الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ممشى الملك فاروق يغرق فى مياه بحيرة قارون




اللسان أوالممشى الملكى وهو المكان الملاصق لفندق أوبرج الفيوم الشهير الذى أنشئ عام 1946 والمجاور للجناح الملكى بالدور الثالث الذى كان يقيم به الملك فاروق وضيوفه على شاطئ بحيرة قارون فى مواجهة جزيرة القرن الذهبى تعرض مؤخرا للغرق.

اللسان عبارة عن مدق يقبع وسط مياه بحيرة قارون بدايته على بعد 100 متر من مدخل الأوبرج ويمتد لمسافة 750 مترا داخل مياه البحيرة بعرض 25 مترا وكان المكان المفضل لتريض الملك سيرا على الأقدام حتى وصوله الى مكان اليخت الذى ينقله الى البر الثانى من البحيرة على بعد 4 كيلو مترات ليمارس هوايته فى صيد الطيور.
ظل الملك يأتى إلى هذا المكان بصحبة ضيوفه وكان أشهرهم تشرشل والملك عبد العزيز آل سعود وبعد ذلك كان يتوافد على هذا المكان كل من خالد وعبدالحكيم جمال عبد الناصر بصحبة أصدقائه من أسرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وشهد الممشى تصوير أفلام المرأة التى هزت عرش مصر وهذا هو الحب لصباح وأنا وهو وهى ومسلسل كابتن هيما لأحمد رزق وجمال عبد الحميد إضافة الى عشرات الأفلام الأخرى.
الغريب أن الدكتور حازم عطية محافظ الفيوم يقيم على بعد 100 متر من الممشى بفندق الأوبرج ولم يهتم يوما بتلك الكارثة الأنسانية والتى قد تدمر جزءا من تاريخ الفيوم حيث أنه لا يقل أهمية بالفندق التاريخى خاصة أنه جزءا منه.
عيد حسن صالح «عامل نظافة» غرق اللسان تسبب فى «خراب» بيوت عشرات العمال خاصة وأنه تم الغاء كافة الحجوزات منذ أكثر من عام بعد أن تحولت واحدة من أعظم وأقدم المنشآت السياحية الى نهر من مياه الصرف الصحى حيث تظهر المخلفات الآدمية التى تطفو على السطح.
عماد عبد الحميد «شيف» يتساءل عن سبب تجاهل أجهزة المحافظة للمشى العتيق الذى كان مزارا لجميع زائرى الفيوم والذى أصبح مثل «قارون» الذى خسف الله به وبداره الأرض وكان ذلك انتقاما إلهيا أما نحن العاملين فى مجال السياحة فنتعرض لانتقام بشرى متعمد من قبل أجهزة المحافظة والذين يريدون تطفيش المستثمر لحساب أشخاص لهم مآرب آخرى بمباركة من كبار المسئولين بديوان عام محافظة الفيوم.
أما مارى بشرى مدير عام هيئة تنشيط السياحة بالفيوم فألقت بالمسئولية على مسئولى الرى بالمحافظة مؤكدة أن انهيار الجسر وغرق الممشى السياحى مسئولية الرى ويجب عليهم بناء أسوار عازلة لحماية المنشآت السياحية.
واعترفت بتآكل أعمدة الإنارة التى تحمل الكهرباء الى المنشأة السياحية بسبب وقوعها وسط المياه المالحة والتى تسبب خطورة على رواد المنطقة بأكملها.