الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التفاصيل الكاملة لبرنامج «السيسى» الانتخابى




 كتب- محمود صالح


مثلما كان الفريق عبد الفتاح السيسى «لغزا كبيرا» داخل نظام محمد مرسى ما بين اتهامات بكونه «إخوانيا» فى صفوف الجيش وما بين قدرته على إثبات العكس تماما بقيادته لعملية «تطهير» مصر كلها من فكر وممارسات الإخوان، يبقى المشير عبد الفتاح السيسى لغزا ايضا حال ترقب أنصاره ومطالبيه بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية، لا أحد يعرف متى يعلن ترشحه بالضبط ولا من هم أعضاء حملته الانتخابية، هنا التفاصيل الكاملة ولأول مرة.

 كان مقررا أن يعلن المشير عبد الفتاح السيسى ترشحه الأسبوع الماضى وتقريبا ما بين يومى الأربعاء والخميس الماضيين لكن حادث مسطرد الإرهابى الذى أودى بحياة 6 أفراد من الشرطة العسكرية أجل القرار . وبحسب مصادر مقربة فقد شعر المشير بغضب هائل جراء الحادث وأشرف على وضع خطط سريعة للرد وكانت النتيجة بعد أيام قليلة حيث سقطت بالكامل واحدة من أكبر خلايا تنظيم أنصار بيت المقدس فى منطقة «عرب شركس» نتيجة خطة نفذها الجيش بالتعاون مع وزارة الداخلية، وفى نفس التوقيت فقد وضع المشير الترتيبات النهائية لعدة تغييرات تم إعلانها فى قيادات القوات المسلحة استهدفت تجديد دماء بعض المواقع وتصعيد قيادات لمواقع أخرى، قبل ذلك وبحوالى 3 شهور كاملة كان هناك فريق من المتخصصين فى كافة المجالات يضعون الملامح الرئيسية لبرنامج السيسى الانتخابى وهى تفاصيل تختلف عن كل ما «تتطوع» وسائل الإعلام بالحديث فيه دون تدقيق، وترتكز محاور البرنامج الإنتخابى للمشير عما أعلنه بالفعل عمرو موسى فى وسائل الإعلام منذ يومين لكن هناك تفاصيل أخرى أكثر أهمية وخطورة لم يعلن عنها، من هذه التفاصيل إهتمام المشير السيسى الفائق بقضية الإعلام المصرى، والرجل يتحدث دائما عن ضرورة وجود إعلام عصرى ومهنى ومحترف يتجاوز الإعلام السائد وبالفعل كان هناك ثلاثة من «المتطوعين» فى حملة السيسى هم من تولوا وضع تصورات حول ملف الإعلام، ذهب أحدهم فى رحلة الى عدة دول لدراسة تجارب المؤسسات الصحفية الكبرى وشكل الملكية وذهب أخر لدراسة «ماسبيرو» وكتب ملاحظات على أداء المبنى العريق أرتكزت حول «التغيير الشامل «بحيث يتجاوز الترهل الإدارى والبشرى ويعكس كل وجهات النظر على الساحة بمهنية، من الأفكار الرئيسية فى برنامج السيسى ايضا زيادة عدد أفراد الجيش المصرى الى «مليون» حتى لو إقتضى ذلك تغييرا طفيفا فى بنود إتفاقية كامب ديفيد مع إعطاء المجتمع الدولى التطمينات الكافية حول إستمرار الدور المصرى فى  «عملية السلام» وربما إحياء عملية السلام المتعثرة منذ سنوات  وبحسب مصادر فإن رؤية المشير السيسى ترتكز على «مشاركة منضبطة» للجيش المصرى فى عملية تنمية شاملة وغير مسبوقة فى التاريخ المصرى تحقق «العدالة الاجتماعية» – التى هى الشغل الشاغل للسيسى فى كل خطواته الرئاسية المرتقبة - وتحقق طفرات ملموسة وسريعة وناجزة على الأرض فى عملية « إنهاء البطالة «فى غضون عامين وإعادة الإعتبار لمفهوم» البنية الأساسية «الذى تم ابتذاله فى عصر مبارك بحيث يكون البشر لا الطرق والإنسان» لا الكبارى «هو المستهدف الأول من كل الخطوات التى تتم على الأرض ويرتبط بهذا قضية محورية أخرى فى برنامج المشير وتتعلق بتسكين أكثر من ثلاثة ملايين مصرى فى سيناء وإفتتاح مجالات عمل جديدة إنهاء لتجاهل طال تجاه جزء عزيز من مصر.
أيضا فمن النقاط الأساسية التى تشغل المشير والمتخصصين من فريقه الرئاسى قضية « التعليم «فالرأى السائد بين المشير وفريقه أن التعليم المصرى منفصل تماما عن العصر وفى القلب من هذا التفكير «التعليم الأزهرى» وضرورة مراجعة دور جامعة الأزهر . ووفقا لنفس المصادر فإن ما جرى فى جامعة الأزهر خلال الفصل الدراسى الأول كان رسالة ارادت قوى معادية لمصر توصيلها للعالم وجرى الدفع فى هذا الإتجاه وفق مخططات رصدتها أجهزة الدولة وتعنى هذه المخططات بنشر رسالة مفادها أن طلبة الأزهر لا يعبرون عن «الوسطية» وأن الجامعة التى طالما وصفت بذلك تؤيد الفكر المتطرف وخرج طلابها فى تظاهرات دموية مجنونة من أجل المعزول وجماعته الإرهابية ويرتكز التغيير المرتفب على عودة كاملة للأزهر للتأثير فى الحياة المصرية وفق اسس جديدة يجرى التفكير فيها.
على جانب آخر فقد حصلت  «روزاليوسف» على التفاصيل الكاملة حول حملة السيسى التى إستقرت منذ شهرين فى أحد المبانى بمصر الجديدة ويجرى العمل فيها لإعداد قائمة بمندوبى حملة المشير فى كل قرى ومدن مصر ويشرف على التنسيق والإعداد فيها «كمال حسانين»  المقرب من اللواء مراد موافى ومعه مدحت نصار ويعاونهم اربعة من الشباب وقد انتهوا فى غضون الأيام الماضية من إعداد قائمة كاملة بمديرى ومندوبى الحملة فى كل المحافظات .
 وبحسب مصادر من داخل الحملة فقد استقر الرأى على أن يتولى خالد عبد العزيز وزير الشباب الحالى دورا فى الحملة خاص بقطاع الشباب خاصة وأن كل المشاركين يقرون بشعبية السيسى الطاغية بين قطاعات المجتمع بأكملها وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لقطاع الشباب وهو ما بدا واضحا فى ضعف إستجابة الشباب فى المشاركة فى الاستفتاء على الدستور وسوف يعلن عبد العزيز استقالته من منصبه بالتزامن مع إعلان السيسى ترشحه، من ناحية أخرى تواجه الحملة «مأزقا» يتعلق بعناصر الحزب الوطنى الراغبين فى الانضمام وهى إشكالية حقيقية فى ظل أن من تقدموا كانوا مجرد أعضاء فى الحزب ولم يتورط أحدهم فى أى قضايا لكن الرأى الراجح داخل الحملة – حتى الآن – هو إستبعاد غالبية العناصر المتقدمة وكان آخرهم حاتم عودة نجل محمد عودة عضو مجلس الشعب الأسبق عن الحزب الوطنى.