الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

على «باب الرئيس»




■ خالد على ..  و خسرنا رجلا من اعز الرجال
كان الحسن البصرى يدعو الله قائلا “ اللهم لا تحل حسناتنا سيئات “و المعنى أن الرجل قد يكون يحمل بعض المميزات و بسوء تقديره أو كبره أو تعاليه تتحول هذه المميزات الى عيوب و مثالب . شئ من هذا ما يفعله المحامى الحقوقى خالد على فقد فوجئت فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بالمحامى الذى كان بسيطا متواضعا يدخل فى فاصل تمثيلى مزعج و يشوح بيده يمنة و يسرة و يعلو بنرات صوته فى محاولة للتأثير على جمهوره الغير موجود بالأصل و يقحم الأشياء فى بعضها.
صحيح أن على حاول منذ شهور تقديم فاصل تمثيلى مماثل بعد فض اعتصام رابعة المسلح لكن جرعة التمثيل هذه المرة و هو “ ينسحب “ من الإنتخابات الرئاسية كانت اكبر و كان تأثيرها أسوأ على واحد مثلى كان يرى فيه محاميا مكافحا تبنى عدد من القضايا العمالية و كان امامه مشوار طويل لكى يعجم  عوده فى السياسة و يتحول الى رقم حقيقى فى المعادلة . تعجل خالد حين تصور نفسه مرشحا رئاسيا “ بجد و بحق و حقيق “ وقدم فاصلا اعلانيا عن حزب جديد لم يسمع عنه أحد شيئا . لم يقل الحقيقة فالسبب الرئيسى هو انعدام فرصته فى التنافس من الأساس . لقد توقع خالد أن تخرج مسيرات فى وسط البلد أو حتى فى محيط نقابة المحامين لكن تصادف أن كان مؤتمره فى يوم مباراة برشلونة و ريال مدريد و الجمهور بالطبع يفضل الاهداف الحقيقية  من لاعبين محترفين عن الاهداف الطائشة فى  ملعب خالى من الأساس لقد فقدت الأنتخابات الرئاسية رجلا من اعز الرجال و اشجع الرجال و اقوى الرجال .. دون أن يشعر أحد.
■ سلمى عبد المجيد ماهر . طالبة جامعية. القاهرة
■ عدلى منصور .. الشعب لن ينسى «ضمير القاضى».
تترقب مصر كلها انتخابات الرئاسة من اجل الاستقرار و من اجل بدء التنمية و من اجل انهاء اساطير الاخوان عن الشرعية الموهومة . اتوقع ان تعم الفرحة البلاد بعد اختيار الرئيس القادم عبر انتخابات شفافة و بعيدا عن المتاجرة بالدين التى افسدت الانتخابات السابقة . لكننى و بشكل شخصى سأنزعج و سأحزن بعد أن يغادر المستشار الجليل عدلى منصور موقعه كرئيس مؤقت و اتمنى ان يتم تكريم هذا الرجل العظيم على اوسع نطاق و ان يفتتح الرئيس القادم عهده بتكريم مستحق لرجل مارس منصبه بتجرد و عقلانية وتحمل ما لا يتحمله بشر فى شهور عصيبة و شارك فى وضع البلاد على سلم الاستقرار . لقد شاهدت حوارا تليفزيونيا للقاضى الجليل و شاهدت فيه سمات القاضى بكل حرصه  على الحق و العدل و بكل حرصه على دقة الحديث و سلامة القصد و المقصد . و شعرت اننى امام رجل يخشى الله تعالى قبل كل شىء . تحية للقاضى المصرى  و الرئيس الانتقالى الذى لن يكون ابدا عابرا فى ذاكرة هذا الشعب


كمال مراد خليل . باحث سياسى .