السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزمة الميرون.. نشطاء أقباط: البابا حوّل الميرون إلى عملية كيميائية




وجهت مجموعة من النشطاء الاقباط هجوما عنيفا على البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية وذلك منذ ان اعلن عن دراسته لتغيير طريقة عمل الميرون المقدس حيث قاموا باصدار بيان والذى شارك فيه رابطة حماة الايمان ومجموعة الصخرة الارثوذكسية وتاريخ الاقباط المنسى ولا اتحاد كنائس إلا بحوار مسكونى  ومجموعة لا طلاق إلا لعلة الزنى ومجموعة لاتفاوض فى الاسرار المقدسة  ومجموعة ابناء البابا شنودة المتمسكين بكل تعاليمه.
حيث جاء نص البيان «نتوجه لقداسة أبينا البطريرك انبا تواضروس الثانى وأصحاب النيافة الأحبار الأجلاء المطارنة والأساقفة وآبائنا الكهنة وأخوتنا الشمامسة وكل الشعب القبطى كانت سعادتنا كبيرة عندما علمنا ان قداسة البابا تواضروس الثانى مزمع ان يقوم بعمل الميرون المقدس فى ابريل المقبل لكن كان حزننا اكبر حينما علمنا ان طريقة عمل الميرون ستختلف لتتحول طبخ الميرون الى عملية كيمائية بحتة تستخدم فيها مستخلصات النباتات العطرية بنسب معينة وتختصر الوقت جدا مع إلغاء الخمس طبخات المتعارف عليها.. أصبح الموضوع اقرب لعمل دواء ولا نعرف هل سينجح الامر ام لا ! تقريبا لم يتم مناقشة التعديل مع المجمع المقدس بل تم فرضه على الأساقفة دونما مناقشة بل باقتراح من كاهن وأسقف من المهجر توفيرا للوقت والمجهود.. فقد كان المجمع مجتمعا لمناقشة لائحة انتخاب البطريرك وتم عرض امر تغيير طبخ الميرون على الآباء المجتمعين دونما بحث رغم ان الامر جلل خطير لكن مع إلغاء الخمس طبخات تم إلغاء عدد كبير جدا من الصلوات كان يتم تلاوتها وقت الطبخ والتقليب وهذه الصلوات ليست لسد الوقت او التسلية لكنها ضرورية فى تجهيز الميرون وتحويله زيت مقدس يستخدم فى مسحة الميرون المقدسة وهو عمل سرائرى كل المرات التى ذكرها لنا التاريخ بالتفصيل .
يقول قداسة البابا تواضروس فى مجلة الكرازة ان الطريقة الحديثة فيها توفير الوقت والجهد فهل على نفس القياس نلغى صلوات الجمعة العظيمة ونكتفى بساعة الصلب توفيرا للجهد وتعب الشعب.. سبب آخر ذكره البابا وهو منع تطاير الزيوت او وجود مواد محترقة وهى أسباب تصح لو أنك تصنع دواء او مركباً علمياً ولكنه زيت مقدس صنعته الكنيسة عشرات فيما سبق دونما مشكلة ومن غير ان يحترق شىء او يطير زيت! اما بخصوص الجهد هناك آلات كهربائية تقوم بتلك المهمة ووفرت الكثير من الجهد والتعب فلماذا لا نستخدمها كما قام بذلك البابا شنودة وحافظ على الخمس طبخات .. هل يكون تغيير طقس الميرون ليكون مماثلا لكنائس اخرى هو مقدمة للبعد عن تقاليد الكنيسة القبطية وتعاليمها وطقسها، هل هو بالون اختبار حتى يتم فى المستقبل القريب تغيير شكل الكنيسة تقربا من كنائس اخرى ويتم ذلك دونما مناقشة فى المجمع المقدس او مع الشعب القبطى ويتم فرض التغيير عليه من فوق .
فعالية السر
قال شريف رمزى الناشط القبطى بخصوص الجدل المُثار حول موضوع «زيت الميرون» واستحداث طريقة لطبخة فالبعض يؤيد موقف الكنيسة فى تحديث وسائلها تبعاً لظروف العصر والإمكانات المُتاحة، والبعض يُعارضها.
وأضاف الاختلاف إذن حول طريقة طبخ الميرون، والمواد المُستخدمة! وماذا عن «السر» الكامن فى المادة؟!
وماذا عن «حلول الروح القدس»؟! وهل يؤثر اختلاف طريقة طبخ الميرون على فعالية السر؟!
واستمر متسائلا: هل تغيير طريقة طبخ الميرون، أو تغيير بعض مواده، أو حتى تغيير كل هذه المواد، يحول دون «حلول الروح» ليُقدس المادة ويُطهرها ويحيلها إلى «سراً مُقدساً»؟! وهل تكفى خميرة الميرون التى تتجدد عبر العصور من خلال الآباء البطاركة، والتى تحتوى على خلاصة الأطياب التى كفن بها نيقوديموس جسد السيد المسيح، بالإضافة إلى الطيب الذى أحضرته النسوة فجر يوم الأحد... أكرر، هل تكفى فى رأى المعترضين لتُضفى قُدسية على أى مواد تدخل فى عمل الميرون الجديد أم أنها فى رأيكم لا تكفي؟!
وقال: هل الطفل المُعمد (الذى هو فى سن البراءة)، سيُمانع فى أن يُدهن بزيت الميرون إذا اختلفت طريقة طبخه، أو سيقف فى صف المؤيدين بعد أن يوجد لنفسه المبرر بقبول الاختلاف؟!
أم أنه سيقبل فى بساطة  كالملائكة النعمة الممنوحة له بواسطة سر الميرون، غير عابئ بما يدور فى خلد المؤيدين والمُعارضين؟