الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيخ الأزهر: جماعات التكفير وليدة السجون.. والأزهر لا يكفر أحداً




كتب- أشرف أبوالريش وصبحى مجاهد

 شدد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن مصر ستظل آمنة وهى درع حصينة للأمة العربية والإسلامية.
 وقال محلب فى كلمته فى افتتاح مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية نيابة عن المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية إننا نخوض حربا إرهابية ضد عدو غاشم لا دين له، لافتا إلى أن مصر تخوض هذه الحرب نيابة عن العالم العربى والإسلامى ونحن على يقين من عدالة قضيتنا فى مصر.
 وقال إن مصر بلد الأزهر تقف بالمرصاد ضد دعوة التكفير والتشدد والإرهاب ويأتى هذا المؤتمر فى مرحلة  دقيقة وفارقة فى تاريخ الأمة العربية، لافتا إلى أن الفتوى بغير علم وتكفير الناس من أخطر الأمور التى نراها فى الوقت الراهن.
 وأضاف المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء إننا على يقين من المشاركة الفعالة للعلماء الحاضرين لهذا المؤتمر لتوضيح خطورة الفكر المتطرف والمتشدد واتهام الناس بالكفر.
 من جانبه أوضح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إننا فى مصر نعانى من التكفيريين وتطرق الأمر إلى بعض المجتمعات العربية الشقيقة تقتل الآمنين الأبرياء الغافلين وتحول حياة الناس إلى جحيم.
 وقال الطيب من المؤلم أن ترتكب مثل هذه الأفعال الإرهابية: باسم الدين ودعوى الجهاد فى سبيل الله الأمر الذى استغله الغرب لتشويه صورة الإسلام، مشيرا إلى أن ظاهرة التكفير ليست بجديدة عن المجتمعات الإسلامية فكلنا درسنا فكر الخوارج وكيف انحرف هذا الفكر عن الطريق الصحيح.
 وأضاف أنه علينا فى هذا المؤتمر البحث بجد عن عودة هذا الفكر التكفيرى مرة أخرى فى المجتمعات العربية والإسلامية.
 وقال  الإمام الأكبر إن جماعات التكفير الحديثة عرفت داخل السجون وكان جزء من هؤلاء الأشخاص قد رفضوا هذا الفكر واتهمهم البعض بأنهم خرجوا عن الملة وعن طاعة ولى  الأمر والجماعة بل زادوا فى ذلك بأن وصف من هم رافضون للفكر التكفيرى بأنهم خارجون عن الدين ولا يحملون لواء الجهاد.
 وأضاف أن نشأة هذا الفكر كان فى عام 68 داخل السجون المصرية وخرجت علينا جماعة سمت نفسها التكفير والهجرة وظهرت بعد ذلك العمليات الإرهابية التى تبنت هذا الفكر.
 وأكد الإمام الأكبر أن الكافر هو من أنكر الإيمان بالله ورسوله وقضية التكفير لا يملكها أحد من كان ومعاذ الله أن يكون الأزهر الشريف ساحة فرقة بين المسلمين فلقد ظل لاقرب من ألف عام حصنا حصينا لأهل السنة والجماعة ولا يفرق بين مذهب ومذهب آخر ولا يكف عن مواجهة الالحاد والتكفير.
 وقال الطيب إن هناك مبادرة تبناها الأزهر الشريف منذ سنوات طويلة لم تلق العناية حتى الآن، لافتا إلى أن أبواب الأزهر مفتوحة لنشر المذهب الوسطى حفاظا على حاضر الأمة ومستقبلها.
من جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى كلمته أن خطورة الفكر التكفيرى والفتوى بدون علم يؤثران على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية وهى  عنوان مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لافتا إلى أن المؤتمر يأتى فى مرحلة دقيقة وفارقة من تاريخ أمتنا العربية.
 وقال إن أى موجات للتشدد والعنف والإرهاب واقتحام غير المتخصصين لساحات الدعوة والفتوى  وتوظيف الدين لأغراض سياسية يجعلنا نقف صفا واحدا ضد من يتاجرون بالدين.
 وأضاف أن العلماء حذروا من خطورة اطلاق التكفير دون دليل قاطع لافتا إلى أن البعض دخلوا إلى عالم الدعوة وتصدروا بغير حق لمجال الفتوى مما أدى إلى كثير من الضلال والاختلال والانحراف.