السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخارجية تعليقًا على ترشح السيسى... من حق أى مواطن الترشح للرئاسة.. ونزاهة الانتخابات سيشهد لها العالم




كتب - حمادة الكحلى


قال الدكتور بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن مصر ليس لديها مانع من اهتمام العالم الخارجى بما يجرى فى مصر وبالانتخابات الرئاسية تحديدا ولكن هناك فرقا شاسعا بين الاهتمام والتدخل فى الشأن الداخلى للبلاد وهذا ما لا تقبله مصر مطلقًا.
وقال فى مؤتمر صحفى ردًا على سؤال حول ما يردده البعض فى الغرب حول تفسير ترشح المشير السيسى على أنه عودة لدولة ٥٢: «من حق أى مواطن ان يترشح للرئاسة وما يهم مصر قبل العالم أن يتم إدارة انتخابات حرة ونزيهة.. اسم الشخص الذى يترشح للرئاسة هو أمر معنى به الشعب المصرى وحده  ولسنا مطالبين بأن نبرر مطالب وتوجهات الشعب المصرى للخارج».


وأوضح أن اللجنة العليا للانتخابات ستلتقى طلبات من الدول الأجنبية والمنظمات الاجنبية والإعلام الأجنبى وممثلى السفارات للمشاركة فى متابعة الانتخابات وهذا أمر مرحب به تمامًافليس لينا ما نخفيه».  


وجدد عبد العاطى التأكيد على استقلالية القرار المصرى وعدم السماح لأى دولة التدخل فى شئون مصر ما دامت مصر لا تتدخل فى شئون الدول الأخرى.  


وأضاف أن التحركات مع روسيا والصين مستمرة وهذا ليس خصما من العلاقة مع الشركاء الحاليين ولكن اضافة شركاء جدد.
 وأضاف عبدالعاطى أن  السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة ٣٠ يونيو مستمرة فى اطار من الشمولية دون انكفاء على الداخل فقط ونتطلع لتنفيذ خارطة الطريق فى مصر لتستعيد دورها لافتا إلى انه فى هذا الإطار كانت المشاركة المصرية الفعالة فى القمة العربية بالكويت.


مشيرًا إلى أن خطاب الرئيس قد يكون الوحيد الذى تناول فى القمة بقدر كبير من الشمولية لكل هموم العالم العربى  ؛ وأكد أن مصر حريصة على استعادة ريادتها باعتبارها دولة محورية فى المنطقة، لافتًا إلى أن المحاور التى ركزت عليها مصر فى القمة تعكس بجلاء التحرك المصرى الواعى الذى يعكس التواجد المصرى فى الإطار الإقليمى والدولى.


وحول العلاقات المصرية السودانية قال المتحدث باسم الخارجية ان هناك اتصالات مكثفة مع السودان وهذا يرجع إلى العلاقات التاريخية بين البلدين وتعكس وجود إرادة سياسى لدى البلدين لاستعادة وتفعيل العلاقات الثنائية؛ لافتا إلى انه هناك بعض الخلافات ولكن يجب ان نضع هذه الخلافات فى نطاقها وحجمها الطبيعى فهناك العديد من الروابط التى تجمع بين البلدين وقريبا سيتم تطويرها؛ موضحًا أن العلاقة بين مصر والسودان أكبر من أى أشخاص.  


وشدد على أن الأمن المائى المصرى لا يحتمل التجاهل ولا المساومة ونحن نتحرك وفق رؤية شاملة أعدتها كافة اجهزة الدول المصرية مشيرا إلى أن قضية سد النهضة تتابعها مصر بكل دقة قائلًا: «نحن مقبولون على أزمة خطيرة سيواجهها المجتمع الدولى ما لم يتم حل هذه القضية.. مصر مع الحوار والتعاون البناء ولكن لا تنازل عن الحقوق التاريخية.. الموضوع معقد لن يتم حله بين يوم وليله وهناك أفكار اخرى لصيانة حقوق مصر التاريخية.. نحن مع الحوار الجاد الذى يستهدف الوصول إلى نتائج وليس الحوار لمجرد الحوار».  
 وأكد أن رعاية المصريين فى الخارج تجرى وفق إمكانياتها ووفق الظروف الموجودة فى الدول الأخرى وجدد التحذير من السفر إلى ليبيا ولا يجب ان يكون الا للضرورة القصوى وعبر الجو وبعد استخراج تأشيرات رسمية معتمدة من السفارة الليبية  كما وجه النصح للمصريين فى ليبيا بتوخى الحيطة والحذر وعدم التحرك إلا بحرص شديد.


وكشف عن ترتيبات خاصة واجراءات تسير على قدم وساق لتأمين البعثة المصرية فى ليبيا حتى يتسنى التأكد من سلامة البعثة قبل اتخاذ قرار بإعادتها.