الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدولة تجاهلتهم بعدم إطلاق أسمائهم على الشوارع أو صرف تعويضات




الدقهلية ـ أسامة فؤاد
وأوضحت ماجدة أنها توجهت للنيابة وقام المستشار شريف عماد الدين، معاون رئيس النيابة الكلية بنيابات جنوب الدقهلية، بتذليل العقبات وبالفعل حصلت على الحالة الجنائية والتى كانت خالية تماما من أى أحكام جنائية لشقيقى وسلمتها للمحافظة للحصول على سكن ومعاش استثنائى وتوفير وظيفة لزوجة أخى فى أى مدرسة، وإطلاق اسم شقيقى على المدرسة المجاورة لنا.
وأضافت شقيقة الشهيد أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من مبنى المحافظة لتتسلم مبلغ 7 آلاف جنيه، مضيفة أن باقى الطلبات الأخرى جاء الرد عليها بأن جميع الأوراق ضاعت منذ فترة، وأخذت المحافظة تتبع سياسة التطفيش مما دفعنى للتوجه إلى القاهرة وقابلت مسئولة رعاية الشهداء والمصابين، وذهبت لمجلس الوزراء فكان الرد منهما واحداً «الشهداء والمصابين فى 30 يونية لم ينضموا إلى شهداء ومصابى الثورة علشان يتم صرف الإعانات لهم ويكون لهم معاشات ورفضوا» وبهذه الرد تم رفض كل أوراقى وطلباتى واستلام أى أوراق آخر.
وأكد شقيقة فريد 40 سنة سائق أنهم يؤيدون الجيش والشرطة والمشير السيسى قبل وبعد ثورة 30 يونية وبعد استشهاد شقيقهم على أيدى الإخوان مهددا أنهم سيأخذون بالثأر إذا لم يقتص من المجرمين أو إذا عقدت أى صفقات مع الإخوان وإتباعهم فأصبح الصلح ليس فى يد أحد  ومن يملك التصالح هم الشهداء أنفسهم وليس أهل الدم والتصالح يكون بعد القصاص ومع من لم تلوث يده بالدم ومن لم يدعوا للعنف أو الكراهية بين الشعب المصرى ولم يقترف جريمة واعترف بذنبه فهنا نسمح له بالعودة والاندماج مع أبناء الشعب المصرى
 وتقول زوجته  إيمان كمال محمد 23 سنة ربة منزل انها لا تحمل أى مؤهل مطالبة المحافظ بتوفير سكن مناسب لكى تعيش فيه هى وأولاد الشهيد شهد وحبيبة حيث لا يوجد إلا معاش تأمينى على سائق بمبلغ 325 جنيهاً فقط فلا أستطيع أن أسكن منه وأدفع «مياه وكهرباء وغاز» أو نأكل عيش فقط إحنا الثلاثة ولذلك نجلس كل أسبوعين عند أحد من أفراد الاسرة على سبيل الاستضافة ولكن إلى متى لا نعرف وأمرنا عند ربنا.
ويعيش محمد وائل حسن محمد 17 سنة طالب بالصف الاول بمدرسة الزراعة  أحد مصابى الثورة  مأساة صعبة للغاية حيث مصاب بعجز أكثر من 85 %  تأثير فى الحركة لوجود رصاصة فى مفصل الحوض لم تخرج حتى الآن واستئصال فى المعدة.
يضيف محمد وائل انه أصيب يوم استشهاد عادل حيث كان   واقفا أمام الشارع  عقب صلاة الجمعة وفوجىء بهم يطلقون النار العشوائى على الأهالى بعد قيام الأهالى بالتصدى لهم بعد ترديد هتافات ضد الجيش والشرطة وإشعال النار فى إطارات السيارات ونزل شخص إخوانى طويل  من سيارة ملاكى سمراء وأطلق النار ليسقط عادل شهيدا.
