الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد أبو حامد منسق جبهة مؤيدى السيسى لـ «روزاليوسف»: البرلمان الأوروبى يستخدم «مهاترات حمدين وخالد على» فى الهجوم على ثورة 30 يونيو




قال الدكتور محمد أبو حامد رئيس حزب «حياة المصريين» و «منسق» جبهة مؤيدى السيسى «أنه فوجئ أثناء زيارته الأخيرة للبرلمان الأوربى بكبار الساسة و الوزراء اصحاب المواقف المعادية لمصر يستعينون بكلام المرشح الرئاسى حمدين صباحى  والمرشح المنسحب خالد على فى الهجوم على مصر و ثورة 30 يونيو وأكد أن ذلك استمرار لـ «المراهقة السياسية» التى  يمارسها الإثنان فى مواجهة شعبية المشير السيسى الحقيقية والطاغية بين جماهير الشعب المصرى وقال أبو حامد أن حزبه إستطاع تنظيم أكثر من 60 مؤتمرا على مستوى الجمهورية لدعم المشير وإكتشف فى كل المؤتمرات أن «حس الشعب» يسبق بمراحل تنظير النخب فصور الرجل فى كل مكان  بتلقائية وفى قرى بعيدة لا يصل اليها الاعلام ولا الأحزاب القابعة فى القاهرة  وفى وسائل الإعلام. وتطرق السياسى الشاب الذى بزغ نجمه بعد ثورة يناير كبرلمانى صاحب أداء مميز وكخصم لدود لجماعة الإخوان فى ذروة نفوذ وحكم الجماعة الى الحديث فى حواره مع «روزاليوسف» عن تعدد الحملات الداعمة للمشير وموقع حزبه منها وتفاصيل زيارته للبرلمان الأوربى وتوقعاته لشكل الانتخابات القادمة وفرص المرشحين كما تطرق للحديث عن دور لا يزال مستمرا لبعض الدبلوماسيين الموالين للإخوان فى سفارات مصر بالخارج فى الإساءة للدولة المصرية و لثورة 30 يونيو.. وإلى نص الحوار:
■ تعدد الحملات الداعمة لترشح المرشح السيسى للرئاسة يبدو مربكا للرأى العام .. ما هى «جبهة مؤيدى السيسى» ولماذا تكونت وما الفارق بينها وبين غيرها من الحملات ؟
ــ «جبهة مؤيدى السيسى» هى جزء من مشروع سياسى متكامل إنطلق بعد ثورة 30 يونيو الأساس فيه هو حزب «حياة المصريين» الذى أشرف بأنى وكيل مؤسسيه ويضم هذ المشروع أيضا «جبهة حماة الدولة المدنية» التى أسسناها لتكون محورا مهما من محاور هذا المشروع والفكرة الجامعة لهذه المحاور الثلاثة هى الدفاع عن مدنية الدولة المصرية وإنهاض حزب سياسى قوى يعبر عن «يسار الوسط» ويخوض معاركه على أسس واضحة فمن ناحية نعتبر أن كشف حقيقة تنظيم الإخوان الإرهابى فى الداخل و الخارج على رأس اولوياتنا فى هذه المرحلة و يرتبط  بهذا دعم المشير السيسى فى حملته الرئاسية لأن هناك رابطا بين القضيتين وهو أن الرجل الذى خاض معركة 30 يونيو ببسالة وجرأة و كفاءة رجل دولة هو نفسه الأقدر على «لملمة» جراح بلد منهك والإنطلاق به الى افاق حقيقية تحقق مطالب 25 يناير وموجتها الثورية الأعظم فى 30 يونيو.
