الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أوباش» الأحزاب السياسية




كتب - أحمد محمد جلبى

متى فتحت الباب للدهماء والحمارين واصبغت عليهم لقب ناشط سياسى لمجرد انه وقف فى باب اللوق أو الاتحادية يهتف بأشياء لا يعرف معناها فقد اعطيته ميزة لا يمكنك نزعها منه الآن اقول قولى هذا لكل حركات الأحزاب والتيارات التى تقوت بهؤلاء البسطاء و(لعبت فى أدمغتهم) لتقنعهم مستغلة سذاجتهم السياسية وتعليمهم المحدود لأن الدرس على وشك الانتهاء الآن فالكل يدرك بشكل أو آخر أنه على موعد مع تغيرات فى منظومة حكم البلاد فى القادم باذن الله من الأيام وهم جميعا يريدون أن يكونوا جزءاً من المشهد حتى لو كان لجب مهلهل وصعاليك هذه الملحمة الثورية (25 يناير / 30 يونيو) يتصورون أنهم الفرسان أبو القمصان والزناتى وليس فى حسابهم ابدا أن رجال سياسة الأحزاب الحقيقيين الذين سيروهم لهم فى الواقع اشبه بالزينى بركات وزكريا فى آخر أيام حكم المماليك (جمال الغيطانى) ولمن لم يقرأ الرواية والتى كانت الأشهر فى الثمانينيات من القرن العشرين ليس به حاجة الا أن يشاهد ويتأمل استعدادات الأحزاب السياسية من الداخل وتبديل المراكز واقصاء الأفراد الخدم الذي ما كان يمكن للحزب أن يستغنى عنهم فى السابق لدورهم فى (المظاهرات، الاعتصام، الاشتباكات، انهاك الأمن وشغله...إلخ) حالا ركب الموجة (المديرين الخفين) الذين كانوا يسعون من البداية لخلخلة الأرض تحت اقدام النظام ومؤسسات الدولة محتمين بالدروع البشرية والضحايا الذين سقطوا غير مأسوف على شبابهم الالوطنطن الاعلام الموالى للغرب بهم ولذلك حرص عدد من الأحزاب على عمل انتخابات داخلية (وسيلة ديمقراطية) بزعم انهم يريدون اختيار قيادات ثم لم يحدث الا قوائم توافقية عادت بها القيادات القديمة كلها تقريبا إلى مواقعها مع شرعية زائفة بطريقة الدكتور فتحى سرور (موافقة) وطبعا الدولة لن تراقب شأناً داخلياً لحزب طالما انهم راضون ومع احترامى الشديد لكل (ماشط سياسى) يتمشنط فى كل لقاء بالحرية للفقراء والعدالة والخيار الديمقراطى الا تنظر لحزبك والأحزاب الأخرى الذى لم يطبق 5/1 مما تقول يا اخى احتفظ ب 15٪ من القيادات التاريخية والباقى اعطها لوجوه جديدة وشباب لأن التجربة الحزبية هى التى لن تجعله يخرج على الدولة فى الشارع مرة أخرى سواء حكم حزبك أو أحزاب أخرى أن رجالات المرحلة الحالية فى كل الأحزاب والائتلافات والتيارات الشعبية اقل بأميال عن متطلبات الوطن والدولة والظروف التى تم تخليقها لكامل المنطقة وهم لا يتمتعون بأى قدر من أصالة الرأى الحر الذى يصنع حاكما جيداً بمقاييس العالم المتحضر ومعاونين اكفاء بل لقد وظفت هذه الأحزاب والتيارات (أوباشا بالمعنى الحرفى للكلمة) لادارة هدم النظام فى اعقاب ثورة 25 يناير ثم توسعت فى توظيفهم لانهم الوحيدون الذين يمكن أن يقوموا بكامل (الشغل القذر) والآن كافأتهم بحق لتأمن شرهم فاصبحوا مراكز فى الهيئات العليا للاحزاب والتيارات، قيادات مستترة تنتظر الاستفادة من وقوع السلطة فى حجرها هذا الكلام ليس حكراً على الأحزاب الليبرالية فالاحزاب الدينية بلا استثناء ينطبق عليها واكثر من ذلك ان اعضاءها الصغار لا يستطيعون التفكير فى الاعتراض والا اصبح من الكفار اتباع الذنديق؟! الاّما اضيع الايتام فى مأدبة اللئام.
باحث وروائى