسبة 95 فى المائة من موارد المياه فى مصر تعتمد على مياه النيل «ولو اضطررنا إلى تحلية المياه أو توفيرها يظل النيل هو المورد الاكبر للمياه فى البلاد لذا لابد ان يكون الحل تعاونيًا ودون مماطلة».
وعلى الصعيد العربى، أكد فهمى أهمية القمة العربية التى تستضيفها دولة الكويت الثلاثاء المقبل فى ظل خطورة المرحلة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط والدول العربية وحساسيتها.. قائلا: إن الأمة العربية تواجه تحديات كبيرة يصاحبها ظروف مضطربة وحساسة الأمر الذى يضع القمة العربية أمام مسئولية كبيرة.


وأوضح أن هناك عددا من القضايا التى ستكون مطروحة بقوة فى القمة «بشكل مباشر أو غير مباشر» ومنها العروبة والاحتفاظ بالهوية العربية والإرهاب وكيفية التعامل مع التحديات والطموحات العربية وقضايا خاصة بتكوين المجتمع وأخرى يعانى منها المجتمع، مشيرا إلى أن القمة ستبحث فى القضايا الاقليمية التى لم تحل ومنها قضية فلسطين والمسار الفلسطينى الاسرائيلى ومسار الحل المرتبط بالتوازنات الطائفية فى سوريا والتوازنات الاقليمية بين العرب وغير العرب فى الشرق الاوسط وتوازنات القوى العظمى ونجاح أو انهيار هذا المسار سينعكس على كل جيران سوريا.


وفى سياق متصل التقى وزير الخارجية تمام سلام رئيس الوزراء المكثف فى العاصمة اللبنانية بيروت.
وصرح المتحدث الرسمى باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطى بأن الوزير فهمى قدم التهنئة لسلام فى ضوء أن حكومته حظيت على ثقة مجلس النواب متمنياً له التوفيق فى أداء المهام المنوطة بها على الوجه الأكمل، كما نقل «فهمي» لسلام تهنئة وتحيات كل من رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور ورئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.


أضاف المتحدث أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى الملفات الاقليمية المهمة وعلى رأسها الوضع الخطير فى سوريا، حيث شدد «فهمي» على ضرورة التوصل إلى حل سياسى يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية، وعرض فى هذا السياق رئيس الوزراء اللبنانى أزمة تزايد أعداد النازحين السوريين فى الأراضى اللبنانية من جراء اشتداد وطأة الصراع، كما تحدث سلام عن رؤيته للوضع فى لبنان، والأولويات التى ستتعامل معها حكومته وعلى رأسها ملف إجراء الانتخابات الرئاسية.


وذكر المتحدث، أن «فهمي» أكد أن مصر لديها سياسة واضحة تهدف إلى دعم لبنان، ومد يد العون له فى كل المجالات التى يحتاج فيها إلى مساعدة.


كما قدم «فهمي» عرضًا لتطورات الوضع فى مصر وما تم انجازه فى خارطة الطريق، وأعرب رئيس الوزراء اللبنانى عن تمنياته الطيبة للشعب المصري، متمنياً عودتها فى القريب العاجل لممارسة دورها الريادى والقيادى فى المنطقة.


كما التقى فهمى التقى وزير الخارجية وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى فى إطار زيارته الحالية إلى لبنان، حيث نقل له فهمى تحية الرئيس عدلى منصور والشعب المصري، مؤكدا دعم مصر حكومة وشعبا للدولة اللبنانية والشعب اللبنانى الشقيق.


وذكر المتحدث باسم الخارجية أن فهمى أشار خلال اللقاء إلى اهتمام مصر بتطورات الأوضاع فى لبنان، مشيرا فى هذا السياق إلى ضرورة التعاون بين البلدين لدعم العمل العربى المشترك لتحقيق أهداف وتطلعات المواطن العربى وللتصدى للتحديات التى تواجه شعوب المنطقة.


وأثنى جنبلاط على دور مصر الريادى فى المنطقة، وأعرب فى هذا الصدد عن تمنياته بالتوفيق للحكومة الحالية فى إنجاز خارطة الطريق٫