وقال محمد: أصبت أنا والأطباء أكدوا أننى أحتاج مفصلاً صناعياً لكى  أستطيع الحركة منذ 16 أغسطس الماضى عجزت عن الحركة ولم أحصل على مليم واحد من أى جهة رغم ظروفى الصعبة فأنا أعيش مع أمى سلوى السيد ربة المنزل وأختى سارة ثانية ثانوى وحبيبة 5 سنوات ونعيش فى شقة مستأجرة بمبلغ 650 جنيها بخلاف المياه والكهرباء والغاز وكنت أقوم بمساعدة أمى وأعمل تباعاً على سيارة أثناء الدراسة وفى إجازة الصيف نظرا لانفصال والدى عنا وزواجه من أخرى منذ فترة ولذلك أمى تعمل عاملة بمخبز وأنا كنت أساعدها فكل طلباتى هى توفير مسكن لنا أو تورسيكل أو توك توك أعمل عليه لكى يكون مصدر رزق أساعد أمى على تربية أشقائى البنات.
ومن بين هؤلاء الضحايا أيضا  السيد العيسوى المعروف بمصارع الأسود صاحب القوة الخارقة والذى لم يتجاوز عمره 23 عاما المصاب بشلل نصفى منذ محاولة إغتياله فى 7 أغسطس 2013 أمام أستاد جامعة المنصورة بشارع جيهان بمدينة المنصورة بعد قيام إخوانى بإطلاق النار عليه من طبنجة فى محاولة للتخلص منه بعد أن فشلت الجماعة الارهابية فى قتله عدة مرات نظرا لأعتراضة على حكم الأخوان ودوره فى تشجيع المواطنين على الاحتجاج والنزول للميادين فى 28 يونية والتصدى لارهاب الاخوان يوم الخطاب الأخير للرئيس المعزول وتمكن أخرون بشارع بورسعيد بالمنصورة من منع الأخوان من احتلال ميدان المحافظة فى ذات اليوم   و بعدها  قام الارهابيون بإصابته وحجزه بمستشفى المنصورة الدولى ثم نقل  إلى مستشفى الطوارئ ورغم هذا الدور فى ثورة 30 يونية وإسقاط الجماعة الارهابية إلا أن مسئولى الدولة المصرية تجاهلوه ونسوه ولم يلتفت إليه أحد وعدم  نقله خارج مصر للعلاج على أمل الوقوف على قدميه حتى مستشفيات  القوات المسلحة لم تستجب للنداء ومازال الأمل الوحيد لآلاف الأهالى من محبى العيسوى بعد الله عز وجل بعد أن فقد والدته قبل أيام من الثورة  فى المشير السيسى أن يتبنى حالته هو والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء و يأمر بعلاجه بالخارج على نفقة الدولة بعد أن تدهورت حالتة الصحية للغاية وأصابته بالعديد من أمراض الفراش.
وأضاف محمد السيد أحد أقاربه أنه تم مناشدة المسئولين ولكن دون جدوى ووعود فقط.
وتقول سماح كمال مصطفى 32 سنة ربة منزل زوجة الشهيد محمد ربيع أن لديه 4 أولاد بسنت 16 سنة أولى ثانوى عام وربيع الصف الثالث الأعدادى وصدام بالصف الخامس الابتدائى ويوسف 3 سنوات  مؤكدة  أن الحالة المادية للاسرة  ممتازة.
وطالبت بضرورة  تكريم الشهيد  معنويا بإطلاق إسمه على مدرسة أو شارع كنوع من تكريم الدولة له.  
كما تطالب ابنته بسنت بسرعة القصاص من القتلة مؤكدة أن أباها كان حنونا ويحرص على تلبية جميع مطالبهم وكان يؤكد لهم أن أهم شىء هو حب الناس له وأنه كان وطنيا ويعشق الوحدة الوطنية فقام بتسمية شقيقى بصدام حبا فى الرئيس العراقى صدام حسين ليلة غزو أمريكا للعراق.
وطالبت المشير السيسى بالتصدى بكل قوة للإرهابيين من الأخوان وأعوانهم وعدم التخلى عن مصر فى تلك الأزمة  وأنهم يؤيدون السيسى رئيسا لمصر وطالبت بسرعة القضاء فى إصدار حكمة العادل.