«الزراعة» تحبط تهريب سعف النخيل لإسرائيل

كتب - إبراهيم رمضان


كشفت وزارة الزراعة عن تفاصيل تورط شركة «هـ» للاستيراد والتصدير فى أكبر عملية لتهريب سعف النخيل إلى الاردن، تمهيدا لتصديرها إلى إسرائيل، ونجحت إدارة الحجر الزراعى بوزارة الزراعة من خلال الاتصال بالسلطات الاردنية بوقف شحنها عبر الحدود الاردنية الاسرائيلية، فيما تم اكتشاف شحنات أخرى تم تهريبها بالفعل إلى مركز إسرائيلى بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية عبر مطار القاهرة بالمخالفة للقرار الوزارى بحظر تقطيع وتصدير سعف النخيل إلى الخارج، فيما قرر الدكتور ايمن فريد ابوحديد وزير الزراعة إبعاد 6 مسئولين بإدارة الحجر الزراعى فى مطار القاهرة عن العمل فى مواقعهم حتى الفصل النهائى فى القضية بمعرفة النيابة العامة والادارية.


واوضحت مذكرة رسمية أصدرتها إدارة الحجر الزراعى بتاريخ 9 يناير 2013 أنه تم إجراء التحقيقات اللازمة حول الشحنة التى حاولت الشركة تهريبها إلى إسرائيل والتى شملت 4 دول هى مصر والاردن وتركيا والولايات المتحدة الامريكية، واعدت مذكرات تفسيرية موثقة بالمستندات وتم إرسالها للشئون القانونية بالوزارة متضمنة توصية بإحالة الشركة المتورطة والمسئولين المتورطين إلى النيابة العامة والادارية بموجب تأشيرة وزير الزراعة الاسبق الدكتور صلاح عبدالمؤمن، فيما قامت الادارة العامة للشئون القانونية بإعداد مذكرات لتوجيهها من الوزير إلى النائب العام ورئيس هيئة النيابة الادارية لاتخاذ اللازم تجاه هذه المخالفات.


وكشفت مذكرة رسمية لوزارة الزراعة ان الشركة المتورطة فى عمليات تهريب قيامها باستصدار شهادة زراعية تحمل رقم 0891444 بتاريخ 4 سبتمبر 2012 صادرة من مطارة القاهرة لشحنة مانجو 828 كجم وقدمتها للسلطات الاردنية بديلا عن الشهادة الزراعية رقم 0794167 بتاريخ 30 اغسطس 2012 صادرة من منفذ بدر وموجهة للاردن بغرض تصدير 13.900 الف طن باسم صنف سعف نخيل زينة، وهو ما كان ستسبب فى تهريب الشحنة لإسرائيل بشهادة تخالف إتجاه الشحنات المدونة لدى سلطات الحجر الزراعى المصري.
واوضحت المذكرة ان نفس الشركة قامت بتهريب كميات من سعف النخيل إلى المركز الاسرائيلى لتوريد سعف النخيل.
من جهته اكد الدكتور ايمن فريد ابو حديد وزير الزراعة ان الوزارة تستهدف تحسين دخول الفلاحين وتسويق المحاصيل الزراعية وان هناك مقترحات للعديد من المشروعات البحثية،التى من شانها تفعيل استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، والتى من شأنها النهوض بقطاع الزراعة ككل، والعمل على الحد من الفجوة الغذائية.


ولفت ابوحديد الى ان هناك اهتماما خاصا باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية للادارة الزراعية، والمائية المتكاملة، واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة على مستوى المزارع الصغيرة والمتوسطة، واستنباط أصناف عالية والانتاجية مبكرة النضج مقاومة للأمراض ومتحملة للحرارة والجفاف والملوحة من القمح والارز، والادارة المتكاملة للمحاصيل السكرية.
واشار وزير الزراعة الى الجهود التى تبذلها الوزارة لرفع معدلات التحسين الوراثى للحيوانات المزرعية بالاستعانة بمعلومات الوراثة الجزئية، للنهوض بالثروة الحيوانية فى مصر، ذلك بالاضافة الى برامج تقليل الفاقد ما بعد الحصاد للمحاصيل البستانية والحقلية، وتطوير نظم التسويق الزراعى لدى صغار المزراعين بما يضمن تحقيق أعلى عائد للفلاحين وتحسين دخولهم.
من جهة أخرى أكد ابوحديد على قوة ومتانة العلاقات بين مصر والسودان الشقيق فى مختلف المجالات وخاصة المجال الزراعى والتى تزداد رسوخا على مر التاريخ.


جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها أمس فى حفل تخريج 25 متدربا من السودان الشقيق فى نهاية دورة تدريبية بالمركز المصرى الدولى للزراعة حول تطبيق الميكنة الزراعية للمزارع الصغير.
وقال ابو حديد، فى كلمته التى ألقتها نيابة عنه دكتور منى محرز رئيس الادارة المركزية للعلاقات الزراعية الخارجية، ان هذه الدورة تأتى فى اطار تفعيل مشروعات المبادرة المصرية للتنمية فى دول حوض النيل ومن بينها مشروع تدريب وتطبيق الميكنة الزراعية للمزارع الصغير.
واعرب ابو حديد عن استعداد الوزارة لتقديم كل الوان الدعم والخبرة الفنية اللازمة للاشقاء السودانيين فى مختلف المجالات الزراعية.
واضاف ان البرنامج التدريبى اشتمل على محاضرات وورش عمل حول دور واهمية الميكنة الزراعية فى تحقيق التنمية المتكاملة وتكنولوجيا استخدام الليزر فى الزراعة وميكنة اعداد الارض ومرقد البذور وميكنة المحاصيل البستانية والانتاج الحيوانى وميكنة التداول.
كما قام المتدربون بزيارات ميدانية تعرفوا خلالها على عمل الالات الزراعية والجرارات واجزاء الجرار وكيفية صيانته واصلاحه، كما تم عمل جولة سياحية للتعرف على المعالم السياحية لمصر.


كان وزير الخارجية السودانى على احمد الكرتى زار القاهرة مؤخرا والتقى نظيره نبيل فهمى، واكد الوزيران حرص البلدين الشقيقين الكامل على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية فى كل المجالات والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات شعبى وادى النيل.
كما أكد الوزيران فى ختام مشاوراتهما وحدة المصير والهدف لشعبى وادى النيل وعلى التزام الدولتين ببذل كل الجهود من اجل تعزيز العلاقات الثنائية ودعم التعاون فى كل المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية بما يحقق تطلعات الشعبين المصرى والسودانى.