الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جيل التسعينيات يعود بتوزيع جديد لأغانيهم




قرر عدد من نجوم وفنانى مرحلتى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى العودة مجددا لسوق الغناء وذلك بعدما اختفت اصواتهم عن الساحة لمدة تزيد عن 15 سنة على الاقل مما جعل الجمهور يعتقد انهم اعتزلوا الغناء بغير رجعة. ولكن كانت قلة الانتاج واختفاء عدد كبير من شركات انتاج الكاسيت بعد انتشار قرصنة الاغانى على الانترنت السبب الرئيسى فى هروبهم من الساحة خاصة ان اغلبهم لم يكن يملك المال الكافى للقيام بالانتاج لنفسه مثلما فعل عدد من نجوم الالفية الثالثة. واستغل بعض هؤلاء النجوم ركود السوق الحالى ونجاح اغانيهم التى قدموها من قبل ليعيدوا طرحها بتوزيع جديد.. والبعض يرى ان هذا الامر اسلوب مضمون للعودة بحيث يذكروا الجمهور بأغانيهم ويعيدوا تقديمها بشكل يتناسب مع ذوق العصر.. ومن هؤلاء المطربين الفنان حميد الشاعرى والذى يعود بعد غياب دام لمدة 8 سنوات عن آخر البوماته «روح السمارة» قرر الشاعرى العودة بفكرة البوم جديدة على طريقة ال3d وهى الاولى من نوعها فى مصر وقال الشاعرى انه سيقوم بإنتاج بعض الاغانى الجديدة لتظهر على الالبوم صوت وصورة مستعينا بأعماله القديمة الناجحة ولكن سيعيد توزيعها على رأسها اغنيته الشهيرة «أجمل من كل البشر» و«عايش بيك».. كما من المقرر ان يضم للالبوم اغنية «نلضم اسامينا» للفنان الراحل أحمد منيب والتى اعاد الشاعرى توزيعها فى العام الماضى بعدما قدمها النجم محمد منير فى منتصف التسعينيات.
ومن جانب آخر عاد الفنان علاء عبدالخالق للظهور مجددا على الساحة الفنية خلال حفل اقيم الشهر الماضى بساقية الصاوي.. وقد حضر الحفل عدد كبير من جمهوره رغم انه تغيب عن الساحة الغنائية منذ عام 2002، حيث قدم آخر البوماته «عين بعين» والذى لم يلق صدى بسبب تسريبه على مواقع الانترنت.. وقرر عبدالخالق فور عودته استغلال نجاح اغنياته الشهيرة التى قدمها فى فترة التسعينيات ومنها اغنية «دارى رموشك» والتى سيعيد توزيعها بما يتناسب مع العصر الحديث.
 كما أعلن الفنان حسام حسنى عن عودته بألبوم جديد من انتاجه وتوزيع شركة عالم الفن مؤكدا انه يعد لهذا الالبوم منذ ما يزيد على 8 سنوات وانه لم ينقطع عن المجال ولكنه يعمل بتلحين وتوزيع الاغانى الاخرى، وقد قرر مؤخرا اعادة طرح اغنيته «أنا بحبك وغيرك انت نو بادى» والتى تم تقديمها من قبل مع بداية التسعينيات حيث اعاد توزيعها وتقديمها كدويتوا مع مطرب شاب يدعى امير عيد وسجلت نسبة مشاهدة عالية على مواقع التواصل الاجتماعى.
وكانت المفاجأة بالنسبة لجمهورها هى خبر عودة الفنانة الاستعراضية صفاء أبوالسعود والتى عادت مجددا لظهور على خشبة مسرح الاطفال فى افتتاح المهرجان الدولى لمسرح الطفل الذى اقيم منذ ايام بمحافظة المنيا، واعلنت ابو السعود انها تستعد لإعادة تقديم اوبريت «يا صحابى وصحباتى» الشهير والذى تم تقديمه فى بداية الثمانينيات وذلك يتناسب مع الجيل الجديد من الاطفال.
وقد عبر بعض الموسيقيين عن غضبهم من شكل عودة هؤلاء النجوم، حيث قال الموسيقار حلمى بكر انه سعيد بعودتهم مرة اخرى للاضواء ولكنهم يجب عليهم معرفة ان العودة للاضواء مرة أخرى بعد الاختفاء سنين ليس بالسهل ويجب عليهم ان يعودوا بالجديد ليحافظوا على قمة مجدهما لذى تركوا الفن عليه.
 وأضاف قائلا: «اعتبر استثمار نجاح الاغانى القديمة نوع من الافلاس الفكرى والفنى لدى المطربين فالمطرب عندما يعود يجب ان يستثمر نجاح تاريخه السابق بان يضيف اليه كل جديد ومميز ومناسب للعصر الحالى ولا يوجد معنى لاعادة توزيع الاغانى القديمة خاصة وأن الجيل الذى كان يستمع اليهم على قيد الحياة ولازال فى مراحل تشجيعهم ويريد الاستماع لما هو جديد من مطربه المفضل، فبعض المطربين القدامى قاموا فى أواخر حياتهم بإعادة توزيع اغانيهم مرة أخرى وبرروا موقفهم وقتها بأن جيل الشباب لم يكن يستمع إليها بتوزيعها القديم واضافوا عليها الرتم السريع والموسيقى الصاخبة، ووقتها قلنا ان معهم حق خاصة ان الاجيال الشبابية كانت لا تعرف هذه الاغانى ولكن جيل الثمانينيات والتسعينيات لا يجب عليه تقديم الاغانى القديمة بتوزيع جديد ولو لم يجدوا الجديد يجب عليهم الاكتفاء بتاريخهم الحافل بالنجاحات».
أما الموسيقار هانى مهنا فقال انها ظاهرة طبيعية يقوم بها الكثير من المطربين منذ قديم الأذل معبرا عن استيائه من اتهامهم بالافلاس حيث قال: «لا يوجد برأيى أى ضرر من اعادة تقديم الاغانى الناجحة لدى نفس المطرب بتوزيع جديد مواكب للعصر فهناك مطربون عظام قاموا بهذه العملية مثل الراحل محمد رشدى وكارم محمود واللذين قاما بإصدار البوم كامل لاغنياتهم القديمة بتوزيع جديد لكى تواكب العصر. وهذا فى رأيى مناسب جدا خاصة فى الوقت الحالى الذى يعانى منه سوق الكاسيت من الركود التام، المنتجون لا يقبلوا على انتاج البومات واغان جديدة لاى مطرب خوفا من التسريبات عبر مواقع الانترنت، يبقى الحل الامثل لديهم هو العودة بتوزيع جديد لاغانيهم والذى لن يقلل من قيمتهم او قيمة الاغنية ابدا.. ولكن فى رأيى يجب ان تكون مرحلة اعادة الاغانى لفترة مؤقتة لأن الجمهور سيمل من تكرارها ويجب عليهم التركيز فيما بعد فى تقديم الاغانى الجديدة التى تضيف لرصيدهم بشكل حقيقى».
الفنانة سميرة سعيد التى أكدت أنها تستعد لإعادة توزيع أغنية «مش هتنازل عنك أبدا»، «وال جانى بعد يومين»، وفى نفس السياق صرح الفنان وليد توفيق بأنه يستعد لطرح ألبوم كامل متنوع يضم أغانى نجح بها مع الجمهور فى سنوات سابقة.