الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصوفية ترفض تشكيل مجلس رئاسي





 

أعلنت الطرق الصوفية رفضها لإنشاء مجلس رئاسي في مصر كبديل عن اتمام الانتخابات الرئاسية، وقالت في بيان لها أصدرته الطريقة العزمية: «إن هناك بعض الفصائل التي تعمل علي إثارة البلبلة لإلغاء الانتخابات، وتشكيل مجلس رئاسي، وهذا مخطط آخر يعود بمصر إلي نقطة اللاعودة، وإذا حدث هذا فسيكون مستقبل مصر علي حافة الهاوية.

 

وقال البيان: إنه نظرا لما تمر به البلاد من أحداث جسام متعاقبة، والتي كان آخرها صدور الحكم بمعاقبة الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته بالسجن المؤبد، فإن الصوفية تؤكد ثقتها في قضاء مصر الشامخ، الذي يضرب به المثل في العدل والنزاهة.

 

وشددت أنه علي الشعب أن يعي خطورة المرحلة الحرجة التي تمر بها مصرنا، وأن هذا الوقت لابد أن نغلب فيه العقل لا العواطف، لأنها فترة فاصلة تحتاج إلي قرار مصيري، والشعب فقط هو صاحب هذا القرار.

 

كما أكدت ضرورة التصويت في الانتخابات، وعدم مقاطعتها، أو إبطال الأصوات لأن ذلك يعد تفريطا في الواجب الوطني المقدس.

 

ولفتت الطريقة العزمية في بيانها إلي أن هذا الحكم جاء موافقا لما توافر لدي القاضي من أوراق، إذ إنها جاءت خالية من أدلة الاتهام التي يبني عليها الحكم، كما أن بعض الأدلة قد أصابها العوار، إضافة إلي أن بعض الجهات قد أهملت في تقديم أدلة الاتهام السائغة، وليس في مقدور القاضي أن يحكم بما يخالف ما توافر لديه من أدلة.

 

وأضافت أنه عندما وجد القاضي أن أوراق القضية قد خلت من جميع الأدلة التي تدين المتهمين بالقتل، اتخذ سبيلا آخر، وهو الحكم عليهم بناء علي جريمة الترك والتي تعرف في القانون باسم (القتل بالامتناع)، وتم توقيع أقصي عقوبة يمكن أن يحكم بها في مثل هذه الجريمة حسبما ورد بأوراق الدعوي ومستنداتها المعروضة عليه والمقدمة للمحكمة.

 

وأكد البيان لجميع الثوار أن هذا الضجيج الإعلامي المصاحب للحكم يهدف إلي إثارة الرأي العام لتحقيق أهداف شخصية، وهي إما الوصول إلي السلطة عن طريق ركوب الموجة، وذلك من خلال التشكيك في نزاهة القضاء المصري والذي يعد من أخطر ما تتعرض له مصر الآن، كما أنه ينذر بعواقب وخيمة إذا تولي مثل هؤلاء مقاليد الأمور.

 

أضاف أن القضاء المصري معروف علي مستوي العالم بنزاهته وعدالته، ولن نسمح لأحد أن يشكك في القضاء المصري أو يتطاول عليه.

 

واتهم الصوفية أصحاب التيارات السياسية المتأسلمة باستغلال الموقف لتظهر بأنها ستحقق العدالة، وستجلب حق الشهداء، وكل هذه الشعارات وسيلة لرفع أسهمها وكسب أصوات الشارع المصري للوصول إلي السلطة.

 

كما دعت الشعب المصري أن يعيد حساباته قبل انتخابات الإعادة، وألا ينزلق وراء شعارات زائفة تدعو للتعصب والعنف الذي قد يؤدي في النهاية إلي عواقب وخيمة.