الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشيخ أحمد المحلاوى: الأزهر المرجعية الوحيدة والإخوان لا يحق لهم تكفير أحد




قال الشيخ أحمد المحلاوى إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم إن الإخوان ليسوا رجال دين، وهم وأنصارهم مرجعيتهم الأزهر ولا يملكون أن يكفروا أحداً.
 
وأضاف فى حوار لـ «روزاليوسف»: إن الأزهر الشريف وحده هو من يملك حق التكفير، وعندما يتولى مرشح الإخوان محمد مرسى الحكم سيكون مثل أى مواطن ليست ل ه حماية دينية، فليس فى الإسلام كما يعتقد البعض رجال دين إنما علماء دين فرجال الدين فقط فى الكنيسة.
 
واعتبر أن مصر فى عهد مبارك وصلت إلى قمة الحضيض، وأن لديه أملا فى أن القادم سيكون أفضل وأن تعود مصر لمكانتها الطبيعية، وأن يكون ذلك باعثا لوصول الربيع العربى إلى كل الشعوب المغلوبة على أمرها.. إلى نص الحوار.
 
 
 
 
■ نبدأ بتقييمك للانتخابات الرئاسية ونتيجتها؟
 
- الانتخابات الماضية فى حدود الإشراف القضائى والفرز وإعلان النتيجة كانت مرضية وسليمة، لكن كانت هناك أمور أخرى مريبة منها ما أشيع عن أن ضباط الشرطة قد أجبروا عائلاتهم على التصويت للفريق أحمد شفيق بحجة أنه إذا نجح مرشح غير شفيق فسوف يقوم بمحاكمتهم على ماقاموا به قبل الثورة، كذلك أشيع أن أمن الدولة المنحل والحزب الوطنى المنحل وأصحاب رءوس الأموال المشبوهة كانوا وراء حملة شفيق، والذى    يطالع الصحف الإسرائيلية الصادرة عقب الانتخابات وإذاعة إسرائيل وتصريحات المسئولين يعرف أن بقايا النظام السابق كان لهم دور فى تزوير الانتخابات لصالح الفريق شفيق.
 
■ ولكن البعض أيضا قام برصد تجاوزات ورشاوى من قبل الإخوان المسلمين بل حزب النور أيضا رصد توزيع أموال فى بعض القرى من قبل أنصار مرشح الإعادة الدكتور محمد مرسى؟
 
- المفروض أن حزب النور لو كان قام بضبط أية تجاوزات أن يحرر بها محضراً، ولو حررت محاضر فيجب أن يحققوا فيها فيجب أن يحاسب المزور أو الراشى والعقاب ينفذ على الجميع.
 
■ وما رأيك فى اتفاق بعض القوى السياسية على التكتل ضد مرشح الإعادة الفريق أحمد شفيق؟
 
- هذا واجب لأن شفيق بصراحته التى لم تعهد فيه، أعلن أن مثله الأعلى مبارك وشفيق مسئول عن موقعة الجمل، ويدعى أنه سينهى البلطجة ويعيد الأمن فى 24 ساعة، ومعنى ذلك أنه يعرف البلطجية وهم فى جيبه يطلقهم متى يشاء ويمنعهم متى يشاء، كما أن أحمد شفيق صرح اولا أن سنه وصحته لاتسمحان أن له بدخول الانتخابات ثم بعد ذلك دخل الانتخابات وايضا شفيق كان مسئولا فى عهد الرئيس السابق لآخر لحظة وأهدر مال شركة مصر للطيران ولم يعترف بالثورة حين قامت، فعلى كل القوى السياسية والوطنية حفاظا على دماء الشهداء وأرواحهم وعلى الثورة من أن يسرقها النظام السابق ليعود أشرس مما كان أن يتحدوا ضده، وأعتقد أن الفريق لن ينسى الذين طاردوه بالنعال فى مؤتمراته وأثناء الادلاء بصوته.
 
■ وما تعليقك على من قاموا بحرق المقر الانتخابى لحملته الانتخابية؟
 
- أعتقد أن من قام بحرق المقرات الانتخابية للفريق شفيق هم من أنصاره وبعض الشواهد تؤكد ذلك مثل اطفاء الحرائق فى ساعات محدودة بينما ظلت النيران مشتعلة فى المجمع العلمى لمدة يومين.
 
■ لماذا من البداية ساندت الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية؟
 
- أولا الرجل يستند إلى جماعة كانت دائما تجاهد الحكم الفاسد وتتلقى منه نظير ذلك الاعتقال والتصفية ومصادرة الأموال، وثانيا لأنه هو شخصيا رجل اثق فى نقائه وحفظه لكتاب الله وبيته على مثل ذلك واستبعد أن يسرق أو يخون، وثالثا لأن شهاداته العلمية ما كان فيها من داخل البلاد ومنها من امريكا تؤهله لمثل ذلك المنصب، ورابعا لأنه فى الفترة التى دخل فيها مجلس الشعب حاز على أحسن نائب على مستوى العالم وأخيرا لأنه امتداد لجماعته التى أحيت فى قلب هذا الشعب حقيقة الإسلام فروعه واصوله على منهج الشهيد حسن البنا كما أن فرصته فى النجاح فى نظرى كانت أعلى من الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد سليم العوا.
 
