الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأسد يكلف وزير الزراعة بتشكيل الحكومة لإحتواء الثورة الشعبية




فى محاولة من جانب النظام السورى لاحتواء الثورة الشعبية أعلن أمس التليفزيون السورى أن الرئيس السورى بشار الأسد أصدر مرسوما بتكليف وزير الزراعة فى الحكومة السابقة رياض حجاب بتشكيل الحكومة السورية الجديدة خلفا لحكومة عادل سفر.
 
ميدانيا قتل 51 شخطا أمس الأول فى أنحاء متفرقة من سوريا فى الوقت الذى تصاعدت عمليات اغتيال واختطاف كبار ضباط الجيش السورى الموالى للنظام.
 
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن معظم القتلى من اللازقية وإدلب وحمص وريف دمشق وأفاد نشطاء باعتقال العشرات فى أنحاء متفرقة من البلاد وتحدث مجلس قيادة الثورة فى حماة عن اعتقال 57 ناشطا من المدينة وحدها أمس.
 
وأفاد الناشطون باستمرار الجيش النظامى فى حرق الأراضى الزراعية بمحافظة اللاذقية وريف حماة وإدلب وريف حلب بالتزامن مع قصف عدة مناطق أخري.
 
وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن: إن 15 قتلوا فى هجوم للجيش النظامى على بلدة الحفة بريف اللاذقية وأضاف أن اشتباكات هى الأعنف فى المنطقة منذ بدء الانتفاضة أندلعت فى بلدان الحفة وبكاس وبابنا والجنكيل، وأن خمس دبابات ومدرعات للجيش دمرت.
 
وأضاف: أن المقاتلين من الثوار سيطروا على مراكز للشرطة فى الحفة، وأن سيارات الإسعاف شوهدت تجوب شوارع اللاذقية وهى تنقل جنودا مصابين.
 
وأكد العقيد مالك الكردى نائب قائد الجيش الحر فى تصريحلات للجزيرة، أن مجموعة من الشبيحة هاجمت بلدة الحفة باستخدام قذائف الهاون انطلاقا من القرى المحيطة بالبلدة وأن مروحية للنظام قصفت قرى طعومة ودويكة والسرمانية والكبانة القريبة من اللاذقية.
وفى ريف حماة، اقتحمت القوات النظامية بلدة كفر زيتا وبدأت حملة مداهمة وإطلاق رصاص كثيف،مما دفع الثوار للانسحاب.
وفى ريف دمشق سمع دوى انفجارين ببلدة مسرابا كما بدأ الجيش النظامى حملة عسكرية على سقبا بعد اقتحامها وأن هناك مداهمات للمنازل والمحلات فى البلدة.
وفى محافظة إدلب قتل شخص فى بلدة دير سنبل متأثرا بجراحه ونشرت صورا لدبابة تم تفجيرها فى أريحا على أيدى الثوار.
 
وعلى صعيد آخر قالت وكالة الأنباء السويرة الرسمية (سانا) إن «إرهابيين» اغتالوا صباح أمس الأول ضابطين فى الجيش برتبة عقيد ومقدم بمدنية دير الزور.
وعلى الصعيد الإنسانى قال المسئول الإغاثى فى الأمم المتحدة جون غينغ إن السلطات السورية وافقت على السماح للمنطمة ولوكالات دولية بتوسيع نطاق العمليات الإنسانية فى البلاد.
وقال فى جنيف: إن حرية الحركة والدخول دون عوائق لعمليات الإغاثة فى سوريا هما الأهم الآن، وأن «صدق نوايا» الحكومة السورية سيكورن موضع اختبار فى هذه القضية اليوم وغدا وكل يوم.
 
وفى سياق متصل قال مسئول تركى إن نحو 27 ألف لاجئ سورى فروا إلى تركيا فى الأيام الخمسة الأولى من هذا الشهر إثر إضرام القوات النظامية النار فى الغابات القريبة من الحدود لإجبار المقاتلين على الخروج.
 
هذا فى الوقت الذى وقعت اشتباكات أمس الاربعاء بين قوات النظام ومجموعة مسلحة معارضة فى مناطق فى ريف دمشق وبعض أحياء العاصمة.
ووقعت الاشتباكات العنيفة فى مدينة حرستا فى ريف دمشق بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة وفى بلدة جديدة عرطوز.
وأوضح أن المقاتلين المعارضين اشتبكوا أيضا مع عدد من الحواجز فى محيط دوما وعربين وزملكا.
وحصل تبادل إطلاق نار كثيف بين مسلحين وحواجز للقوات النظامية فى حى القابون وتشرين فى دمشق.
فى محافظة اللاذقية قال المرصد إن مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة اقتحموا مفرزة الأمن السياسى وقسم الشرطة فى بلدة سلمى فى جبل الأكراد وسيطروا عليهما بعد اشتباكات عند منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء. وطالب المجلس الوطنى السورى «المراقبين الدوليين بالتوجه حالا إلى بلدة الحفة لمنع حول مجزرة جديدة يخشى السكان وقوعها فى أى لحظة».
 
