السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المهندس شريف حمودة الأمين العام لحزب «المحافظين».. السيسى الأقدر على قيادة البلاد.. وحمدين «سينتحر» سياسيا لو تحالف مع الإخوان




قال المهندس شريف حمودة الأمين العام لحزب «المحافظين» أن الحزب قرر  وبصورة نهائية دعم المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وأن هذا الموقف قد إتخذه الحزب منذ شهر عبر بيان رسمى  وبعد دراسة للمرشحين المحتملين ودراسة مستفيضة للوضع الداخلى وللأخطار المحيطة بالدولة المصرية والتى تحتاج رجلا مثل «عبدالفتاح السيسى» وقال حمودة أن المرشحين الأخرين يتحدثون عن «الثورة» وكأنها «صنم» أو «كائن خرافى» لا أحد يعرف من صاحبه ولا ماذا يريد فى الوقت الذى حدد الشعب خياراته فى «مليونية التفويض» وفى نزول الملايين فى الإستفتاء على الدستور بأن المطلب الأساسى هو «الدولة» التى تستطيع بعد تماسكها والحفاظ عليها تحقيق مطالب المصريين المرفوعة فى الميادين منذ 25 يناير المطالبة بـ«العيش والحرية والعدالةالإجتماعية»  وأكد حمودة أن «رجل الدولة» الذى يستطيع الحفاظ على الثورة وتحقيق أهدافها هو المشير السيسى، وقال حمودة أن حزب « المحافظين» مثل غيره من الأحزاب الساعية الى التواجد الجماهيرى سيتحرك فى الإنتخابات الرئاسية القادمة متواجدا بقوة مؤثرا فى الشارع المصرى ليستكمل إجراءات تطوير وإنهاض الحزب التى بدأت على قدم وساق منذ 6 اشهر بعد إعادة هيكلة الحزب ووضع اسس ووقواعد لعمله فى الفترة القادمة التى يصفها حمودة بأنها « شديدة الخطورة» مع وجود طوق من الدول يحيط بمصر ويحاصرها ويعاديها لأول مرة فى التاريخ الحديث  ومع وجود «عدو داخلى» متمثل فى قوى  الإرهاب المتحالف مع هذا الطوق الدولى المعادى لتحرر مصر وتحركها فى إتجاه إستقلال وطنى حقيقى، وتحدث شريف حمودة عن أزمة سد النهضة باعتباره خبيرا فى هذا الملف بحكم عمله الطويل وإستثماراته فى أفريقيا وتحديدا فى دولة أثيوبيا قائلا «ربما كان الحل الوحيد المتاح الأن هوالحديث الجدى عن ضربة عسكرية ضد دولة تهدد الوجود المصرى من الأساس».. وإلى نص الحوار..
■ كان «المحافظين» من أول الأحزاب التى أعلنت تأييدها للمشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة قبل أن تظهر الخريطة النهائية للمرشحين وقبل أن حتى يعلن السيسى رسميا ترشحه.. لماذا؟
- الحزب كان أول حزب مصرى يصدر بيانا رسميا يعلن فيه دعمه للمشير السيسى فى الإنتخابات القادمة، صحيح أنه لم يكن قد أعلن ولا حتى أعطى الإشارات الواضحة التى قالها لاحقا حول استجابته للمطالب الشعبية الكاسحة بأن يترشح وقد بنى الحزب موقفه هذا على عدد من الاسباب القوية منها التأييد الشعبى الكاسح والالتفاف الجماهيرى حول رجل كان على قدر اللحظة التاريخية الخطرة أثناء حكم مرسى  ثم فى أحداث ثورة 30 يونيو حيث تعامل المشير بقدر هائل من الحكمة والحزم والصرامة والكفاءة مع ملفات خطرة . فيما بعد 30 يونيو لم يكن الأمر أن أجهزة الدولة بما لديها من أدوات القوة تواجه الإخوان وأنصارهم فقط . كانت هناك حروب أخرى خفية تديرها دول وأجهزة مخابرات معادية تستهدف إحداث إنقسام فى الشرعية وبالتالى فى الدولة وبالتالى إدخال مصر فى نفق لا خروج منه  وقد كان أدار المشير السيسى ملفات الأمن القومى بكفاءة رجل دولة من الطراز الرفيع . ثم هناك  أسباب أخرى لتأييدنا له فنحن كحزب لا نستطيع إلا أن نكون فى مقدمة طلب شعبى متزايد يلح على الرجل بأن يلبى نداء اللحظة التاريخية التى إجتمعت على شخصه  وكما كان وزير دفاع «وطنيا» و«صلبا فى الدفاع عن مصر والتصدى لمؤامرات الخارج»  فسيكون حتما وهو يمتلك صلاحيات الرئيس بإنتخابات رئاسية نزيهة قادرا أكثر على البدء فى مشروع وطنى حقيقى ينهى سنوات التيه التى دخلت فيها مصر مع مبارك ومرسى والسنوات التالية للثورة، ايضا فهناك فيما بدأ من تفكير السيسى وإشارات عابرة نسبت اليه فيما يتعلق بالملف الاقتصادى  فقد وجدنا أن رؤية الرجل تتطابق مع رؤية الحزب الذى يرى ضرورة توسيع قدرات وطاقات السوق  وإقامة رأسمالية منضبطة يكون للدولة دور حاسم فيها فى نفس الوقت.
