جمعة المشير

كتب ـ محمود صالح


بعد 48 ساعة من إعلان المشير عبدالفتاح السيسى استقالته من وزارة الدفاع وعزمه الترشح فى الانتخابات الرئاسية تباينت ردود الأفعال، بين القطاعات الشعبية الأوسع التى كانت تترقب القرار لإعلان تأييدها وبين بقايا أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى المنضمين تحت لواء ما يطلق عليه «تحالف دعم الشرعية». وبحسب إعلان كل طرف فإن اليوم سيكون «جمعة المشير السيسى» حيث يحشد أنصاره لاحتفالات واسعة فى ميادين القاهرة والمحافظات، فى الوقت الذى هددت فيه الجماعة الإرهابية بتصعيد الاحتجاجات.


فى القاهرة قرر مؤيدو السيسى النزول فى احتفالات كبرى ابتهاجًا بقرار طال انتظاره، ووفقًا لبيان عدة حملات داعمة للمشير فإن الاحتفالات ستعم ميادين التحرير والاتحادية إضافة إلى احتفالات فى منطقة الجمالية وعدد آخر من الأماكن، وأكدت مصادر من داخل إحدى هذه الحملات أن الاعداد المشاركة ستكون غفيرة ومن قطاعات واسعة بعد أن أعلنت حركات صوفية، ونقابات عمال، وقوى ثورية مشاركتها، على الجانب الآخر أصدر تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول بيانا دعا فيه أعضاءه للتظاهر اليوم رداً على إعلان المشير السيسى ترشحه للرئاسة.


وقالت مصادر بالتحالف: إنهم درسوا جيدًا أسباب قلة الحشد فى مظاهرات الإخوان الأخيرة زاعمة أن «قطاعات أخرى» ستشارك فى المظاهرات.


من ناحية أخرى استعدت وزارة الداخلية للتأمين بخطة شاملة وقال مصدر بالوزارة: إن «الداخلية» مثل بقية وزارات الدولة ستتعامل بحياد كامل مع مرشحى الرئاسة ودورنا مقصورًا على حماية المنشآت والمرافق ومنع أى أعمال عنف  أو تخريب. وأضاف: رصدنا دعوات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعى تابعة للجماعة الإرهابية تتوعد بزيادة «العنف» و«الحرائق» وتدعو لأن يكون اليوم «للاغتيالات سواء لأفراد الشرطة أو لرموز إعلامية مناوءة للجماعة.