الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منصور: الاحتلال الإسرائيلى «وصمة عار» وانتهاك حرمة القدس «كارثة»




كتب ـ مصطفى أمين ومحمد عثمان –وكالات الأنباء
صرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس ألقى كلمة مصر، بصفتها دولة رئاسة القمة العربية السادسة والعشرين وذلك خلال الجلسة الختامية للقمة، مؤكداً أن استضافة مصر لفعاليات القمة المقبلة، فى تلك المرحلة الدقيقة، تُعد رسالة تضامن وتآزر عربى للداخل والخارج، يتعين على الجميع أن يعى مغزاها.
وأضاف أن الرئيس عبر خلال كلمته عن التقدير والشكر لدولة الإمارات العربية الشقيقة، رئيساً وحكومةً وشعباً، على الثقة الغالية التى أولتها لمصر، لاستضافة القمة المقبلة، حيث كان من المقرر أن تستضيفها دولة الإمارات.
بينما وصف الرئيس المصرى عدلى منصور فى الجلسة الختامية للقمة العربية أمس الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية بـ«وصمة عار» فى جبين الإنسانية جمعاء  مؤكدا أن المسجد الأقصى ومقدساته «خط أحمر» إذا تم تجاوزه فلن يستطيع أحد التنبؤ بنتائجه الكارثية.
وشدد منصور على أن ثورة 30 يونيو إندلعت لتحول دون اختطاف مصر وتغيير هويتها، معلنا اقتراب مصر من إتمام بنود خارطة الطريق السياسية فى البلد، وسعيها لبناء دولة حديثة.
وتضمن البيان الختامى للقمة العربية الـ25 التى بدأت بالكويت الثلاثاء الماضى عزم رؤساء الدول الأعضاء على إرساء أفضل العلاقات بين الدول الشقيقة عبر تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الآراء المتباينة والتأكيد أن العلاقات العربية العربية قائمة فى جوهرها وأساسها على قاعدة التضامن العربى بوصفه السبيل الأمثل والطريق الأقوم لتحقيق مصالح الشعوب والدول العربية.
فيما أدان البيان بأقصى عبارات التنديد المجازر والقتل الجماعى الذى ترتكبه قوات النظام السورى ضد الشعب الأعزل بما فى ذلك استخدامها للأسلحة المحرمة دوليا، مطالبا النظام السورى بالوقف الفورى لجميع الأعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائى لسفك الدماء وإزهاق الأرواح.
وأكد البيان دعم القمة «الثابت» للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية بوصفه «ممثلا شرعيا» للشعب السورى.
وأضاف البيان أن الدول العربية تدعو الى حل سياسى للأزمة السورية بما يتفق مع إعلان جنيف 1 فى اشارة الى الاتفاق الذى أبرم عام 2012.
وشكل عدم منح مقعد سوريا فى القمة العربية للإئتلاف الوطنى المعارض والخلاف بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى أهم نقاط الخلاف التى برزت خلال القمة العربية.
فى سياق متصل، تضمن «إعلان الكويت» الذى صدر فى البيان الختامى للقمة توجهات عامة لتحسين التضامن العربي، بالإضافة إلى توجهات تتعلق بقضايا مصيرية أبرزها قضية فلسطين والوضع فى سوريا ودعم لبنان وليبيا واليمن والصومال.
على صعيد متصل، التقى نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى بإياد مدنى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إذ تم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية وما يمكن للمنظمة أن تساهم به فى حل هذه القضايا.
فى سياق متصل، عبر معارضون سوريون وإعلاميون مشاركون فى القمة عن «خيبة أملهم» فى الوصول إلى قرار حاسم بشأن منح مقعد سوريا إلى الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية.
واعتبر لؤى صافى المتحدث باسم ائتلاف المعارضة أن الجامعة العربية رضخت لضغوط ثلاث دول، هى لبنان والعراق والجزائر، فى عدم إعطاء مقعد الجمهورية السورية لائتلاف المعارضة.
من جانبها، شنت دمشق هجوما قاسيا على القادة العرب وكلماتهم فى الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، وخصت بالهجوم أمير قطر وولى العهد السعودي، وكذلك رئيس الائتلاف الوطنى المعارض، واعتبرت أن أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، رهن الجامعة لـ»فساد البترودولار» على حد قولها.
شهدت القمة حالة من الجدل والشد والجذب حول الموقف من الائتلاف الوطنى السورى الممثل الأبرز للمعارضة السورية ففى الوقت الذى رفضت فيه مصر والجزائر والعراق ولبنان وبشكل قاطع تمثيل الائتلاف لمقعد سوريا فى الجامعة فى القمة حاولت الدولة القطرية الدفع فى اتجاه التمثيل وهو ما خلق فى النهاية حالة من الضعف فى تمثيل الائتلاف بالقمة والكلمة التى ألقاها أحمد الجربا رئيس الائتلاف والتى غلب عليها الضعف والبعد عن الواقع وكأنه يستجدى المجتمع العربى لنصرة الائتلاف والمعارضة وليس الشعب السورى الذى يعانى منذ 3 سنوات من القتل والتشريد.
جبر الشوفى ممثل المجلس الوطنى السورى فى مصر  وأحد قيادات الائتلاف الوطنى أكد أن القمة وما حدث بها تؤكد أن المجتمع العربى والدول العربية وقياداتها منقسمة على نفسها كالعادة حول الموقف من الثورة السورية وممثلها الأكبر الائتلاف وهو ما ظهر واضحًا وجليًا فى رفض مصر والعراق والجزائر ولبنان لتمثيل الائتلاف للدولة السورية فى اجتماعات القمة أو حتى جلوس رئيسه على مقعد سوريا الشاغر منذ عام 2011م عقب اندلاع الثورة السورية ضد الأسد واعتبر أن الرفض المصرى ـ الجزائرى ـ العراقى ـ اللبنانى يفسر بأن هذه الدول لديها مصالح خاصة مع النظام السورى وهو ما وضعته فى اعتبارها عند رفض تمثيل الائتلاف لمقعد سوريا.
وشدد على أن لقاءات أحمد الجربا رئيس الائتلاف مع القيادات السياسية المصرية لم تصل إلى شىء بدليل أن القيادة المصرية رفضت تمثيل الائتلاف لمقعد سوريا فى اجتماعات القمة العربية التى انتهت أمس بالعاصمة الكويت.
فيما اعتبر حسام العواك المعارض السورى موقف مصر والجزائر والعراق ولبنان رد فعل طبيعى لرفض العديد من قوى المعارضة العاملة على الأرض للائتلاف كممثل للثورة السورية وأن العديد من القوى المعارضة ارسل إلى قيادات الدولة العربية الفاعلة يطالبها بعدم الاعتراف بالائتلاف كممثل للشعب السورى وهو ما ترتب عليه هذا الاعتراض، وشن هجومًا شرسًا على جماعة الإخوان السورية قائلاً: الإخوان المتأسلمون يريدون أن يفرضوا رؤيتهم ورجالهم على المعارضة السورية ويرغبون فى تمثيل الائتلاف للثورة والمعارضة السورية وذلك لأنهم أصحاب القرار الفاعل به وبالتالى سيصبح هم من يمثلون الثورة والدولة السورية.