الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تأجيل محاكمة مبارك لـ25 مارس والنيابة: كان مستبدا واعتبر نفسه فوق القانون




متابعة - سعد حسين ورمضان أحمد ونسرين صبحى


أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة مبارك ونجلية وحبيب العدلى و6 من كبار مساعدية إلى جلسة 25 مارس لاستكمال المرافعة فيما يعرف «قاضية القرن»  وخلال الجلسة قالت النيابة العامة أمس خلال محاكمة الرئيس السابق مبارك أننا أمام بقضية استثنائية بكل المقاييس الشعب يحاكم من كان يوما رئيسا والمجنى عليهم ضحايا قتلوا لا يعلمون بأى ذنب قتلوا وآخرون أصيبوا بعاهات لا ذنب لهم سوى أنهم أرادوا لهذا الوطن أن يكون افضل وأنهم لم يقبلوا الذل والظلم لهم ولذويهم لم يتصوروا أن يكون هذا مصيرهم.


وأكد ممثل النيابة العامة بأن القضية هى قضية قتل لقلوب الأمهات وأشقاء مكلومين، نساء رملت وأطفال يتمت من نظام قمعى مستبد تعامل مع أبناء الوطن بقلب ميت وقست قلوبهم وكأنها كالحجارة بل أشد قسوة وصوبوا أسلحتهم فى صدورهم.


وأكدت النيابة العامة فى مرافعتها أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى ان الضحايا شباب جادوا بأنفسهم وضحوا بأرواحهم الطاهرة وسلامة أبدانهم، من اجل تحرير الكرامة والحرية المسئولة من كل قيد، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وإصلاح الاوضاع الاقتصادية المتردية، والقضية بداية عصر جديد من الحرية والديمقراطية.


القضية الأساسية هى القتل والاشتراك فيه وهى ليست كغيرها من قضايا القتل المعروضة عليكم وفصلتم فيها بميزان الحق والعدل قضية قتل فريدة فى أطرافها، ولأول مرة المتهمون فيها رأس النظام، ووزير داخليته وكبار مساعديه والمجنى عليهم نفر من الشعب بلغ عددهم 225 شهيداً، ومن المصابين يفوق الألف بكثير من خيرة أبناء الوطن وبلغ عددهم 1635، الذين قصدوا مع غيرهم من جيل شجاع من شباب الشعب الحر الثورة الشعبية التى بدأت احداثها 25 يناير وانضمت اليها كل الأمة بفئاتها العمرية المختلفة وطوائفها الدينية وانتماءاتها السياسية والحزبية على قلب رجل واحد.


واتهمت النيابة العامة الشرطة بقتل المتظاهرين وأكدت أن جرائم القتل المعروضة على المحكمة ليست كباقى القضايا تفاصيلها تكشف تفاصيل كثيرة منها ونساء يتمت وأطفال رملوا ونحن يعترينا الحسرة والألم على امة فقدت ابناءها وشبابها جراء قمع نظام قمعى مستبد تعامل مع ابناء هذا الوطن بقلب ميت فقد قست قلوبهم بل هى كالحجارة أو أشد قسوة ووجهوا بنادقهم إلى صدور الشباب للحفاظ على عرشه الذى حاول الحفاظ عليه بجميع السبل والقضية تمثل سيادة القانون والدستور وتمثل نهاية عقود للحكم الاستبدادى اعتبر فيها الحاكم كلمته فوق الامة ولا يخضع للمساءلة لأنه فوق القانون قضية تذكر كل قاض أنه خاضع لزمة قراراته وتذكرة بمسئوليته تجاه الوطن ولا يوجد فيها من هو فوق القانون.