22 عاما على وفاة حرم «الزعيم»

كتب ـ السيد الشورى


رغم الكاريزما الطاغية والشعبية الجارفة وحب الملايين من المصرين وغيرهم للرئيس عبدالناصر إلا أن سيدة مصر الأولى   رضيت ان تعيش فى  الظل بعيد عن الأضواء، واكتفت بدور الزوجة والأم .لم يلتقط لها المصورون سوى مشاهد قليلة بصحبة زوجها الزعيم عبد الناصر  وقليل من الصور الشخصية تضم الأسرة والأقارب والأصدقاء.
22 عاما مرت  على وفاة السيدة تحية  كاظم زوجة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر  وهى واحدة من الشخصيات النسائية القلائل  التى حازت إعجاب المصريين طوال حياتها وحتى بعد وفاتها..  وكانت  السيدة تحية  ظلت  تعيش بعيدا  عن الأضواء ولم يغرها بريق الاهتمام بزعيم فى حجم عبدالناصر ولم تحضر حفلة رسمية أو تقابل زائرا من زوار زوجها، وحينما كانت تذهب لشراء حاجاتها لم يكن أى شخص يعرفها، وعندما كان زوجها يحتفل بالملوك والرؤساء الأجانب لم تكن تحضر.. أما عن قصة زواجها بالزعيم عبدالناصر فقد روى أن عبدالناصر كان يتردد على منزل صديقه عبدالحميد حين دخلت عليه فتاة رقيقة اسمها تحية قدمت الشاى له وحين رآها «جمال» لأول مرة أعجب بها وكانت شابة صغيرة هادئة رقيقة الملامح ولم تكن الفتاة سوى ابنة صديقه ومع تعدد الزيارات ازداد جمال إعجاباً بها فصارح والدها برغبته فى الارتباط بها ووافقت دون تردد وتزوجا فى 1944، وتحية محمد كاظم من مواليد 1920 ووالدها فى الأصل من أصول إيرانية  وقد أنجبت لعبدالناصر 5 أبناء هم منى وهدى وخالد وعبدالحكيم وعبدالحميد.
وقد عاشت 18 عاما فى كنفه، عاصرت فيهم نجاحات واخفاقات كثيرة، عاصرت قيام الثورة.. وتداعياتها.