الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

38 عام على وفاة صاحب مقولة «ساعة ظلم واحدة طولها ألف سنة»




كتب - السيد الشورى


اليوم  يكون مر 38 عاما على وفاة الصحفى الكبير على امين أحد أعمدة الصحافة المصرية والعربية ، ومؤسس دار أخبار اليوم التى أصبحت قلعة من قلاع الصحافة الحديثة ليس فى مصر فقط وإنما فى المنطقة العربية كلها. ولد على أمين فى 21 فبراير عام 1914 ووالدته هى ابنة شقيقة زعيم الأمة سعد زغلول، وقضى على أمين وشقيقه مصطفى أمين طفولتهما وصباهما فى بيت الأمة فى كنف الزعيم سعد زغلول. عاشا فترة من صباهما فى مدينة دمياط لظروف عمل والدهما.


بدأ على أمين حياته الصحفية فى عام 1922، حيث كان عمره ثمان سنوات وأصدر مع شقيقه مجلة اسمها «الحقوق» مكتوبة بالقلم الرصاص وتحتوى على أخبار البيت، الضيوف والزوار والأم والبيت والطباخ والشغالة، وعام 1924م أصدرا مجلة «سنة ثالثة ثالث» تحتوى على اخبارفصله وزملائه  ثم أصدرا مجلة «عمارة البالى» لأولاد الحى الذى يقيمان فيه.


وفى عام 1928 فصل على أمين من المدرسة لأنه صفع حكمدار الغربية الذى حاول الاعتداء على مصطفى النحاس باشا فى مدينة طنطا. وكان عمره فى هذا الوقت أربعة عشر عاما فاكتفوا بفصله من المدرسة، وفى عام 1930 صدر عفو عنه ودخل المدرسة الخديوية، ثم شارك فى إضراب احتجاجا على تعطيل دستور 1923 ثم التحق بالجامعة الأمريكية وحصل على البكالوريا وسافر عام 1931 إلى إنجلترا وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1936. وإنضم هناك إلى فريق الملاكمة وأصبح من لاعبيها المشهورين، وعاد إلى مصر وعين مهندسا باليومية فى مصلحة الميكانيكا والكهرباء، وأختير عام 1941 مديرا لمكتب وزير التموين، ثم مديرا لمكتب وزير المواصلات ومديرا لمكتب وزير المالية عام 1942. وعام 1943 مديرا عاما للمستخدمين والمعاشات، وعام 1944 فى نوفمبر تفرغ مع اخيه  مصطفى أمين لإصدار جريدة أخبار اليوم.


وعام 1945 اشترى مع اخيه مجلة آخر ساعة من محمد التابعى. وفى مؤسسة أخبار اليوم أصدرا مجلة «آخر لحظة» عام 1948 ومجلة الجيل الجديد عام 1951 وفى 18 يونيو عين نائبا لرئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم. وفى 7 أغسطس عام 1961 تولى رئاسة تحرير صحف دار الهلال، و30 مارس عام 1962 رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال، وفى 18 إبريل عام 1964 تولى رئاسة تحرير أخبار اليوم وأصدر مجلة «هي» وفى 2 مايو عام 1965 أصبح رئيس تحرير.


ويعد على امين هو صاحب فكرة الاحتفال بعيد الام حيث طرح على أمين فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: لم لانتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيدا قوميا فى بلادنا وبلاد الشرق. وفى هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرا أو ربنا يخليك، لماذا لانشجع الأطفال فى هذا اليوم ان يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل.ويتولوا هم فى هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها ولكن أى يوم فى السنة نجعله «عيد الأم»؟


وبعد نشر المقال بجريدة «الأخبار» اختار القراء تحديد يوم 21 مارس وهو بداية فصل الربيع ليكون عيدا للأم ليتماشى مع فصل العطاء والصفاء والخير.
وتبنى على أمين واخيه مشروعا خيريا أطلقا عليه ليلة القدر عام 1957م وتوفى على أمين فى 28 مارس عام 1976.