وقال: «إن آلة حرب الإبادة التابعة للنظام السورى من قوات أمن وشبيحة تقوم بقصف متواصل لبلدة الحفة». ودارت اشتباكات أمس بين جنود سوريين وسكان بلدة عرسا الحدودية فى الشرق، وأن القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة تستخدم فى الاشتباكات الجارية فى منطقة خربة داوود التابعة لعرسال حيث قتل لبنانى برصاص جنود سوريين وجرح اثنان آخران.
 
 هذا وتبدأ الجامعة العربية بتفعيل قرارات وزراء الخارجية وخاصة القرار الأخير الصادر عن اجتماعهم الذى عقد أول الأسبوع الجارى فى الدوحة والمتضمن الطلب من مجلس إدارة شركة الأقمار الصناعية عرب سات ونايل سات وقف بث القنوات الفضائية السورية، وأوضحت المصادر أن الجامعة أرسلت طلبًا بهذا المعنى إلى مجلس إدارة الشركة لتفعيل قرار وزراء الخارجية العرب بشار فى هذا إلى أن قرار وزراء الخارجية العرب الأخير الصادر عن اجتماعهم بالدوحة عليه كل من العراق والجزائر ولبنان.
 
فيما دعا وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل مجلس الأمن الدولى إلى تحمل مسئوليته لضمان التطبيق الفورى لخطة المبعوث المشترك بما فى ذلك اللجوء إلى الفصل السابع من الميثاق.
وعلى صعيد متصل: قال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل «بدأنا نفقد الأمل فى التوصل إلى حل فى سوريا ضمن خطة أنان».
 
وقال الفيصل فى ختام المجلس الوزارى لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى، الذى عقد بمدينة جدة: «القضايا السياسية التى تم بحثها تصدرت المجزرة الإنسانية الشنيعة التى جرت فى الحولة بمدينة حمص السورية النقاش» بما فى ذلك استمرار تدهور الأوضاع على الساحة السورية عمومًا دون بارقة أمل للحل.
 
وتابع: «وذلك فى ظل تعنت الحكومة السورية وعدم استجابتها لجميع الجهود الرامية للإيقاف الفورى لأعمال العنف أو لخطة المبعوث الدولى المشترك أو وفائها لتعهداتها، الأمر الذى يحمل مجلس الأمن مسئولية القيام بواجباته التى نص عليها الميثاق واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التطبيق الفورى لخطة المبعوث المشترك، بما فى ذلك اللجوء إلى الفصل «السابع من الميثاق» طبقًا لوكالة الأنباء السعودية.
هذا أكدت الصحف القطرية الصادرة اليوم فى افتتاحياتها أن إعلان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى أمس أن دول الخليج بدأت تفقد الأمل فى حل أزمة سوريا من خلال خطة كوفى أنان للسلام له ما يبرره فى ظل المعطيات الراهنة التى تفيد بأن البند الأول من بنود المبادرة الست التى يتحدث عن وقف العنف لم يتم تطبيقه حتى الآن رغم مرور نحو شهرين منذ إعلان الأطراف المعنية موافقتها على وقف إطلاق النار.
 
وأشارت إلى أن إعلان الفيصل فى ختام اجتماع المجلس الوزارى للدول الخليجية فى جدة أمس من أن الوقت حان لكى «ينتقل الروس من تأييد النظام السورى إلى وقف القتال وانتقال السلطة سلميًا.. جاءت رسالة خليجية واضحة على ضرورة أن تعيد موسكو النظر فى مواقفها من الوضع إلى سوريا حفاظًا على مصالحها فى سوريا والعالم العربى.
 
ولفتت صحيفة «الراية» إلى أن إعادة موسكو وبكين النظر فى دعمهما للنظام فى سوريا سيجبره على تغيير سياسته وسلوكه تجاه مطالب الشعب السورى بعد أن وجد أنه فقد الغطاء السياسى له فى الساحة الدولية وهو ما سينعكس بالضرورة إيجابيًا على الأوضاع فى سوريا ويساهم فى وقف نزيف الدم ويعجل فى تطبيق مبادرة المبعوث الدولى والعربى كوفى أنان.. مما سيهيئ الظروف لبدء حوار وطنى شامل يخرج سوريا من عنق الزجاجة.