■ ما هى تفاصيل زيارتك الأخيرة للبرلمان الأوربى وكيف يرون ما يدور فى مصر بدقة ؟
ـــ ذهبنا الى البرلمان الأوربى فى استراسبورج فى سياق قراءتنا لمشهد سياسى كانت تتم فيه شن حرب داخلية من قوى الارهاب الإخوانى  وخارجية من قوى و دول  كانت لها مصالح مباشرة أو غير مباشرة مع حكم الارهابى المعزول  وبناء عليه قررنا فى «حزب حياة المصريين «وجبهة  مؤيدى السيسى» وجبهة حماة الدولة المدنية» أن نتحرك لتغطية ما رايناه فراغا سياسيا. فى الداخل ذهبنا الى قرى ومدن بلا حصر وأقمنا أكثر من 60 مؤتمرا وبدأنا نشاطنا من قضية دعوة الشعب المصرى للنزول للاستفتاء على الدستور والتصويت بـ «نعم» دعما لمسار خارطة الطريق وكنا نشرح وجهة نظرنا فى دعم السيسى ونضع الناس أمام المسئولية الوطنية تجاه الدولة المصرية فى هذه الظروف العصيبة وخارجيا تحركنا لمواجهة تحركات التنظيم خارجيا وهى تحركات ممولة من جهات ودول عدة. ذهبنا فى وفد تكون منى ومعى بشير حمد أمين عام حزب حياة المصريين ومحمد يونس عضو المكتب السياسى للحزب  وكان للزيارة عدة أهداف أولها نقل استياء الشعب المصرى من الموقف الأوربى المتجاهل لحقيقة قيام ثورة شعبية وإقرار الشعب بـ «خارطة طريق» ترسم مسارا ديمقراطيا حقيقيا وقلنا أن الشعب المصرى يدرك أهمية العلاقات المصرية الأوربية لكنه مستاء بشدة من تجاهل الأوروبيين لجرائم التنظيم الإرهابى الإخوانى وقلنا أن أى ملاحظات كان ينبغى أن تقال فى إطار الإقرار بالإرادة الشعبية الغلابة و فى إطار إدانة العنف الإخوانى ونقلنا الغضب المصرى من التعليق المستمر من الأوروبيين على أحكام القضاء المصرى  وشرحنا أن نزول أكثر من 20 مليون مصرى فى الإستفتاء على الدستور قد حسم قضية الشرعية الجديدة فى مصر.
 وكانت المفاجأة أن كثيرا من الساسة الأوروبيين  ومنهم «إنمار بروك» رئيس مجلس وزراء الخارجية فى البرلمان الأوروبى تحدثوا لنا أن كثيرا من القوى المدنية وليس الإخوان هم من «اشتكوا» من أوضاع الحريات فى مصر ما دفع البرلمان الاوربى لتخوف حقيقى على قضية الديمقراطية فى بلد محورى كمصر. كانت تصريحات حمدين صباحى وخالد على وأمثالهما هى الوقود الذى يستخدمه هؤلاء فى الهجوم على ثورة أطاحت بحكم الإرهاب.
■ وكيف ترى تصريحات الإثنين خالد على وحمدين صباحى ؟
ـــ حمدين كان ولا يزال يعانى من مراهقة سياسية و أدائه يرتبط بشكل عام بثباته عند مرحلة «الزعيم الطلابى» وتصريحاته لا تخلو من رعونة تفقده بقايا شعبية إكتسبها فى الانتخابات الرئاسية«الغامضة» التى أجريت فى 2012. هو لا يريد أن يقول أن شعبية السيسى تفوق أى مرشح فيبحث عن «مخرج» يبدو من خلاله مستريحا أمام أنصاره فى حالة خسارته المقعد الذى طالما حلم به دون أن يكون لديه مقوماته – فى رأيى _  أما خالد على فالقيمة الوحيدة لما يقوله أن كلامه يستخدم خارجيا ضد مسار الإستقلال الوطنى الذى إتخذته مصر بعد 30 يونيو عدا ذلك فهو يضيع وقته فى وضع نفسه فى اطار ليس ملائما له ولاهو مقنع للرأى العام بأى صورة.