■ هل ترى أن حزبكم سيكون له تأثير فى دعم أى مرشح أم أنكم لا تزالون فى مرحلة بناء قواعدكم حتى يعرفكم الناس أكثر ؟
- الحزب إستطاع خلال  الست شهور الماضية بناء قواعد حزبية جيدة فى أكثر من محافظة وهو ما ظهر فى معركة الدستور الأخيرة حيث بدا نشاط حزبنا لافتا فى القاهرة والغربية والمنوفية و وأقمنا أكثر من 20 مؤتمرا لدعوة المواطنين للتصويت بنعم على الدستور، كما إستطعنا خلال الأسابيع الأخيرة ضم شباب مبادرة «حلم»  بالكامل للحزب  وتسكينهم فى مواقع قيادية بالحزب  وإنتهينا من تشكسلات المحليات بنسبة تتعدى الـ 60% وفى هذه المرحلة نجهز لمشروع تحالف مع عدد من الأحزاب من أجل الإنتخابات البرلمانية المقبلة.
■ بماذا يختلف «المحافظين» عن غيره من الأحزاب الموجودة.. بمعنى لماذا ينضم لكم أى مواطن ولا ينضم مثلا لحزب مثل المصريين الاحرار؟
- حزب «المحافظين » وكما هو واضح من برنامجه السياسى أقرب للتركيبة والمزاج المصرى  فنحن   أقرب لأن نكون الحزب الوحيد على الساحة الذى يعبر عن «يمين الوسط» أى أننا مع قناعتنا بالليبرالية وإقتصاد السوق نرى ضرورة وجود دور قوى وحاسم للدولة فى مجال الإقتصاد، الدولة فى رأينا لابد وأن تقوم بدور فى مراقبة السوق والتحكم فيه عن بعد . كما أننا نرى قضية الحريات بصورة تتفق مع الهوية المصرية.
■ هل تعتقد أن حمدين صباحى سيتحالف فى اللحظات الأخيرة قبل انتخابات الرئاسة مع التيارات الدينية  وجماعة الإخوان؟
- لو فعل هذا لن ينجح ولن يحصد ما يعتقد أنه سيقلل هوة  الأصوات  بينه وبين المشير السيسى اضف لهذا أنه سيخرج من الإنتخابات بأكبر خسارة ممكن أن يخسرها سياسى وهى فقدان شعبيته وسط أنصاره للأبد.
■ ما الملفات الأبرز أمام الرئيس القادم من وجهة نظرك؟
- الأمن بالطبع والإقتصاد لكن هناك ولأول مرة رئيس سوف يأتى ومصر محاطة بـ « طوق معاد» يمتد من السودان جنوبا الى غزة فى الشمال التى لا تكف حركة حماس فيها عن إثارة العداء تجاه الدولة المصرية وثورة 30 يونيو وايضا قطر وتركيا  وكذلك الحدود الليبية الملتهبة لوجود جماعات متطرفة تنتظر لحظة مناسبة لإثارة التوتر فى البلاد دعما لجماعة الإخوان الإرهابية هذا الى جانب الخطر الأكبر المتمثل فى سد النهضة الجارى العمل فيه على قدم وساق وربما لكل هذه الأسباب نرى المشير السيسى «الوحيد» القادر على إخراج مصر من هذه  الأزمات المعقدة.
■ وما شكل مشاركتم فى دعم المشير السيسى مع تعدد الحملات الداعمة له؟
- سنساهم فى جمع التوكيلات كما نقوم بإعداد عدد من مشروعات القوانين لتكون جزءا من حملته الانتخابية ومشروعه الرئاسى.