■ ولكن ألا ترى أن الإخوان المسلمين فقدوا مصداقيتهم لدى الشعب حينما صدرت عنهم تصريحات تراجعوا عنها؟
 
- ما حدث كان شيئا طبيعيا، أولا هم كانوا صادقين فما قالوا حيث قالوا إنهم لايريدون أن يكون منهم مرشح وفصلوا الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لهذا السبب لكنهم فوجئوا عندما دخلوا البرلمان وهو مؤسسة للتشريع والرقابة وليس له دور تنفيذى بأن الحكومة والمجلس العسكرى لا يستجيبون لأى طلب تنفيذى، ولماذا أمسكتم بهذا الموضوع ولم تمسكوا بحديث الفريق أحمد شفيق الذى قال إن صحته وسنه لن تسمحا له بالترشح ثم قام بترشيح نفسه، فلذلك أتهم وسائل الإعلام التى صدرت بعد الثورة برءوس أموال مشبوهة لأغراض معروفة بأنهم وراء ذلك كله.
 
■ وما تعليقك على ما تردد بأن مشروع النهضة يقوم على المشاركة مع قطر، وأيضا يعطى لها الحق فى نصف دخل قناة السويس؟
 
- هذا الحديث غير صحيح بالمرة والمهندس محمد مرسى أنكره وقطر نفسها أنكرت هذا الكلام.
 
■ البعض يقول إن الإخوان لو «مسكوا الحكم» لن يستطيع أحد أن يخرجهم منه حتى لو لم يكونوا عند حسن ظن الشعب وأن أنصارهم سيكفرون أى    شخص يحاول الخروج عليهم؟
 
- الإخوان ليسوا معنيين فهم ليسوا رجال دين بل مرجعيتهم الأزهر وأنصارهم مرجعيتهم الازهر ولا يملكون أن يكفروا أحدا، فالذى يكفر هو الأزهر الشريف، وعندما يمسك محمد مرسى بالحكم سيكون مثل أى شخص ليس له حماية دينية فليس فى الإسلام كما يعتقد البعض رجال دين إنما علماء دين ورجال الدين فقط فى الكنيسة، فلدينا علماء دين بيننا وبينهم الكتاب والسنة.
 
■ هل ترى أن الإخوان لايخطئون ؟
 
- كإسلاميين يجب أن نكون وراء الدكتور محمد مرسى، لحظة بلحظة واى شىء يتبين لنا كعلماء دين نتصدى له قبل الشعب لاننا أيدناه ولكن ليس تأييدا مطلقا إذا لم يكن عند ظننا به.
 
■ ما رأيك فى ظاهرة استخدام المساجد فى الدعاية الانتخابية؟
 
- لم يحدث هذا وأنا شخصيا «كنت أتمنى أن يكون لى مطلق الحرية أن أستضيف كل مرشح على حدة داخل مسجد القائد إبراهيم، وأجرى معه حوارا وأجعل رواد وجماهير المسجد يطرحون الاسئلة له مباشرة» ولا أعتقد أن ذلك سيكون انتهاكا.
 
■ وما رأيك فى المناظرة التى تمت بين المرشحين السابقين للرئاسة عمرو موسى ودكتور عبدالمنعم أبوالفتوح؟
 
- أعتقد أن تلك المناظرة أسقطت الاثنين بعد أن أضعفتهما.
 
■ ما رأيك فى الانفلات الأمنى الحادث الآن؟
 
- أخشى أن يكون الانفلات الامنى الحادث مدبرا، والحقيقة أن كثرة المليونيات والبطالة وقطع الطرق أدى إلى تعطيل مصالح الكثير من الناس وأضر بالكثير حتى صار هناك من يتمنون ان يعود عصر مبارك وموضوع البلطجة يصب فى خدمة هذا الطرح.
 
■ مارأيك فى فكرة مقاطعة الانتخابات أو إبطال الأصوات؟
 
- ألوم أشد اللوم على الذين لم يخرجوا فى الجولة الأولى للانتخابات وأطالبهم بأن يؤدوا واجبهم الوطنى والدينى نحو مصر ثانيا، كما ألوم المترددين الذين يريدون ألا يخرجوا للانتخابات أو يريدون أن يبطلوا أصواتهم وأقول لهم كذلك خنتم الوطن والثورة وعليكم أن تخرجوا وأن تختاروا من تريدون، وأقول للناخبين اتقوا الله واختاروا من ترونه مؤيدا للثورة ولمطالب الثوار والقصاص للشهداء والمصابين واسترداد حقوق الشعب من السارقين والعاصين والمزورين.
 
■ كيف تم منعك ووقفك عن العمل فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك؟
 
- سنة 96 صدر قرار بمنعى من الخطابة وكان وراء القرار أمريكا وإسرائيل.
 
 ■ وكيف عرفت ذلك؟
 
- لان القرار جاء عقب اربع خطب ثورية انتقدت فيها تصرفات حكومة مصر تجاه إسرائيل وضرب المتظاهرين السلميين فى غزة وتورط الحكومة مع اليهود وتجاهلها قضية غزة والجدار الفاصل.
 
■دفعت ثمن انتقادك للرؤساء واعتقلت فى عهد السادات ألم تندم على ذلك؟
 
- لا.. لأننى كنت أقول ما أرى انه يجب على أن أقوله وما اؤمن به من مبدأ ولكن البعض من الاصدقاء والأقارب كان يقول لى أحيانا إننى يجب ألا أتحدث كثيرا فى السياسة لما جلبته لى من متاعب ولكنى لم اندم أبدًا.