السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حلم الطفل المعاق فى دار للرعاية




كتبت - هاجر كمال
اختارهم القدر ليعانوا من نقص فى اساسيات الحياة، ولم يرحمهم الأهل، فهل سيرحمهم المجتمع، نكتفى جميعا بالنظر اليهم فى شفقة، ولكن من منا حاول أن يأتى بفكرة لمساعدتهم.. ذوى الاحتاجات الخاصة والمعاقين.
بالفعل بدء مركز حلم طفل فى مساعدة هؤلاء الأطفال، من خلال تقديم العلاج بالمجان، حيث يتكون المركز من 8 غرف تم اقامتها على التبرعات والجهود الذاتية ولم يتوقف مجهود المركز على العلاج فحسب، بل قام أيضا مركز حلم طفل بتوفير الاحتياجات الأساسية للاطفال، نظرًا لضعف موارد قرية كفر حكيم عن الإتيان بهذة الأساسيات لهؤلاء الأطفال وعجز ذويهم أيضا عن مساعدتهم.
وبالرغم من هذة المحاولة البسيطة من مركز حلم طفل إلا أنه واجه العديد من الصعوبات الجديرة بأن تهدم الفكرة قبل أن تبدء، وكان بدايتها قلة الوعى عند اهالى كفر حكيم، واعتقادهم أن فكرة التبرع قائمة فقط على المساجد والمدارس، وهذا ما لوحظ فى القرية انتشار المساجد بشكل مبالغ فيه،  ولم يتفاعل أى من الأهالى بالتبرع للمركز، ولم تتوقف التحديات عند هذا الحد بل كان التحدى الأصعب هو عدم تقبل الاهالى للفكرة واعتقادهم أن مريض الاعاقة هو «بركه من عند الله» على حد تعبيرهم ولا يحتاج للعلاج، وهناك بعض الأهالى اعتبروا أبنائهم وصمة عار تحتاج إلى إخفائها خوفًا من تعبيرات الآخرين سواء بالشفقة أو بالامتناع عن الزاوج من هذة الأسر التى أنجبت طفلا معاقا..  وكان من بين الأهالى من عجز عن استيعاب الموقف أو تقبله بل ورفض الذهاب إلى المركز، على الرغم من أن العلاج بالمجان مدعيين أنه سيشفى مع الوقت، هذا كله، وكان من الأهل نفسهم وعلى الرغم من ذلك استمر المركز فى محاولة لتغيير مصير هؤلاء الاطفال بأبسط الامكانيات وبالاعتماد على الجهود البشرية اكثر من الموارد المادية.
أكد «كامل همام» مسئول مركز حلم طفل، أنه يحاول جمع التبرعات من أماكن مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة أنه يواجه صعوبات بالغة فى إقناع أهالى القرية بالتبرع للمركز ولم يتوقف الأمر على أهالى القرية فحسب، بل جاء الرد الصادم من المجلس القومى لشئون الإعاقة عندما تقدم اليهم «همام» لطلب الدعم باعتباره المسئول الأول والأساسى فى الدولة عن مساعدة ذوى الاحتاجات الخاصة بأنه سيتم منحهم الحق فى السكن والتصويت فى الانتخابات.. أى حق تتحدثون عنه وأنتم سلبتوهم حقهم فى الحياه بتجاهلهم وعد تقديم العلاج لهم من البدايه.