■ هل لاحظت فى المؤتمرات التى نظمتها فى المحافظات ثبات شعبية المشير أم تصاعدها.. وهل تختلف هذه الشعبية فى محافظة عن أخرى؟
ـــ نظمنا أكثر من 60 مؤتمرا بعناوين مختلفة وكان الهدف لدينا أننا و بشير حمد ومحمد يونس «وكلاهما من رجال الأعمال اللذان يستقطعان من وقتهما و جهدهما ومالهما الخاص من أجل ما نؤمن به معا» وإستطعنا تجميع أكثر من 42 حملة  من الحملات الشعبية الداعمة للمشير ولنكون الظهير الشعبى والسياسى لحملة المشير قناعة بالرجل ودوره الوطنى ودون أن يكون لنا أى هدف سوى المشاركة الحقيقية فى «معركة» يخوضها الوطن قد تقوده للفوضى وقد تقوده لتقدم غير مسبوق ونحن نعتقد نؤمن أن المشير هو صمام الأمان بقدراته الفذة كرجل دولة ولاحظنا فى كل المؤتمرات أن شعبية الرجل تفوق حتى ما  ينقله الإعلام وهذه الشعبية تتأثر فقط فى بعض الأماكن التى  تتواجد فيها بؤر إخوانية حيث تلعب الجماعة وفلولها دورها المعهود فى تسميم الأجواء تجاه أى قيادة وطنية ولهذا يضع البسطاء فى أقصى الصعيد صور السيسى الى جوار «عبد الناصر» قناعى بألأن كلا الرجلين نقل مصر  الى الامام و تحدى الغرب وواجها فى الوقت نفسه حربا من الجماعة التى تعادى الوطن
■ هل تعتقد أن تعدد الحملات بهذه الصورة مفيد؟
ـــ سعينا ونسعى الى أن تكون «جبهة مؤيدى السيسى» ظهيرا شعبيا وفى نفس الوقت لا تشكل «عبئا» على الرجل فبعض الحملات ربما تضم  بعض الأسماء المستفزة للرأى العام.
■ كيف يكون «حياة المصريين» حزبا مدنيا ليبراليا و يؤيد مرشحاً يقال أنه «المرشح العسكرى» فى مواجهة «المرشح المدنى»؟
ــ هذا جزء من الكلام الفارغ الذى يملأ الساحة السياسية فالحكم العسكرى معناه أن يأتى «عسكرى» الى السلطة بدون انتخابات وبدون دستور ويفرض الأحكام العرفية أما أن يأتى مرشح من خلفية عسكرية فهذا موضوع مختلف تماما لأن الحاكم هنا يأتى ومعه فريق مدنى للحكم وهناك دستور يحكم الكل بما فيها المؤسسة العسكرية
■ هل هناك إتصال تم بينكم وبين أحد من المقربين من السيسى؟
ــ لم يتم أى اتصال و أجزم أنه لم يتحدث مع أحد
■ ما رأيك فيما تقوله حركة «تمرد» من أنها ستشكل الجزء الرئيسى فى حملة المشير ؟
ــ الشعب المصرى يعيد تقييم كل الكيانات و«تمرد» قامت بدور حيوي وهام فى معارضة وإسقاط الإخوان لكن دورهم فى المرحلة المقبلة سيتحدد تبعا لاداء الحركة وقدرتها على تقديم خطاب سياسى ملائم للمرحلة الجديدة التى تعيشها مصر
■ ما هى الخطوة القادمة التى تتحركون خلالها الفترة القادمة ؟
ــ بعد قرار المشير السيسى بإعلان ترشحه سوف نبدأ فى جمع التوكيلات وقد كان من نتائج عملنا الشهور الماضية تكوين فريق عمل فى كل محافظة  مكون من 50 شخصا وكل شخص ضم اكثر من 100 أى أن لدينا ما يمكننا من جمع مئات الالاف من التوكيلات وبالفعل ففى محافظة مثل دمياط يوجد 500 الف توقيع على توكيلات  وأتوقع أن تقترب توكيلات المشير الى رقم مليونى لم يحدث فى أى انتخابات فى التاريخ المصرى كله.