الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فتح دماغك!




كتبت: ناهد إمام

«إرادة» ما أحوجنا بطبيعة الحال خلال تلك الفترة إلى تطبيق ما تحويه تلك الكلمة من معنى وطبعا التصفيق لوزير الصناعة والتجارة والاستثمار على إعادة تفعيل برنامج إرادة ومخاطبة الوزارات الاقتصادية المختلفة لتطبيقه.. ولكن هنا لابد أن نتوقف فالبرنامج يهدف إلى الإصلاح التشريعى والتطبيقى من أجل المساهمة فى تهيئة بيئة تشريعية أفضل لمناخ الأعمال فى مصر وهذا كلام جميل.
ولكن بالله عليكم ماذا تفعل التغيرات التشريعية فى ظل الجمود و«الفهلوة» التنفيذية فعندما يتم تحصيل رسوم غرامات النقل الثقيل على الطرق بسبب مخالفات الأوزان وتصل إلى 600 مليون جنيه العام  الماضى ووصلت إلى 1٫3 مليار جنيه العام الأسبق وتراجعت القيمة بسبب انخفاض حركة النقل بسبب الحالة الاقتصادية.. فماذا يكون مبرر ذلك عندما تبحث أين توجهت تلك الأموال ولماذا لا تجد مجيبا!
وعندما يتم تحصيل رسوم عشوائية على سيارات النقل دون وجه حق وكأنها إتاوات مفروضة حتى تمر سيارات النقل الكبير وتصل إلى 1200 جنيه على السيارة الواحدة، وعندما يتم تحصيل 120 جنيها على سيارة هوندا صغيرة لا تحمل أكثر من نصف طن فاكهة أو خضروات.. ماذا تفيد الإصلاحات التشريعية والتنظيمية فى ذلك الوقت؟!
وبطبيعة الحال عندما لا تتغير عقليات بعض المنفذين فى الكثير من الجهات والهيئات الحكومية ومن بينها شئون الطلبة ببعض الجامعات ويقول الموظف جملة «صباح الخير» «يعنى فتح دماغك» لمن يطلب حقه من خريجى الجامعة فى استخراج شهادة مؤقتة، بماذا نعلق على ذلك؟، وعندما تستمر الرشاوى تحت بند الإكراميات والمسميات المختلفة عندما يحاول أحد المستثمرين أو رجال الأعمال إنهاء أوراق خاصة ببدء مشروعه فى جهات بيروقراطية ويصطدم بتلك العقليات العقيمة، ماذا نقول؟!
وعندما تباع الذمم وتثقل كاهل المواطنين بالأعباء المادية سواء من ارتفاع أسعار السلع الأساسية بدون وجه حق وتزداد الأعباء الاقتصادية على الأسر خاصة حديثى الزواج وتكون النتيجة زيادة معدل الطلاق لتصل إلى حالة طلاق كل 6 دقائق، ماذا نفعل؟!
هنا تصبح صرخة الألم فى الصدور فليست بالقوانين والتشريعات وحدها تتحقق المعجزات.. ولكن المطلوب العزيمة والإرادة على التغيير ورفع مصلحة الدولة فوق أى مصالح شخصية.. وبدون ذلك فعلى الدنيا السلام!