الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دراسة لـ«الجبهة الوسطية» تكشف: طرق تهريب المقاتلين وتدريبهم فى ليبيا لتنفيذ عمليات ضد مصر




كتب- محمد فؤاد


انهت الجبهة الوسطية من الانتهاء من دراسة عن العمليات الجهادية فى مصر ومصادرها وتمويلها، وكيفية تجنيد الشباب وتدريبهم عبر معسكرات جهادية، وخريطة لأماكن الجهاديين والعمليات الجهادية المتوقعة وتوضيح كيفية تجنيد الشباب.
وقال صبرة القاسمي، المنسق العام للجبهة الوسطية، الباحث فى الحركات الإسلامية إن عددا من لجان الجبهة الوسطية، مثل «الدينية» و«السياسية» و«الاجتماعية» قاربت على الانتهاء من دراسة عن العمليات الجهادية فى مصر وكيفية تنفيذها، ومصادر تمويلها المادية والفكرية، وكيفية مواجهتها، مشيرا إلى أن الجبهة سترسل عددا من النسخ من الدراسة إلى رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، إضافة إلى الأزهر الشريف، لوجود أجزاء فقهية وشرعية فى الداراسة، للنظر فيها، والتعامل بما يتوافق مع المعلومات التى استطاعت الجبهة الوسطية توفيرها لما لها من خبرة تعود لوجود قيادات بها انتموا سابقا إلى الجهاد.
وأضاف فى بيان للجبهة، أن الدراسة شملت خريطة لأماكن تواجد الجهاديين فى مصر، والعمليات الجهادية المتوقعة، وطرق تهريب المقاتلين والسلاح عبر الحدود الليبية، حيث يتواجد نحو 18 مليشيا إسلامية مسلحة فى ليبيا، لها معسكرات إضافة إلى وجود أكثر من 70 ألف مقاتل إسلامى هناك لديهم جميع أنواع الأسلحة، يشرف على أكثرها مصريين هاربين، يهربون السلاح والمقاتلين إلى مصر عبر الحدود المصرية الليبية التى تزيد على 1000 كم، كما استغلوا معرفتهم وبعض أبناء القبائل الحدودية من الجانبين بالمدقات والطرق التى لا تخضع لرقابة حرس الحدود والجيش فى تهريب المقاتلين، وتدريب الجهاديين فى ليبيا وعودتهم إلى مصر، مفسرا أسباب عداء الليبيين للتواجد المصرى وللعمالة المصرية واختطاف مصريين إلى سيطرة الجهاديين هناك الذين يناصبون الحكومة المصرية العداء.
وأشار «القاسمي» إلى أن الدراسة كشفت عن عدد من الطرق التى يستغلها الجهاديين فى الانتقال بين مصر وليبيا، كاشفا الدور عن الظروف المناسبة التى أتاحت للجهاديين التواجد فى ليبيا، وجعلتهم يجمدون عملياتهم العسكرية فى سيناء نتيجة عمليات الجيش هناك، ليثيروا حالة من السخط بين أبناء القبائل السيناوية على القوات المسلحة هناك، ويستغلونها فى تجنيد أبناء سيناء، وعدد من أبناء المحافظات المختلفة لتكوين خلايا غير مركزية تعمل وفقا لاستراتيجية الذئاب المنفردة التى تنفذ عملية واحدة فقط أو أقل عدد من العمليات الجهادية ثم تحل نفسها ليصعب القضاء عليها وتتبعها أمنيا.
وأكد المنسق العام للجبهة أن الدراسة توضح سبل الخطاب الدعوى والانتشار الفكرى للجهاديين وخاصة من يمارسون العمليات الجهادية ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، بين الشباب، وخاصة من ينتمون للتيار السلفي، وبعض المنتمين لتنظيم الإخوان، الذين يعتنقون الفكر القطبي، ويميلون إلى تكفير المجتمع، وهى بيئة خصبة لاستقطاب الشباب إلى أفكارهم.
من جانبه قال أحمد صبح، عضو الأمانة العامة للجبهة الوسطية، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن ما يميز الدراسة عن غيرها من الأعمال التى تناولت الجهاد، انفرادها بمعلومات جديدة عن الجهاد الجديد غير التقليدي، وسبل انتشاره ومواجهته، وكيفية القضاء عليه دعويا واجتماعيا.. وطالب صبح بمراجعة الخطاب السلفى فى مصر بوجه عام، لأنه المنبت الخصب لأفكار التكفير، وأكبر عدد من الجهاديين ينتمون فى الأصل للتيار السلفي، سوء فى مدرسته السكندرية «الدعوة السلفية» أو فى روافده الأخرى، لافتا إلى أن الإخوان اتجهوا للعنف بعد اقترابهم من التفكير السلفى الذى يتعامل بمبدأ من ليس معنا فمن علينا، وإن لم تكن متبع فأنت مبتدع.
وأوضح «صبح» أن العمل الجهادى كله رغم طابعه اللامركزي، إلا أنه فى النهاية يتبع القاعدة مركزيا وفكريا، وهى المسئولة عما يحدث من عمليات جهادية فى الدول العربية ومصر، خاصة بعد تقاربها مع الإخوان.